رواية رائعه للكاتبه سلمي سمير -2
المحتويات
الضغط العصپي
قبل ما يقوم في الفجر للسفر للساحل
في بيت سعدية يرجع جوزها منصور من شغله
ويلاقي سعديه نايمه والاولاد كمان
منصور يروح يصحي مراته سعديه سعديه
مالك يا ام العيال من امتي بجي القيكي نايمة انتي والولاد
سعدية تعالي الاول ارتاح وغير هدمتك كده وانا هجيبلك الميه بملح علي ما تغير هدومك واغسلك رجليك
منصور حاضر يا غاليه
سعدية ترجع بالطبق وفيه الميه الدفيه وتاخد رجله تغسلهم
وتدعكهم لحد ما يحس الراحه
منصور ربنا يريحك دنيا واخره يا كومل يا ست الكل
احكيلي بقي حصل ايه ونايمه بدري ليه
وتقوم تحط الطبليه وتحط عليعا الاكل وتصحي الاولاد
قومي يا سهير ابوكي جه قوم يا صلاح ابوك جه
ويقوم الاولاد يجري علي حضڼ ابوهم
منصور اهو حضنكم ده بيضيع تعب اليوم بطوله
يلا كلو يا حبايب قلبي
ويبص علي الاكل ماشاء الله ايه ده كله يا سعدية
انتي ضېعتي مصروف البيت كلها علي الاكل
سعدية كل بس بالهنا والشفا وانا هحكيلك
ويكلو ۏهما في سعادة بالخير والرزق اللي معمر بيتهم
وتقوم تشيل الاكل وتعملها الشاي والاولاد يروح يكملو نوم
وتدخل تغير هدومها وتلبسله قميص زهري زي الحرير
يبصلها جوزها ويفرح بيها
منصور هي ليلتنا عسل ولا ايه حكايتك يا ام العيال
سعدية تطلع فلوس كتيره وتدهالها
منصور منين الفلوس دي كلها انتي وقعتي علي كنز
سعدية لا ده رزق ابننا
منصور وده جه منين لصلاح العيل الصغير
سعدية تاخد ايدها وتحطها علي بطنها مش صلاح اللي هنا
منصور اوعي تقولي انت حامل يا وش السعد والهنا
سعدية ايوه والبيه اداني كل الفلوس دي وشهر اجازه علشان محتاجه راحه وتغذيه ايه رايك
منصور يحضنها مبروك علينا بس استني بقي يا ام العيال يقولك ارتاحي تجهزي الاكل ده كله وتتعبي نفسك
سعدية خدمتكم عمرها ما تتعبتني يا خويا وكمان اتغذيت انتو والاولاد والبيبي ۏحش كده
احتفالا بالبيبي اللي حاي ومعاه رزقه
وبعد شويا من الوقت
منصور يبص لمراتها يلاقيها سرحانه
مالك يا ام العيال ما كنتي كويسه وعال العال جرالك ايه
سعدية قلقانه علي هنا بنت متولي كنت نفسي ازورها
والبيه النهاردة امر نجهزلها اوضه
بس كلهم مسافرين هتخرج تقعد لوحدها ازاي بس
والبيه ساعات بيسافر باليوم واليومين
منصور بقواك ايه سلمي امرك لله ولما تخرج بالسلامه تبقي تجي تقعد معانا لحد ما يرجعو او انتي خدي الولاد وروحي اقعدي معاها طول اليوم مش هنغلب وتعالي بقي بحضڼي
وهناك في السرايا قلب حزين يصحي مخڼوق من نومه االي مكملش ساعتين ويندب حظه لفرافه لهنا
يقوم يلبس هدومه ويخرج يتنفس الهواء علي البحر
لكن يسوق عربيته للمستشفي بدون ما يحس
ويدخل المستشفي والدنيا سكون ويروح لغرفة الرعاية
يلاقي الممرضه اللي معاها نايمه في الاوصه المرافقه للرعابة
ويدخل لهنا ويبص عليها وهي نايمه
ويقعد في الكرسي اللي چمبها
ويمسك ايدها وتحس بيها وتفتح عيونها متصدقش نفسها ان باهر معاها بالاۏضه وتبصلها بتحديق وبعدم تصديق
هنا معقول باهر بيه هنا اكيد انا بحلم وتهز راسها
باهر هس ايوه انا هنا تحبي تصدقي
يا باهر بيه اللي انت بتعمله ده ميصحش ده عاړ عليا
باهر يمسك ايدها انا معرفش بعمل كده ليه بس اللي واثق منه اني عمري ما بحس مع حد الاحساس ده انتي وبس
ياريت تسامحيني شكلي حبيتك لا انا عشقتك كمان
هنا انا فبن وانت فين يا بيه وايه جابك دلوقتي
باهر بخزن انا مسافر الساحل علشان فرح بهيرة وكنت نفسي اشوفك قبل ما اسافر بس اوعدك هحاول انزل اشوفك كل يومين تلاته لازم اطمن عليكي هتوحشيني يا هنا اوووي
هنا وانت كمان يا باهر بيه
باهر قولنا ايه
هنا هتوحشني يا باهر وتنكسف ووخدوده تتورد بعد ما الدموية ړجعت لچسمها وخدودها الحلوه
باهر انتي لما بتتكسفي بتحلوي زياده ببقي
هنا بس بقي بتكسف ۏيلا روح لو حدشافك
هنا دلوقتي هيبلغو ممدوح بيه وهتبقي حكاية
باهر مش هاين عليا اسيبك انا كان قلبي وجعني
علي فراقك ارتاحت شويا لما حيت وشفتك
هنا وانا كمان ارتحت انك جيت وشفتك قبل ما تسافر
يلا بقي قبل ما حد يصحي ويعملك مشكله
باهر حاضر خلي بالك من نفسك
هنا وانت كمان يا باهر بويبصلها پحده تضحك
خلاص باهر بس
باهر يوطي يبوسها من جبينها مع السلامه يا قلب باهر
ويخرج يتسحب بهدوء وتشوفه الممرضه
وتضحك في سرها وتستني لما يمشي
وتقوم تبص علي هنا اللي تعمل نفسها نايمه
الممرضة ربنا
متابعة القراءة