رواية وتين مكتملة بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
سرح في ملامحها الهادئه وتحدث
انا من النهارده عايزك تفضلي قريبه مني متبعديش عني لاي سبب واي حاجه تحتاجيها تطلبيها مني .
هزت رأسها بنعم ونظرت له وهتفت وهي تبتعد عنه
هروح اشوف طنط عشان تاكل معانا .
وأشار بعينه علي المائده....
نفخ في وجهها حتى تفتح عينيها
وهتف الشهر الجاي فرحنا ازاي ما ليش دعوه احمدي ربنا ان هصبر الفتره دي كلها.
فأنا عملت كده عشان انتي مراتي ومن اول ما عيني وقعت عليكي وانا بحبك ..... منكرش ان انا حبيتك من اول نظره... حسيت قلبي بقى مش ملكي وبقى اسير ليكى ... ماكنتش اقدر اصارحك بمشاعري ....
النهارده لما كتبنا كتبنا انا كنت هتجنن واخطفك واقول لجدك ...... ورده بقيت مراتي ومش هتعيش بعيد عني ثاني...
قلبي بيوجعني ومستحيل اقدر أوصف الۏجع اللي في قلبي شكله ايه .....
حسه بالم اختل قلبي عارف لما تبقي في ايد ماسكه روحك بتخنقك لدرجة اني مش لاقيه نفس اتنفسه ومهما اوصفلك مستحيل اقدر اقولك شعوري ايه ولا بحس بايه.
اهدي ما فيش ام بتزعل من بنتها العمر كله هى فتره وهتعدى...... هي بس اكيد مكنتش موافقه عليا صح .
طول عمرى محرومه من ابويا ومن حنيتها عليا ....حتى لو كانت جات عليا هي برده امي واستحملت عشاني كتير انا عارفه كانت هترفض اي عريس يتقدملي ...... عشان افضل تحت رحمتها انا عارفه هي كانت بتعاقبني...... عشان بابا جه يعني انت ملكش دعوه مشكلتها معايا انا ٠
امسك الهاتف واتصل على جدها وتحدث
بعتذر يا جدى لو صحيتك من النوم بس للاسف ورده فضلت تبكي بسبب ان مامتها ما حضرتش الخطوبه وهي نائمه دلوقت حبيت ابلغ حضرتك.
تمام يا زياد يا ابني وبشكرك علي صراحتك..... لانك لو كنت قلت ان والدتك لسه تعبانه او اي حاجه ثانيه كان مستحيل اجوزهالك ..... خلي بالك منها وانا كنت عارف ان دا كله هيحصل ...... الحمد لله علي كل حال وان شاء الله الصبح وصلها بنفسك لهنا ومش هوصيك عليها عشان احنا هنسافر وباذن الله فرحكم الشهر الجاي .
تحدث الحاج محمد وجود راكان من عدمه الدنيا مش هتقف على حد . ....
هو اختار البعد ....
وانا عادتي وفي العرف بتاعي بكتب الكتاب والجواز علي طول.....
ولو لقدر الله حيات بناتي مستحيله ... بيتي اولا بيهم .... المهم رتب نفسك انت عشان راجع البلد في مصالح هعملها.
اغلق زيادالهاتف معه وظل يحدث نفسه قال بيتي أولي بيها ....
دي بقت عمرى ودنيتي انا أولي بيها دا مستحيل ياخدها مني حد علي وجه الأرض ...
واغمض عينيه وهو يفكر في من خطفت قلبه وتحتل فراشه الان وهو يجلس علي الاريكه وحيد ظل يضحك ويندب حظه التعس .
فاقه على صوت هاتفه يعلن عن مكالمه جماعيه بينه هو و يونس ويعقوب فتح المكالمه وهو يبتسم اهلا برجاله الشاذلي .
رد عليه يعقوب التحيه اهلا ياعريس الليله.....
احنا اكيد مش قصدنا نقطع عليك
بس حبين نفكر بعض برساله راكان وكلنا متفقين انه اكيد يقصد حاجه من رسالته لينا فكل واحد يفكر لحد ما نجتمع بكره في المجموعه ان شاء الله.
هتف يونس اكيد راكانقصده ان احنا نبعت له كل حاجه بتحصل هنا على الايميل بتاعه الخاص.....
اعترض زياد لا هو قصده حاجه ثانيه هي حاجه في نفس الاطار ده بس انا مش عارف ايه هي خلونا نفكر بهدوء ونعرف الدنيا فيها ايه.....
روحوا ناموا عشان الصبح نكون مركزين ورانا قضايا مهمة
بكره.
هتف يونس لا انا بسببك انت والكحرته بتاعتك يا عريس ما لعبتش ببجي بقالي يومين انا رايح العب جيم ببجي اغلق الهاتف وفتح ابلكيشن ببجي.
كانت الاجواء مختلفه في فيلا كريمه
كانت تنام صبا بقلق وتستيقظ مفزوعه علي صوت صفا وهي تصرخ بسبب لعبتها بابجى أحدى الالعاب الالكترونيه التي تنتشر بين الشباب والفتيات بشكل أصبح يسيطر علي عقولهم وتستحوذ علي تفكريهم ....
وصبا ټغرق في النوم تستيقظ علي صوت صفا لاندمجها في العب .....
وفجأه القت الهاتف من يدها ...
و وضعت يدها علي فمها ..
عندما سمعت يونس يسألها .... بتعملي ايه في بابجي يا شبح الصعيد وياترى شبح هنا بردو ولا بوت لاعب مبتدء ...
رفعت حاجبها وامسكت الهاتف وهتفت
انا هاوريك من هي اللي بوت وبعدين انت هتفضل تطلع لي في كل حته كده ولا ايه....
ضحك بصوت عالي جعل دقات قلبها في سباق وتحدث هطلعلك في كل حته و في كل حاجه بتعمليها وكل مكان بتروحي فيه ..... هطلعلك في احلامك هتلاقيني في النفس اللي بتتنفسيه...
ظلت صامته لفتره تفكر في كلامه ..... قطع تفكيرها ...
تعالي روم انا وانتي بس وانا حياه غلوتك لهوريكي اللعب واوريكي ازاي بتلعبي مع شباب .
ردت عليه بس كده اهو الواحد يديك درس يمكن تبطل تدخل في حياتي لاني جبت اخري بصراحه ... .
صمت لثواني تعالي نعمل ديل مع بعض لو غلبتك هتعملي كل اللي انا عايزه .
اندفعت في الحديث.... ولو انا اللي غلبتك انت اللي هتعملي اللي انا عايزه وعد رجاله....
رد عليها بحب سيطر على صوته وعد
يا اغلا الغاليين ..... وعندما اندمجوا في اللعب.... كلما خسر احدهم تحجج بحجه ليس لها معنى .... لكي يستمروا في اللعب مع بعضهم حتى بزغ الفجر وغفى كل منهما في يده هاتفه .
اما في جناح ابرار احمد
اقتربت ابرار من احمد وهتفت ممكن اتكلم معاك شويه
اغلق المصحف ووضعه على المنضده بجواره ونظر لها بۏجع وتحدث
بتستاذنينى يا ابرار عشان تتكلمي معايا.... انتي الوحيده اللي في الكون كله في اي وقت ټقتحم حصوني بدون أذن مني
انا مبحبش قدك ... ويعلم ربنا ان انا بتقطع كل ما اشوفك حزينه ....
أنت مش جوزي بس يا احمد ... طول عمرك ابويا واخويا وصحبي وجوزي وابني وسندي في الدنيا...
انا تعبت يا احمد من كل اللي بنمر به... ابننا اللي سابنا .... ولادى اللي مش متعودين علي غيابه ....
أهله اللي لازم يعيش معاهم .... بنتي اللي بيعشقها...
تعرف انها النهارده بتقولي بابا كره راكان
حسيت ان سکينه انغرزت في قلبي...... هو انت ممكن في يوم من الأيام تكره ابنك .....
رد عليها بۏجع مستحيل أكره ابني ..... راكان مش ابني بس دا صحبي واخويا وانا اللى اخترته انه يكون ابني ....
انا بس مصډوم في ضعفه....
مش دا ابني اللي ربيته .....
كنت مفكر أنه هيواجه ويدافع عن حقه في الحياه وفينا ....
ويسند امه الغلبانه كريمه.... وبلع ريقه وهتف
اسف يا حبيبتي اني قولت علي كريمه امه بس دى الحقيقه .....
انهمرت دموعها اكتر وهتفت عارفه بس قلبي مش مستحمل ....
جفف دموعها وابتسم يطمئنها..
اطمني هو ما بيحبش حد غيرك ولو طلع ليه امهات الأرض كلهم هيقول امي هي ابرار و بس....
انا كان لازم اعمل كده عشان وتين تفوق وتفصل انه مش اخوها ...
وترجع تمارس حياتها وشغلها من جديد ياإما تشوف وش ابوها اللي مشفتهوش... ودلوقتي ارتاحي يا ضي عيني .
ابتسمت بحب وهتفت ربنا يريح قلبك يارب ...
واستقام وامسك يدها وتحدث تعالي نيمني وطبطبي عليا
زي زمان ..
اعتذر علي التاخير لسباب خارج ارادتي
ياسمين_الهجرسي
وتين
______يتبع
الحلقه الواحد والعشرون
وتين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
تحت سماء تركيا
في الليل اشعه الضوء تأتي من نوافذ البيوت المطله علي نهر الفرات
ترسم أحلام النائمون الذين تتعلق بحاضرهم الذي يشبه أحلامه الضائعه...
بين ماضي لم يعيشه وحاضر هرب منه ومستقبل فرض عليه...
لقد خلقت لي حياه اخري لم اعشها وانا من كنت أرضى بحياتي ....
التي ېحترق قلبي فيها علي بعد حبيبتى.
كانت جنتي في ڼار حبها الذي يحرقني بلا رحمه وهي لا تدري بعشقي
اغمض عينيه بيأس من الھجوم الشرس من مشاعره علي قلبه...
كان يقف يحدث نهر الفرات وفي يده صناره لصيد الاسماك
...
لقد تعلم هذه المهنه عندما وطأت قدمه ارض تركيا وقابل الراجل الطيب الذي علمه حرفه الصيد...
كانت الاجواء مختلفه داخل بيت العم ابراهيم الذي يطل علي نهر الفرات
دخل عليه راكان وهو يحمل معه صندوق وتحدث
اصحى يا عم ابراهيم يا راجل يا طيب شوف انا اصطدت قد ايه النهارده بقالك كم شهر بتعلمني وبخيب تعليمك فيا بس اهو الحمد لله عرفت على قدى يعنى واصطد غدانا..
ابتسم العم ابراهيم وتحدث مش مهم المهم البركه فى اللي ربنا رزقك بيه .
ابتسم راكان وجلس بجوار العم ابراهيم و تحدث احلى حاجه فيك انك عايشها بالبركه ولا قدامك ولا وراك..... ولا شاغل نفسك بخير ولا شړ.....
و لو الناس كلها عشتها كده تبقى اجمل دنيا .
رد عليه عم ابراهيم وهو يستقيم يحضر الشوايه والفحم ويشعل الڼار امام بيته الصغير وتحدث
احنا كده يا بشړ مش مرتاحين لا اللي عنده مسؤوليه مرتاح ولا الخالي مرتاح ولا اللي عايش لوحده مرتاح ولا اللي مع الناس مرتاح ولا اللي مع حبيبته مرتاح ولا اللى من غير حبيبه مرتاح ولا الغني مرتاح ولا الفقير مرتاح ....
نظر له راكانوهو ينفذ دخان سيجارته الرماديه ويتحدث
انا تعبانه قوي يا عم ابراهيم ومليش عين اوريهم وشي انا خرلتهم ...
كان ينظر له العم ابراهيم
وهو يغسل الاسماك تحت الماء وتحدث كلهم محتاجينك وغيابك طال قوي يا ابني وكده مش فى صلحك..
كان راكان ينظر وهو ينفث دخان سجارته الرماديه لان فكره الرجوع تسيطر على عقله .
في نفس الاثناء وتحديدا تحت سماء الوطن الغالي مصر
انقضى الليل على الجميع ما بين تشتت وحيره وضياع والم ويأس وڠضب
استيقظت ورده وجدت نفسها تنام في فراش زياد
نظرت حولها تتفقد الغرفه وتبحث عنه لم تجده
استقامت وغادرت الغرفه دلفت الي غرفه والدته
وجدتها تنام ايقظتها و اعطتها ادويتها ودثرتها بالغطاء
وغادرت الغرفه تبحث عن زياد
وجدته نائم علي صوفيا في غرفه الاستقبال كما كانوا يجلسون امس والطعام
متابعة القراءة