رواية مكتملة بقلم فاطمه الالفي الجزء الاول مرة واحدة في العمر
المحتويات
ناسي انك مرشح مجلس الشعب والصحافه ماهتصدق تمسك عليك غلطه قوم معايا وكفايه شرب
غور من وشي يا مجدي صحافه ايه وزفت ايه تولع الصحافه
حاول اقناعه بالمغادره الى ان خارت قواه الجسديه واستسلم له اثر الخمر التى جعلته لم يدرك شئ من حوله وذهب معه يترجح يمينا ويسارا اثر الخمر .
ساعده مجدي على ركوب السياره وجلس هو امام عجله المقود وانطلق الى قصر النحاس ..
شعرت فيروز بالخجل والاضطراب وتبخر ثباتها تماما رفع وجهها لينظر لها نظرات عاشق ولهان همس بصوته الحاني مبروك يا فيروزتي مش مصدق ان ربنا جمع بينا وبقينا فى بيت واحد
شعر بتوترها وأراد ان ينزع عنها هذا الشعور نظر لها بمشاكسه وهو يرفع احدي حاحبيه
وتحدث بغيره من الواضح ان علاقتك بعامر علاقه قويه
شعرت بغيرته وهذا ما جعلها تبتسم وتنسى خجلها اه زي علاقتي بالشكولاته
نظر لها مستفسرا وايه هي علاقتك بالشكولاته
ضحكت بخفوت وهى تهمس بعشقها
ضحكت ضحكه رنانه انت غيران عليا من عامر يا نديم هههه عامر ده اخويا
لوي ثغره بضجر ابن خالتك اوكيه لكن مااسمحش بالقرب ده
لا أنا بقولك اخويا مش مجرد ابن خالتي اخويا بجد الفرق بينا ست شهور وخالتو رضعتني مع عامر وكمان عشت اول سنتين من عمري عند خالتو مريم وعشان كده عامر اقرب حد ليا ماينفعش تغار عليا منه
وتفهم تلك العلاقه المترابطه التى بينهم ولكن لم تصرحه بوفاه والدتها الى الان وشعر بلمعه حزن سكنت عينيها يريد محوه
وليه قضيتي اول سنتين من عمرك فى بيت خالتك
ابتسمت پألم عشان ماما فيروز اټوفت بعد ولادتي بسبب اهمال فى المستشفى وأنا كنت فى الرعايه لم حصل كده لماما بابا خاف عليه افضل موجوده فى رعايه المستشفى وخالتو اخدتني عندها وفضلت معاها وقتها كنت محتاجه رعايه خاصه بسبب ضعف الرئه عندي بس بسبب اللى حصل لماما بابا ماكنش عنده ثقه فى أي مستشفى وبابا سجلني باسم فيروزه عشان ماما كانت فيروز وبعد سنه خالتو طلبت من بابا يتجوز وماما دريه كانت صديقه خالتو ووافقت على ظروف بابا بس أنا كنت مرتبطه بعامر اوى بس بابا ماكنش حابب افضل عند خالتو وعشان كده اتجوز ماما دريه وبعد سنه جت رهام اختي
ابتسم لبسمتها واقترب منها يقبل جبينها حسيت فعلا انها غاليه عندك اوي وكان عندي فضول اعرف مين هداهالك ووقتها قررت اجبلك شبكتك من الفيروز وفعلا رسمت العقد والاسوره والخاتم
نظرت لذلك الخاتم الموضوع باصابعها ذؤقك جميل جدا وعجبني اوى اختيارك الفيروز
غمرته السعاده بسبب تلك المشاعر التى حظى بها فمحبوبته ومعشوقته تكن له نفس المشاعر وقرر ان ينسيها العالم بكل ما في من ألم وحزن وان يعيشون السعاده والفرح فقط ...
الحب الحقيقي.. هو أن تزرع في طريق من تحبهم وردة حمراء.. وتزرع في خيالهم حكاية جميلة.. وتزرع في قلوبهم نبضات صادقة.. ثم لا تنتظر المقابل..
الحب الحقيقي.. هو أن ترمي لهم بطوق النجاة في لحظة الڠرق.. وتبني لهم جسر الأمان في لحظات الخۏف.. وتمنحهم ثوبك في لحظات العري كي تسترهم..
الحب الحقيقي.. هو أن تبيع دموعك كي تشتري لهم الفرح.. وتتراقص بينهم ألما كي تمنحهم السعادة.. وتبكي بعيدا عنهم كي لا تفسد فرحهم.. ثم لا تنتظر المقابل..
الحب الحقيقي.. هو أن تتحول إلى عكاز كي ترحم عجزهم.. وتتحول إلى مرآة كي تقوم عيوبهم.. وتتحول إلى مطر كي تبلل جفافهم.. ثم لا تنتظر المقابل..
الحب الحقيقي.. هو أن تخترع لهم الهواء عند اختناقهم.. وټنزف لهم دموعك عند عطشهم.. وتقتطع لهم من جسدك عند جوعهم.. ثم لا تنتظر المقابل..
الفصل الثالث عشر
داعبت اشعه الشمس الدافئه مقلتيها جعلتها تفتح عينيها رويدا رويد لتنظر حولها تتأمل غرفتها والابتسامه تعلو ثغرها عندما وقعت عيناها على وجهه الناعس ظلت تنظر له تتذكر ليله أمس عندما احتواها بمشاعره واستمع لها بهدوء الى ان شعرت بالسکينه والهدوء داخل احضانه شعرت بالأمان التى تفتقده اقتربت منه برفق لتطبع رقيقه اعلى وجنته ثم همت من لتدلف لداخل المرحاض تنعش جسدها ثم ابدلت ثيابها وغادرت المرحاض لترتدي اسدال الصلاه وهى تفرش السجاده لتصلى فرضها ...
فتح عيناه بكسل ليجد مكانها خالي نظر حوله ليجدها ساجده تصلي فرضها ابتسم بعذوبيه ونهض هو الاخر ليتوجه لداخل المرحاض بعدما انعش جسده بالماء البارد ارتدي ملابسه المكونه من بنطال قطني ابيض يعلوه تيشرت ابيض نصف كم وغادر المرحاض وهو يضع المنشفه اعلى خصلات شعره يجففها بعنايه ليترك المنشفه من يده ويلتقى بعينيها العسليتين تحدق به بابتسامه .
القى بالمنشفه واقترب منها بحب يطبع قلبه رقيقه اعلى جبينها صباح الخير يا قلبي أنا
صباح البنفسج
ضحك بخفوت اشمعنا البنفسج
خدت بالي انك بتحبه
برقه ليقربها منه بحب فعلا زهرة البنفسج بس مش اكتر منك طبعا يا فيروزه قلبي
تعرف ان مافيش حد بيقولي فيروزه غيرك انت
عشان انتى عندي فيروزه نادره الوجود وتخصيني أنا وبس اكمل حديثه بغيره
وخدت بالي من ناس كده بتقولك روزتي
ضحكت برقه وهى تضع كفيها تعانق ه انت لسه بردو غيران من عامر حتى بعد لم عرفت ان هو اخويا
غيران مش من شخصه كاخ غيرتي عشان مكانته فى قلب فيروزتي نفسي أكون أنا بالمكانه دي أخ واب وزوج وحبيب وصديق وابن كمان ان لزم الامر
وضعت رأسها اعلى صدره مكان قلبه الذي ينبض بصخب وهمست بصدق
حبيبي انت مكانتك اكتر من كده بكتير فعلا عامر اخويا وصاحبي لكن انت حاجه خاصه انت الأمان والحب والسند والدعم والحنان والدفئ أنا من اول يوم دخلت فيه البيت هنا وحسيت بالدفئ اللى كنت مفتقداه بسبب غياب بابا وماما هنا جالي إحساس غريب وحلو فى نفس الوقت تصدق ان وقتها اتمنيت مااخرجش من هنا حبيت جو البيت والعلاقه الجميله اللى بينك وبين جدتك كان نفسي تكون جدتي وتربيني بنفسها وعايزه اقولك ان سعيده جدا في قربك انت حبيبي واخويا وابويا وصديقي وزوجي وكل الحاجات الحلوه فى حياتي
ياخواتي بعد الكلام ده طيب أقول ايه بس ربنا يخليكي ليا يا روح القلب وضي العين واغلى الغالين
ويخليك ليا وتفضل زوجي وحبيبي العمر كله
قبل خصلاتها وهو يشدد ف ضمھا لصدره وهو يشاكسها بمرح بس عيشه كمان جدتك يعنى خدتى عريس لقطه وعليه جدته هديه فى حد كده محظوظ زيك
لا طبعا وعشان كده بحبك جدا جدا جدا
_ ماكنتش اعرف انك واقعه اوى اوى اوى كده هههه
شاركته الضحك ليتوقف فجاه عندما أستمع لصوت طرقات على باب الغرفه توجه نديم لفتح الباب .
ليجد ثريا حامله صينيه الطعام وتدلف بها لداخل الغرفه
صباحيه مباركه يا عرسان
ابتسم بهدوء الله يبارك فيكي يا داده ايه ده ..
ده الفطار بتاعكم يا حبيبي دي اوامر الحجه .
نظر لها بغرابه ومانفطرش مع امي ليه
عشان أنتو لسه عرسان
لا خدي الصينية تاني يا داده واحنا نازلين
حملتها مره أخرى حاضر يا بني اللى يريحك
نظر الى فيروزته عندك مانع لو نزلنا نفطر مع عيشه
هزت رأسها نافيه لا طبعا أناجاهزة انت جاهز
حاوط كتفها بحنان ثم غادرو جناحهم الخاص متوجهين الى غرفه الطعام ليشاركون جدتهم طعام الإفطار ..
بالاسفل بغرفه الطعام .
نظرت الجده الى الخادمه التى عادت ثانيا وهى تحمل صينيه الطعام
ايه يا ثريا رجعتي ليه بالاكل هم الولاد لسه نايمين
لا يا حجه ده بسلامته نديم قالى ان هو وعروسته هينزلو يفطرو مع حضرتك
ابتسمت عائشه وهى تشاهد حفيدها يقبل عليها وبيده زوجته
طبع قبلته المعتاده اعلى وجنتها صباح الخير يا أمي
صباح الخير والسعاده على عيونكم ياروح قلبي
طبعت فيروز رقيقه اعلى وجنتها مثلما فعل نديم صباح الخير يا تيته
صباح الورد والياسمين يا قلب تيته
بس ليه ياحبايبي مافطرتشو فى جناحكم انتو لسه عرسان
ابتسم نديم وهو يجلس بالمقعد المجاور لجدته وطلب من فيروز الجلوس جانبه
وهو عشان عرسان لازم نفطر لوحدنا انتى الخير والبركه يا شوشو مااقدرش افطر من غيرك يا حبيبتي
فعلا يا تيته نديم عنده حق واحنا فعلا من غيرك ولا حاجه
مش كفايه يا حبيبي مش هتسافر تعمل شعر عسل زي اخوك حقكم يعني تعيشو حياتكم فى بدايتها من غير عزول
نهضت فيروز لتقبل رأسها بحب صدقيني يا تيته وجودك وسطينا مطمني جدا وبعدين احنا مش بنحب السفر عشان ورانا شغل كتير وهيتعطل فى غيابنا
ارسل إليها غمزه بعينيه اليسري حقنا يا حبي ناخد اجازه اسبوع بس وبعدين نرجع الشغل
اومت براسها موافقا وعادت تجلس مكانها مافيش مشكله اسبوع بس
تناولو الإفطار فى جو من الالفه والسعادة التى تطفو على الجميع وبعد الإفطار قرر نديم ان يصطحب زوجته فى نزهه خارج حدود القاهره ...
ارتدت ثوب ابيض به خطوط سوداء من المنتصف يصل كمه الى رثغها ويحتضن خصرها حزام اسود عريض ليظهر جمال واناقه الثوب وانتعلت كوتشي ابيض ثم لملمت شعرها على هيئه كعكه وتركت غرتها تنساب اعلى جبينها .
نظر لها نديم باعجاب وظل شاردا بعض اللحظات يفكر بمظهرها الخاطف للعيون لا يريد لاحد بان ينظر إليها ولا يتفرس ملامحها شعر بالضيق من نفسه عندما قرر أن يخرج بها الان .
عندما طال صمته رفعت كفها امام وجهه تلوح له هاي نحن هنا
ابتسم لفعلتها معاكي ياقلبي هكون فين
دارت حول نفسها ثم وضعت كفها منتصف خصرها ايه رايك فى الفستان
تنهد بهدوء الفستان وصاحبه الفستان يجننو لدرجه ان مضايق وعايز ألغي الخروج عشان ماحدش يشوف حبيبي غيري انا وبس عاوز اخبيكي من عيون الناس مش هتحمل حد يبصلك نظره اعجاب أو أي نظره غير مريحه
نظرت له بصمت ثم تحدثت برقه انا عمري ما لحظت ان شخصيتك متملكه ومسيطره غير فى التعامل فى الشغل يعني راجل أعمال قوي وناجح
متابعة القراءة