رواية لبسنت صبري

موقع أيام نيوز

مش اسلوب بصراحه
نظرت اليها ماجده وهي متفاجاه من كلام بنت اختها الغريب علي ابنها وردت عليه بنبره دفاعيه عن ابنها انتي بتقولي ايه يابت انتي مالك ومال ابني قال تلاجه ده ابني سخن ومفيش زيه اتنين
ماهي دي المصېبه ان مفيش منه اتنين عارفه لو في منه اتنين كنت دورت علي التاني ده وحبيته علي الاقل كان حس بيه شويه ردت عليه اميره بنفاذ صبر من ابن خالتها الذي لا يشعر بحبها ابدا والازمه انهالا تستطيع التخلص من حبه ابدا اصبح مثل اللعنه التي اصبتها ولا تعرف كيف تتخلص منها او بالاصح لا تريد التخلص منها
تركت ماجده فنجان القهوي من يديها ولازالت مصدومه من الكلام الذي تسمعو هي تعرف انها تحب ابنها وتعلم انها مجنونه لكن ليس لهذه الدرجه وردت عليه وهي مغتاظه من طريقتها ماتتهدي يابنت المجنونه ولحظي انك بتكلمي خالتك وكمان بتكلمي عن ابني اعملك ايه يعني ما انتي الي غبيه وعمرك ما لمحتيلو باي حاجه لحد ماجت واحده تانيه خدت منك ياموكوسه كتك القرف
نظرت اليها اميره بنظره حزن واستعطاف وقالت طب اعمل ايه ياخالتو انا مع كل الناس بغبغان في الكلام اجي لحد عنده واقلب بطه بلدي كاني نسيت الكلام قوليلي اعمل ايه بقي بدل ما ولله تلاقيني خطفته وكتبت عليه ها انا بقولك اهو
ضحكت ماجده علي عقلها المتهور المچنون رغم انها عقلنيه ولكن في ذلك الامر وتصبح تصرفاتها مجنونه وضړبتها علي مؤخره رأسها وقالت بقله حيله يامجنونه يخربيت كلام الروايات والقصص الي بوظ دماغك ده هيوديكي في داهيه وبعدين هتكتبي عليه ازاي يانصحه هتقوليلو لتجوزني لانشر صورك علي النت صبرني يارب
زمت اميره شفتيها پغضب طفولي وردت مش عارفه بقي صدقي انا هقوم اجهزي شنطي علشان هسافر بكرا ومش جايه هنا تانيه بس
كدابه يابنت اختي وانا عارفكي
وقفت اميره وذهبت الي غرفتها وبادت في تجهيز حقائبها لرجوعها غدا الي منزلها وهي في قمه الغيظ وتصرخ باعلي صوتها يارررب ياتخدو يا تجوزهوني يارب هعنس كده وبعدين تداركت نفسها وقالت لا بعد الشړ عليه خد البومه الي اسمها مريم ماشي مش مشكله
وصل ادهم الي المنزل واخبر الحراس بادخال الحقائب الي الداخل ثم توجهه الجميع الي الداخل
رحب بهم صالح كثيره الذي اشتاق لاخيه واولاده اخيره اقتنعت ياصلاح انك ترجع مصر حمد الله علي السلامه ياراجل
الله يسلمك ياخويا ولله انا لو عليه عايز اجي من بدري بس سمر بقي ياسيدي مكنتش راضيه ومرتاحه هناك
نظرت سمر الي والده وقالت بغيظ طفولي انا برضو يابابي ده انا كل يوم اقولك هنيجي امته علشان نشوف عمو حبيبي
طب مرات عمه ملهاش من الحب جانب وله ايه بقي قالتها
سعاد وهي تنزل ادراج السلم وتذهب اليهم
ذهبت اليها سمر وارتمت في احضنها فهي تعتبرها والدتها والصدر الحنون الذي ترتمي اليه خصوصه بعد وفاه والدتها وهي صغيره وقالت لا طبعا ده انتي الحب كله ياماما وحشاني اوي
ردت عليها سعاد بحنيه وحب وانتي كمان وحشني ياحبيبتي ثم اضافت في تسائل امال الواد اياد فين ده وحشني اوي
جاوب عليها صلاح ابدا واحنا راجعين خلي ادهم يقف قدام مطعم كده وقال ان واحد صاحبه مستنيه هناك ونزل علشان يسلم عليه
طب كان جي ارتاح الاول
مرديش قالي اصله هو وحشني اوي والمطعم قريب مش بعيد
امال المحروس الي جابكو بقي راح فين تسائل صالح وهو يحاول السيطره علي غضبه من تصرفات ابنه
ردت سمر عليه ابدا يا انكل هو خلي الحرس يدخلو الشنط وقال هيعمل تلفون ويجي
هذا ما قاله ادهم ولكن هو في الحقيقه ذهب ليبحث عن والد دينا وحده يقف بجوار سياره والده ذهب هو يحاول التحكم في غضبه ازيك ياعم ابراهيم
الټفت اليه ابراهيم رد بصوت خفيض تمام الحمد لله ياستاذ ادهم نحمده ونشكره
يارب دايما ياراجل ياطيب بقولك صحيح كنت عايزك في موضوع كده
استغرب ابراهيم كثيره ولكنه اخفه استغرابه ورد عليه بتسائل انا تحت امرك اتفضل ياباشا
حاول ادهم ان يخفي غضبه و اهتمام في نبره صوته وهو يقول سيب بنتك في حالها ياعم ابراهيم وبلاش تضايقها او تضربها تاني انا دينا بعتبرها ذي اختي ومحبش حد يضايق اختي او يجبرها علي حاجه ماشي
ارتبك ابراهيم كثيره فهو يعرف ان اكثر ما يغضب ادهم هو عندما يضرب ابنته لانه يعتبرها مثل شقيقته وذلك الظاهر امام الجميع ولا يغضب احدي ماعده والده الذي يغضب بسبب ذلك بشده واخته الوحيده التي تعرف جيده المشاعر التي يخفيها اخيها بداخله اتجاه دينا فرد عليه باندفاع دون تفكير رغم ذلك هي بس الي قليله الادب وانا كنت بربيها ياباشا وتقولي حب ومش حب وانا عايز مصلحتها واجوزها جوازه مرتاحه بدل ما تتبهدل ذي
انفعل ادهم بشده من كلامه وتبريره لضربها الذي اغضبه اكثر فاردف بعصبيه شديده اياك تقول عليها كده تاني بنتك متربيه احسن تربيه مفهوم ودي اخر مره بحظرك علشان انا بعتبرك ذي ولدي تمام وذي ما قولتلك دينا اختي واخر مره تمد ايدك عليه ولو الجواز دي هي مش عايزه انا الي هقفلك فاهم
انهي كلامه ولم ينتظر الرد وتركه ورحل وهو في قمه غضبه ويقسم انه اذه وقف دقيقه اخره كان خنقه الي ان تخرج روحه الي خلقها بينما الاخر كان في قمه زهوله من انفعال ادهم الغريب نعم انها تربت مع شقيقته وهو لايفرق في التعامل بينهم ولكن من هو ليتدخل في حياتها وينفعل بتلك الطريقه عندما علم انها ستتزوج وايضا كان يلعن ابنته في سره مئات المرات لانها مثل العاده تذهب وتشكي له ولكن هذي المره لا يستطيع ان يفعل لها شي والا سينال من ڠضب ادهم ما لا يحمده اطلاقه
كان يجلس في احدي المطاعم ليست بالفاخره وينظر لها بهيام شديد وهي تتحرك هنا وهناك بعفويتها ونشاطها وجسمها الرشيق القصير الذي يحبه وشعرها البني يتحرك يمين ويسار بحريه والذي جعل قلبه يخرج من مكانه من قوه ضرباته قام اياد بالاشاره اليها حته تأتي وعندما رأته شهد بعيونها الخضراء الجميله توترت بشده وكادت ان يسقط ما بيديها وقالت في نفسها انه هنا من جديد الم يمل بعد الم يفهم ان مايريده مستحيل وان هناك مئات الاسباب التي تمنع حدوثه ذهبت الي احد زميلتها وقالت لها بقولك يامنه روحي لزبون الي هناك ده شوفي يشرب ايه
ردت عليها منه وهي تنظيم الحسابات انتي اتعميتي ياشهد مش شايفه ان بتنيل اظبط الحسابات الي جننتيني دي روحي شوفي انتي
ظفرت شهد بضيق وذهبت اليه وهي تقدم رجل وتأخر الاخر وقالت وهي تحاول ان تتحاشي النظر اليه
تحت امرك يافندم تطلب ايه
رد عليه اياد وهو يحاول النظر الي عينيها التي تبعدهم عنه اشرب اي حاجه من ايديكي انا موافق عليها
ردت عليه شهد وهي غاضبه من وقاحته ولله يعني لو جبتلك سم هتشربه
طبعا وهيكون احلي سم شربته في حياتي قالها اياد وهو يبتسم لها بشده
ڠضبت منه شهد وكانت علي وشك الرحيل لوله صوته الذي اوقفها وهو يقول
خلاص متتعصبيش اوي كده هشرب قهوي بس عايز فطار كمان علي ذوقك لاحسن انا راجع من سفر يرضيكي اشرب القهوي علي معده فاضيه يعني قال جملته الاخيره بطريقه طفوليه
قالت شهد بصوت منخفض لا يسمعه ولله ابدا ما يرضيني
ثم انتبهت الي نفسها وقالت حاضر يافندم عشر دقايق ويكون طلب حضرتك جاهز
وذهبت شهد من امامه وظل هو يتابعها بعينه حتي اختفت من امامه وهو يقول في نفسه اه من ذلك العڈاب ياقلبي متي يأتي اليوم الذي تهداه ڼار عشقك وشوقك اليها
هل يأتي ذلك اليوم حقه ام للقدر رائي اخر 
خرج امجد من الشركه ومتجهه لركوب سيارته وجد مريم تقف تنتظره عنده وتنظر اليه بندم شديد وتقول
انا اسفه متزعلش مني بقي
نظر اليه امجد پغضب وهو يقبض علي يده بشده بسبب تصرفها الغير مقبول ابدا وقال بعد اذنك يامريم ابعدي علشان انا تعبان وعايز اروح
اقتربت منه مريم وحاولت ان تمسك يده لكن هو ابتعد عنها فقالت بحرج و ندم حقيقي يامجد علشان خاطري انا اسفه ولله انت فاهم غلط
وكانت نتيجه جملتها الاخيره هو انفجار امجد بوجهه بقولو فاهم غلط ولله شيفك واقفه مع الحيوان الي اسمه مروان ده وعمال تضحكي وتدلعي وتقولي فاهم غلط
ردت مريم محاوله تصليح الموقف التي وضعت فيه ولله يامجد مكنتش بدلع هو كان بيسالني عن حاجه في الشغل وبعدين اتكلمنا عادي وضحكت مجامله مش اكتر
وده تتضحكيلو مجامله بتاعه ايه انشاء الله الحيوان ده ده لوله اننا في الشركه كنت كسرت دماغه
بتغير عليه ياحبيبي قالتها مريم بحنيه ونظره استعطاف ان يسامحه
رد عليه امجد محاوله السيطره علي غضبه اذن انتي عارفه انا بحبك وبغير عليكي من اقل حاجه فالو سمحت الموقف السخيف ده ميتكررش تاني
حاضر ياحبيبي اخر مره مش هتوصلني بقي
أمري لله اركبي يلاه
وانطلق امجد بسيارته لايصال مريم الي منزلها فهي تسكن بالقرب منهم
دخل ادهم الي المطبخ والقي السلام علي داده كريمه فهي تعبر والدته الثانيه والتي اعتنت بتربيته منذ ان كان في العاشره هو و اخته بسبب انشغال والدتهم بالندوات والجمعيات الخيريه ولكن رغم ذلك كانت تخصص وقت لاولادها وقريبه منهم حنونه عليهم جلس علي احدي المقاعد قال عامله ايه ياداده النهارده
ماجده بحنيه الام التي يعرفها الحمد لله يابني بخير طول مانت بخير
دايما يارب صمت قليل ثم تابع بتسائل هي دينا رجعت من جامعتها وله لسه
رجعت اه من ساعه كده وقعده بتذاكر في اوضتها
طب انا عايزه فنجان قهوي من ايدك الحلوه دي ممكن
من عينيه ثواني ويكون جاهزه اطلعو علي اوضتك
رد عليه ادهم وهو يقف ويهم لذهاب لا ابعتي مع دينا علي الجنينه
حاضر يابني وبعد تحضير القهوي صاحت كريمه بصوت عالي قليله حته تسمعها ابنتها دينا تعالي هنا بسرعه
سمعت دينا صوت امها فاغلقت الكتاب الذي كان بيديها واتجهت الي والدتها خير ياماما في حاجه
ردت عليه كريمه وهي تعطيها صينيه التي عليها فنجان القهوي خدي ودي دي لادهم بيه في الجنينه
اخذت منه دينا الصينيه وتقول ادهم بيه ايه ياماما ولله لو سمعك فيها زعل يومين منك مش قالك قبل كده خمسين مره متقوليش بيه دي
ردت عليه كريمه وهي تدفعها نحو الباب لتخرج وانا قولتلك خمسين مره ان ميصحش مهما كان احنا شغالين عندهم متنسش ده ويلاه متتعبنيش معاكي روحي ودي القهوي
ذهبت دينا الي الحديقه حيث يجلس ادهم وتفكر فعلي الرغم ان ادهم ابن اكبر رجل اعمال في
تم نسخ الرابط