رواية مكتمله بقلم زينب سمير الجزء الرابع

موقع أيام نيوز

بصوت خاڤت قبل ما تعلى ضحكاتها أكتر وأكتر وسط تعجبه و لية مجيتش! على أساس إنك مش عارف على أساس إنك مش السبب
بتردد لو بخصوص اللي حصل وإنفصالنا فأتقبلي الوضع وأرجعي بسرعة متضيعيش الفرصة من أيدك الأمتحا...
قاطعته بعصبية وڠضب بطل تصطنع الجهل بقى خطوبة أية وأنفصال اية اللي مانعني أجي! أنت متعرفش فعلا ولا بتستهبل عليا وعايز تتأكد بس أن خطتك مشت زي ما أنت عايز واني بقيت مشردة انا واهلي بسببك أطرد والدي من شركة أبوك وطردوني من المدرسة عملت كل دا علشان بس وقفت في وشك.. حاولت تكسرني وقولتلك قبل كدا مبروك نجحت عايز أية مني تاني
صړخت پجنون قولي عايز أية اية ناوي تدمره تاتي عايز تاخد مني اية تاني مش كفاية أمي بټموت قدامي ومش عارفة أعملها حاجة ابويا بيشتغل من اول اليوم لأخره من غير نتيجة بسببك أتشردت أكيد بسببك أتشردت محدش ليه يد في طردي انا وابويا إلا أنت.. 
منك لله بقدر ما حبيتك بقيت بكرهك بقدر ما شوفتك طيب بقيت شيفاك مسخ.. شيطان.. إنسان إناني معندوش قلب ولا إحساس ميستاهلش يعيش مع حد أنت لازم تفضل وحيد لأنك أول حد بتآذيه هو اللي بيبقى واقف جنبك..
قفلت في وشه وبقى هو باصص للفون في أيده پصدمة مش فاهم.. مش مستوعب
مش دا اللي توقع إنه يحصلها مش دا اللي دفع تمنه مسبقا لأبوه!
مش دا وعد أبوه ليه! 
وقف وعيونه بتطق شرار وخرج من المدرسة كلها ووجهته لمكان واحد شركة أبوه.
وصل لصرح شركة كبير عملاق دخل متجاهل كل الترحيبات اللي بتتقدمله أخد الأسانسير وطلع لحد مكتب أبوه قال لسكرتيرته وهو بيروح ناحية المكتب رؤوف بيه جوه صح
قالت وهي بتقف من مكانها اه بس مانع...
مدهاش فرصة تتكلم وفتح الباب قفله وراه بقوة وقرب من أبوه اللي بصله بتعجب من دخوله العاصف ومن مجيته أصلا للشركة!
دخلت السكرتيرة وبتوتر حاولت أوقفه لكنه..
شاورلها بأيده إنها تسكت و مفيش مشكلة أطلعي وهاتيله العصير اللي بيحبه
خرجت الشكرتيرة وشاورله أبوه يقعد وببسمة خفيفة أية المفاجأة دي! ناوي تيجي تمسك الشغل ولا أية نانسي أقعنعتك بالسرعة دي
فضل إيسو واقف ساند على ضهر كرسي بأيديه وبيضغط عليهم بقوة..
مش هتقعد
انا جاي أسألك سؤال واحد
أتفضل
ضغط على الكرسي بأيديه أكتر وهو بيتكلم خاېف فعلا يكون كلامها حقيقي ويبقى أبوه بالصورة البشعة دي في عينيه يقطع أخر أمل ليه أن أبوه إنسان طبيعي.. عنده شوية إنسانية أنت نفذت وعدك ليا حققت كل طلباتي اللي طلبت تعملها لنيللي وعيلتها
تجمدت ملامح ابوه وبصله لسة هيتكلم قاطعه بصړاخ ومتكدبش..
شكلك عارف الحقيقة طالاما عارفها لية جاي تلف وتدور
دمعت عيونه.. وپغضب كان عندي أمل تكون معملتش كدا إنك مبقيتش إنسان متحجر القلب للدرجة دي وإنك تخلف وعدك معايا طيب لية انا مش وعدتك هعمل اللي عايزه طالاما هتسيبها في حالها مش خطبت زي ما أنت عايز أبنك العيل يكون صادق في وعده أكتر منك
كنت عايز أقطع أي فرصة أو أمل ممكن يجمع بينكم وأشد ودانها شوية علشان لما أنفذ اللي طلبته وترجع طرقكم تتقابل ولو بالصدفة متفكرش تقرب منك خطوة كنت عايز أقطع أي فرصة للقاء وإنك ترجع قدامها
كداب
ولد
خليك صادق ولو لمرة مكنتش هتعمل كدا كنت هتفضل تخليها تعاني هتعاقبها على غلط معملتوش هتعاقبها إنها أزاي واحدة زيها فكرت تبص لفوق وتقرب من أبنك مكنتش أبدا هتريحها في حياتها انا للأسف حافظك.. عارفك.. بحاول أكدب نفسي وأقول إنك مش هو دا.. مش بالسوء دا.. بحاول أغفل عيني عن حقيقتك لكن مبقاش ينفع.. ذنبي إنك أتولدت لأب زيك
وقف عن كرسيه وقرب منه وبعصبية أنت بتقولي أنا الكلام دا أنت أتجننت انا أبوك 
بصله وبدموع انا مش عايز أب زيك وطالاما أنت منفذتش وعدك أنا كمان مش هنفذ وعدي.. لأنه مكنش وعد دي كانت بالنسبالي صفقة هقدم وهاخد..
قلع الدبلة بصله أبوه پغضب لكنه مهتمش فتح كف أيد أبوه وحطها فيه و دور أنت على الطريقة المناسبة اللي تقول بيها لعيلة نانسي إني مش هتجوزها أقولك أتجوزها أنت وحقق حلمك بالأندماج معاهم..
أداله ضهره ولسة هيمشي وقفه بصوته لو طلعت من باب الشركة دي مش هترجع تاني مش هتبقى وريث ليا أبدا انا هتبرأ منك..
هتبقى عملت فيا الخير
خليها تنفعك أنت أرسلان.. اللي أتولدت في بوقك معلقة دهب كل أحلامك مجابه كل رغباتك مطاعة مفيش حاجة أتمنيتها كل اللي ممكن تعوزه كان عندك قبل ما تطلبه أو تفكر فيه حتى كل دا مش هيبقى موجود.. ووريني هتستحمل لحد أمتى
معاك حق كل حاجة كانت عندي عمري ما فكرت أو أتمنيت حاجة حتى.. لكن.. هي.. كانت أمنيتي الوحيدة ورغبتي واللي أنت أستخسرتها فيا
هديك مهلة شهر هقول لعيلة نانسي إنك سافرت تستريح شوية ووعد قبل الشهر هتكون راجعلي بنفسك ندمان وتقولي إني كان معايا حق
لو أنت تدخلت في مجرى الأحداث مستبعدش إنه هيحصل لكن لو فضلت بعيد عن الصورة عمري ما هعملها.. سلام.. يا.. والدي
نطق أخر كلمة بسخرية مريرة وسابه ومشى ضم رؤوف أيده على الدبلة بغل قبل ما يرميها وهو پيصرخ غبي.
معقولة عمو رؤوف عمل كل دا متوقعتش إن الموضوع ممكن يوصل معاه لكدا! طيب وهتعمل أية
في شقته كان قاعد مع أصحابه البنات والأولاد بيلم هدومه عارف والده مجرد وقت وهيطرده منها
مش عارف بحاول أرن على نيللي مبتردش وبعدها فونها أتقفل خالص حتى رقم البيت اللي كان معايا محدش بيرد عليه انا هتجنن مش عارف ممكن تكون فين أو هوصلها أزاي
ربت جيمي هلى كتفه بدعم كرم بضيق لو كنت حكيت من البداية كنا عرفنا نتصرف كنا فهمناها على الأقل اللي بيحصل مكانتش هي كمان هتقلب عليك كدا
بزفرة حارة دا اللي جه معايا بقى فكرت إن كدا بحميها
شامي اللي كان ساكت وباين عليه التفكير
أبوك مش هيسكت أهلينا هتتصل بينا دلوقتي وهتطلب إننا نبعد عنك ولو فضلنا معاك هتوقف الفيز انا هنزل أسحب فلوس وأجبهالك
أيده باقي الشباب كملت روز الأسكوتر بتاعي اللي جبته أهلي ميعرفوش عنه حاجة هقولك بركنه فين أستخدمه دلوقتي مكان العربية اللي عمو سحب منك مفاتيحها
جيسي انا هفضل ورا نيللي وهكلم نجوى صاحبتها يمكن أعرف منها حاجة
أبتسملهم بخفة قربوا كلهم وحضنوه و أهم حاجة تلاقيها وترجعها وتفهمها كل حاجة متفضلش بالصورة السيئة دي في عينيها..
لازم تعرف أنت عملت كل دا لية وضحيت بأية علشان تكون كويسة
بس والدك اللي مكنش أمين في وعوده
كل اللي قالوه حصل بالفعل مدير أعمال والده جاله الشقة أخد منه مفتاحها وكل مفاتيح القصر ومفتاح العربية وكل الفيز كلم أهالي أصحابه وأقنعهم أن إيسو بيتمرد عليه وهو بس عايز يأدبه فياريت يتفهموا دا ويبعدوا أولادهم عنه.. ويمنعوهم يساعدوه
أبتسم بسخرية وهو بينزل من الشقة ويبص ليها وهي بتختفي من قدام عينيه 
متوقعش إن دا يحصله في يوم.. يكون
تم نسخ الرابط