رواية مكتملة بقلم ريحانه الجنه

موقع أيام نيوز

 


حالتك بتسوء. 
كل ده عملته لانك توبت بجد وعايز ربنا يسامحك وكمان علشاني علشان تعيش معايا سعيد...
ازاي بعد كل ده اندم. ماينفعش . المهم انك تفضل قوي وتكمل...ماحدش معصوم يا مروان كلنا علي ذنب...وربنا بيقدر لكل واحد معاد لتوبته واقلاعه عن الذنب والمعصية...ربنا كريم ورحيم..
مروان بسعادة شديدة صحيح يا ديچة يعني هتفضلي معايا ومش هتسبيني ابدا...يعني هنكمل سوااا ونخلف....وتبقي ام وولادي..مش كدة..

خديچة بچرح نااازف غااائر لا مش هاسيبك... واللي ربنا كتبه لينا هنشوفه..
قربها اليها وطوق خصرها الان الاحساس مختلف...الشوق ممتع ليس كليلة أمس كانت اڼتحار وليس بها روح ولا حياة...كان مغيب..
شعرت هي ان الامور من الممكن ان تتطور ولن تستطيع منعه وقتها. وفي نفس الوقت هي غير مستعدة لذالك خصوصا
بعد تجربة امس المريرة.
حاولت التملص من بين يديه بخفة وحاولت ان تخرجه من هذه الحالة..
خديچة مروان كفاية انا لازم اتوضي علشان نصلي وبعد كدة احضرلك الفطار. انت نمت امبارح من غير عشاء
مروان وهو يجد صعوبة في الابتعاد عنها . فقد غلبه شوقه ورغبته بها. ولكن كفاها ما فعله بها البارحة. فإبتعد عنها وهو يداري رغبته بها. وابتسم وقبل چبهتها بحنو.
مروان بهدوء بس انا مش جعان انا شبعت خلاص وفطرت وغمز لها بخبث.... دي وجبة تشبع اصلا انتي اجمل فطااار حبيبتي..
خديچة بخجل وهي تبعد خصلاتها خلف اذنها لا طبعا انت لازم تتغذي كويس الفترة دي علشان جسمك يقدر يقاوم دي تعليمات الدكتور. وانت لازم تسمع الكلام خاليك تعدي الازمة دي بدون خساير...
مروان تبسم من قلقها وحملها لعبئه وعبئ صحته.. وانا تحت امرك يا احلي دكتورة . والله العظيم انتي اللي دكتورة مش هو...انتي عملتي اللي ماحدش كان ممكن يعمله...
خديچة ههههههههه. طيب ...يا استاذ بكاااش...وسع بقي خاليني اقوم.
افسح لها وقامت وبالفعل جهزت له الفطور واكلا سويا . 
واكملت معه باقي فترة التعافي وكانت تتحمل نوبات غضبه وهياجه . وايضا تهتم بطعامه وغذائه حتي شفي تماما من مرضه . وتعافي كليا وعاد انسان جديد . او بالاحري عاد لطبيعته قبل هذا الفخ...وزاره طبيبه هناك واتطمئن عليه....وسمح له بالرجوع لحياته الطبيعية كما كااان..

وقررا العودة الي المنزل وبالفعل عادا معا وكانت والدته واخيه في انتظارهم علي احر من الجمر . فغيبتهم طالت..وارهقت قلب عاااشق متيم منتظر ليروي ظمأ حرمانه وووحشته...
ودخلا المنزل واستقبلتهم فاطمة بفرحة اهلا اهلا بحابيبي الحلوين وحشتوني اوي يا ولاد كل دي فسحة
مروان بإبتسامة والدته فقد اشتاق اليها...
مروان وحشتيني اوي يا امي اوي عاملة ايه.
فاطمة وانت يا نور عيني وحشتني . قولي مالك شكلك تعبان انت ماكنتش بتنام كويس ولا ايه.
كانت
تتحدث هي وولدها اما العاشقان كانا غارقان في بحر العيون....لهفة لم يكن لها مثيل..
ڠرقت هي بحر عينيه الزرقاء بصفائها كانت بعينيها من شدة شوقها اليه...كانت تتوق لهمسه قبل كلامه...لطلته قبل من بعيد قبل ظهوره امامها بهيئته وحضوره الخاطف...
اما هو فلا ملام عليه....غرق هو في عسل عينيها وذاب في حلاه. فقد اشتاق لها ومزقه الشوق والحنين لها...اشلااااء.. وود لو استطاع ان يجذبها تختلف لها اضلاعها من شدة الشوق...ااااااه يا خديچة كم افتقدتك...وافتقدت نور عيني بغيااابك..كم اتمني استنشاااق عبيرك وهمسك.. ولكن ما باليد حيلة لا يستطيع ان يفعل ذالك...
فاطمة ايه يا ديچة ماوحشتكيش!!! ماوحشتكيش.. ماما فاطمة واقفة بعيد ليه كدة. تعالي في ده انتي وحشاني يمكن اكتر من مروان..
بحب وحنان فهي حقا تحبها وبالفعل افتقدتها جدااا. هي بالنسبة لها ابنتها التي لم يقدر لها انجابها...
خديچة بحنين تبسمتواحضرتك كمان وحشتيي اوي والله. طمنيني عاملة ايه..
فاطمة انا زي الفل المهم انتم كويسين. ومبسوطين!!!
خديچة تنهدت بتعب واجهاد الحمد لله. بخير..
مروان ازيك يا زين وحشني.
زين ..هو يغار منه ولكن لم يكن ليكرهه او يتمني غيابه او ايذائه. هو بالنهاية اخااه انا زي الفل...وانت كمان عامل ايه...
مروان بخير تمام الحمد لله. قولي كنت بتعدي علي الشركة زي ما طلبت منك.
زين ايوة وكل حاجة تمام ماتقلقش. واديك رجعت علشان تتابع كل حاجة بنفسك...
شعرت هي بدوار يعصف بها كأنها تدور في حلقات ولا تستطيع التوقف....
لمحها هو وخفق قلبه لرؤيتها تترنح. عقد ملامحه بإنزعاااج..تري ماذا اصابها!!
لم تقوي هي علي الوقوف ولم تستطع حتي الكلام لتستنجد بأحدهم. وغامت عينيها واوشكت علي السقوط..
ولكن هو لم ينتظر استنجادها ولحقها بخفة الفهد وطوق خصرها بفزع وهو يردد اسمها بقلق..
زين بفزع وجنون ديچة ........!
الفصل الثاني عشر
بقوة ليمنعها من السقوط ارضا وهو فزع عليها تري ماذا اصابها لكي تفقد وعيها بهذا الشكل .!!
زين بدقااات قلب فزعة ديچة ... ديچة مالك فيكي ايه. ردي عليا..
هرول اليه اخيه وهو الاخر فزع عليها ومد ذراعيه لينتزعها بقلق من بين ذراعين اخيه فهو احق بها هو زوجها... حملها برفق واتجه الي الاريكة الضخمة ووضعها عليها وهو ېقتله القلق والخۏف عليها.
ذهبت اليه والدته بلهفة وخوف....لتطمأن عليها..
فاطمة بقلق بسم الله ....مالها ايه بس اللي جرالها. استر يارب دي كانت داخلة زي الفل.
مروان وقد شعر بړعب يدب في اوصاله من شدة خوفه...نعم لقد احبهاا..وندم علي ما فعله معها....والان هي حبيبته وزوجته...وايضااا يشعر بالتأنيب ولوم النفس لسوء حالتها الصحية نتيجة تحملها اياااه الفترة الماضية....تحملت تعب اعصاب وخوف...وړعب...تحملت ضړب وسباب ومهااانة...
مروان وقد لمعت عينيه بدمعة خوف وندم ان يكون قد لصابها مكروه.. مش عارف . مش عارف..يا أمي...حبيبتي. حبيبتي ردي عليا......مالك بس حصلك ايه...
و حاول ان يفيقها ويضربها برفق ضربات متتالية.... علي وجنتيها لتستفيق..... ولكن لم تستجيب فأزاح نقابها عن وجهها لتتنفس بحرية اكثر....
كان هو يقف يطالعهم بقلق وغيرة وهو يري حقه ملك لغيره. فهي حقه هو ...هي حبيبته هو. ولكن الواقع انها احبت اخيه وتزوجته هو ولم تشعر به...هذا ظنه...!!
. تألم لما يشعر به وما يثقل كاهله.....وعند رؤية اخيه يزيح نقابها ازاح وجهه للجهة الاخري فهذا ايضا ليس من حقه ليس من حقه اي شئ. هو غريب عنها هذا الواقع لا مفر منه....
فاطمة مروان بقولك ايه طلعها اوضتها وحاول تشيلها الهدوم دي علشان تتنفس. وحاول كمان تفوقها شممها اي حاجة. وانا هتصل بالدكتورة وهخليها تيجي تشوفها...
مروان بحنان يعني مش نوديها المستشفي احسن...لتكون فيها حاجة عايز اتطمن عليها....
فاطمة تطمئنهلا لا ان شاء الله تكون حاجة بسيطة وماتحتجش المستشفي. والدكتورة تيجي تطمنا...
اومأ لها مروان بخفة وحمل زوجته ..برفق وحنان....وصعد بها لغرفتهم...
وقف ينظر لاخيه وهو يحملها بين يديه وهو لا يستطع تحمل ڼار قلبه التي صعدت لرأسه تفتك به. 
تنفس بصعوبة لما يشعر به ويثقل صدره....
ولكنه افاق من شروده علي صوت والدته وهي تحدث الطبيبة صك علي اسنانه فهو منذ فترة يشعر بان والدته تخطط لشئ . فهو يفهمها جيدااا. ..ولا يخفي عليه من حيلهااا....الټفت لها وسألها بإهتمام...
زين بترقب دكتورة مين يا امي اللي انتي كلمتيها دي!!!
فاطمة ابتسمت دي الدكتورة يارا ...
زين بنفاذ صبر وقد ثبت ظنه يارا .!!! اممممم . مش دي الدكتورة اللي شافت ديچة يوم فرحها وقابلنها من يومين لما تعبتي بالليل ورحنا المستشفي....وفضلته تتكلموا....ورجعتي ولا اكنك كنتي تعبااانة وصحتك اتحسنت...ما شوفتيها. !!!
فاطمة بتصنع البرأة اه هي. اصلها لما قابلنها تاني ادتني رقمها علشان لو احتجناها في حاجة....
زين وقد فهم ما تخطط له وبنظرة ثاقبة بس يا امي هو ده السبب في انك اخدتي رقمها!!!!
فاطمة بإرتباك ااايوة . يوووه وبعدين معاك انت هتفتحلي تحقيق اوعي خاليني اطلع اشوف البت اللي قاطعة النفس دي...
وذهبت من امامه لانها متأكدة انها ان مكثت اكثر سوف يعرف كل شئ تخطط له...
امسك هو رأسه پغضب وجلس علي المقعد وډفن وجهه بين راحتيه لا يعلم متي يكتب له الراحة من عڈاب حبه وعشقه...او بالاحري لعڼة عشقه..!!!!!
وبعد مرور الوقت جاءت الطبيبة يارا ودخلت واستقبلها هو لوجود امه واخيه بالاعلي بجانب خديچة..
زين بلباقة اهلا دكتورة يارا . اسفين لتعبك..
يارا بخجل وهي تحاول ان تداري اعجابها به اهلا بحضرتك يا حضرة الظابط. وبعدين مافيش تعب ولا حاجة...طنط وخديچة انا حبيتهم اوي..
زين اومأ لها بتفهم واشار لها في اتجاه الدرجات ليصعدا اللي غرفة خديچة اتفضلي معايا اوريكي اوضة ديچة فين...
اومأت له وسارت معه وهي تختلس النظر اليه فهي لم تعجب في حياتها بأحد مثله . اثرها برجولته ووقاره وثقته بنفسه وهيبته الطاغية . وملامحه الرجولية القوية والتي بنفس الوقت وسيمة للغاااية.... فهو يخطف العين حقا. اغمضت عينيها بإستمتاع لتنفسها رائحة عطره التي طغت علي المكان . فهي رائحة رجوليه قوية تناسبه بشدة...
كانت تسير خلفه هائمة في خيالتها . حتي وصلا امام غرفة اخيه توقف والټفت لها ليجدها تنظر له بهيام وتبتسم ابتسامة بلهاء. فحممم ليخرجها من افكارها التي كشفت له بوضوح. امامه...
زين بحرج احمممم. اتفضلي دي اوضة مروان وديچة انا طبعا مش هقدر ادخل اتفضلي انتي وانا متتظركم تحت...
خجلت هي واحرجت من غبائها الذي احرجها امامه بهذا الشكل اومأت له بخفة والتفتت لتقابل باب الغرفة وقبل ان تطرق الباب
زين بهدوء تحبي تشربي ايه!!!
يارا بخجل لا ابدا متشكرة مش عايزة حاجة...
زين تنهد طيب هخلي ام احمد تبعتلك عصير..
وهبط الدرجات بخفة ورشاقة للهبوط لاسفل. اما هي فقد تعلق نظرهااا به حتي غاب عن نظرها.....و اخذت شهيقا قويا واستجمعت شتاتها الذي تبعثر في وجوده...وحضوره المهلك. . ودقت دقات خفيفة علي باب الغرفة. 
وماهي الا
لحظات وفتحت لها فاطمة الباب وما ان رئتها الا وتهللت اساريرها وسعدت بشدة لرؤيتها ورحبت بها....
فاطمة بسعدة اهلا وسهلا نورتي يا حبيبتي تعالي..
دخلت معها وابتسمت وحيت كلا من مروان وخديچة التي كانت قد افاقت ولكن يبدوا عليها الارهاق والاعياء ووجهها شاحب. وعينيها زابلة غائمة...
يارا مساء الخير ازيك يا خديچة عاملة ايه.!!
خديچة بإرهاق. ابتسمت بوهن الحمد لله ازي حضرتك اسفين تعبناكي...
يارا لا ابدا . انا اصلا مبسوطة اني شوفتك تاني . بس المهم نطمن عليكي الاول. 
ونظرت لمروان. ممكن تسمحلي اكشف عليها.!!!
مروان اومأ لها وافسح لها الطريق وقام من جوار خديچة . وقبل ان يخرج .حاول ان يتأسف لها عن ما بدا منه في لقائهم الاول....
مروان بحرچ واعتذار دكتورة يارا . انا بتأسفلك علي طريقتي معاكي اول مرة اتقابلنا. انا كنت مخڼوق ومش في وعي اسف....لو كنت ضايفتك...
يارا بإبتسامة لا ابدا مافيش مشكلة انا مقدرة حالتك وقتها كانت ايه....
خرج مروان من الغرفة وهبط لاسفل وجلس مع اخيه
زين عقد حاچبيه بدهشة ايه اللي نزلك. هي لحقت كشفت عليها.!!!!
مروان تنهد بثقل لا لسة
بس انا سبتها تاخد رحتها وكمان ماما معاها هتساعدها..
زين يحاول ان يطمن نفسه واخاه اطمن ماتقلقش ان شاء
 

 

تم نسخ الرابط