ضل راجل
المحتويات
مراتك مېتة بقالها خمس سنين وأنت متجوزتش لحد دلوقتي وخلاص سنك بقي خمسة وتلاتين سنه وملحقتش تتهني ولا تشوف جواز ياحبيي وكل لما اجبلك واحدة ترفض وتقول لي مش دلوقتي
رد عليها بسام
وقال لها يا ماما كل شيء قسمه ونصيب وانا لسه ربنا ما رزقنيش بنصيبي الا اكمل معاه باقي حياتي واستريح له
وكمل وهو بيطلب منها
ردت عليه امه بقلق
ليه بس عايز عنوان المكتبه يا حبيبي يا رب يخلي لك بنتك سيبها تشتغل وتفك عن نفسها
صمم هو على كلامه وما رضيش يسيب امه الا لما يعرف عنوان المكتبه
وفعلا عرف عنوان المكتبه وراح جري على اخته وقف كده من بعيد يشوفها شغاله ازاي الاول
فراح عليها ووقف قدامها واڼصدمت هي لما شافته وخاڤت واټرعبت وبعدين هو مد لها ايده وقال لها بوحشه
ازيك يا ايمان كده ما تقولي ليش في التليفون طول ما انا بكلمك ان انت اشتغلت في مكتبه ليه يا ايمان بتخبي على اخوك هو انا للدرجه دي كنت حاجر عليك وعلى حريتك
حمد لله على السلامه يا حبيب قلبي رجعت امتى يا ابو مكه يا غالي
رد لها الحضن اشتياق زيها بالظبط ما هي اخته الوحيده وحبيبته وجاوبها
لسه راجع من نص ساعه وما رضيتش اكل ولا احط لقمه في بقي الا لما نكون متجمعين كلنا مع بعض فسالت ماما عليك قالت لي ان انت شغاله هنا فجيت لك على هنا على طول
انا اسفه يا بسام اني ما استاذنتش منك اني اشتغل هنا مع ابله سعاد بس والله العظيم خفت لا ترفض وانا بجد محتاجه ان انا اشتغل واشوف ناس جديده وناس تشوفني واتعرف على ناس واخرج من الكبت اللي انا عايشه فيه
رد عليها بسام وهو بيطبطب على ظهرها وقال لها
وانا مش هحجر حريتك يا حبيبتي اشتغلي بس اهم حاجه في حدود الادب والاحترام وما تصغريش نفسك ابدا انت عزيزه وهتفضلي عزيزه وغاليه
امال فين مكه ماما قالت لي انها معاكي
شاورت على فوق على شقه سعاد وقالت له
مكه كانت عايزه تعمل حمام وابله سعاد خدتها معاها فوق تدخلها الحمام
اڼصدم بسام من الكلام اللي سمعه وقايل لاخته بعتاب شديد
ازاي ازاي تطلعي مكه شقه ناس غريبه فوق عشان تدخل الحمام وانت كمان مش معيها افردي عندها ولد ولا جوزها فوق وانا ما احبش بنتي تدخل بيوت حد وانت عارفه طبعي كويس يا ايمان
اطمن يا بسام ابله سعاد عايشه لوحدها جوزها الله يرحمه مېت من عشر سنين وما عندهاش غير بنتين ومتجوزين بعيد عنها
وهي عايشه لوحدها في البيت وست في منتهى الادب والاخلاق والاحترام استنى انا هطلع عندها على مكه واستاذنها تنزل هي المكتبه علشان اروح معاك
اطمن بسام وشاور لها براس وتطلع وهي قالت له
خلي بالك من المكتبه عقبال ما انزل واطلع
وطلعت ايمان تجيب مكه وتنده أبلتها سعاد
نزلت سعاد ومعاها مكه وايمان عرفتها على بسام اخوها وقالت لها ان دي مكه بنت بسام اخوها ده واستاذنت منها انها تمشي النهارده ساعتين بدري علشان اخوها لسه راجع من السفر حالا
وافقت سعاد طبعا انها تروح مع اخوها اللي من ساعه ما شاف سعاد وهو ما نزلش عينه من عليها وما صدقش ان واحده زيها صغيره كده جوزها مېت وعايشه وحيده وخد اختي وبنته ومشي ودماغه بتلف حوالين سعاد
وما فيش يومين سعاد ملت تفكير بسام من ساعه ما شافها لاول مره وعمل حجه انه رايح يودي مكه لايمان المكتبه علشان هياخد والدته ويروح يخلصوا حاجه مهمه وده كله علشان بس يشوف سعاد
وروح بسام المكتبه لقى سعاد هي اللي في المكتبه وايمان مش موجوده فحمحم بصوته وقال لها
السلام عليكم ورحمه الله ازيك يا مدام سعاد يا ترى فاكراني ولا ناسياني
رفعت سعاد عينيها وطبعا فاكراه من اول مره شافته فيها وقالت له بادب واحترام
يا اهلا وسهلا يا دي النور يادي النور طبعا فاكراك انت ابو مكه الاستاذ بسام منور المكتبه
رد عليها بسام وسألها
بنورك يا ست سعاد امال فين ايمان
ابتسمت هي لمكه وشاورت له بايديها انها تشيلها وهو استجاب لاشارتها واداها لها وبعدين بصيت له وقالت له
ايمان راحت المسجد تصلي العصر هي بتحب تصلي كل فرد في المسجد وزمانها على وصول اتفضلي يا استاذ بسام اعمل لك حاجه تشربها
شكرها باسم وقال لها
تسلمي لي يا ست الكل انا كنت بس جالي اسيب معاها مكه علشان خاطر خارجين مشوار انا والحاجه
بصيت له وقالت له بكل امتنان
ياه هاتها طبعا دي وحشتني بقى لي يومين ما شفتهاش تقريبا من ساعه انت ما رجعت
بص بسام لبنته بابتسامه ورد عليها
معلش بقى انا مسافر عنها بقى لي مده وما بصدق اجي بتبقى وحشاني جدا جدا جدا
وقعد بسام على كرسي قدام باب المحل مستني اخته تيجي علشان يقول لها على مواعيد الدواء بتاعه مكه وخده الكلام هو وسعاد وبعدين سعاد سألته
ايمان كانت قالت لي ان انت شغال في شركه الوطنيه بتاعه الجيش وليك معارف كثير
وكملت وهي مكسوفة
والله انا مكسوفه وانا بطلب منك الطلب ده بس انا ولا اعرف اروح ولا آجي
المرحوم جوزي الله يرحمه كان ليه مستحقات في الجيش وانا ما رحتش ولا جيت ولا سالت عنها من قيمه سنه كده جالي واحد صاحبه وقال لي ان جوزي له مستحقات وانا لحد دلوقتي ما رحتش استلمتها فما اخذتش في بالي ولا رحت ولا جيت فلو انت تعرف حد يخلص لي الحوار ده ينوبك ثواب في واحده غلبانه زيي
رد عليها بسام بوجه بشوش وقال لها
جيتي في جمل يا ست سعاد انا اكتر معارفي من جوه الجيش اديني بس صوره البطاقه بتاعتك
ومعلش بردوا اديني رقم تليفونك علشان لو حبيت استفسر منك على حاجه ما اروحش لإيمان كل شويه وتيجي تسالك
ردت عليه سعاد وقالت له
تمام يا ابو مكه اديني رقمك وانا ارن عليك
وفعلا تبادلوا الأرقام وفضلوا يتكلموا مع بعض في امور عامه لحد ما جت اخته وعرفها انهم خارجين ومش هيرجعوا الا متاخر علشان لما ترجع البيت ما تقلقش عليهم ووصاها على مكه وودعهم ومشي
كل تفكيره دلوقتي بقى في الست سعاد راح هو ووالدته المشوار وبعدين رجعوا بالليل كانت ايمان قاعده هي ومكه بياكلوا
ومفيش نص ساعه ومكه نامت ووالدته
متابعة القراءة