رواية 2 للكاتبه اسما السيد -1

موقع أيام نيوز

تنزل سيلا بالاجازات مع ابنها وجديها.... 
الي البلد لفتره مع عائلتها وتعود مره أخري..استطاعت أخته ان تبعث له بصوره طفله الذي كان ېموت كل ليله وكل وقت من شوقه لرؤيه ملامحه فقط..... 
كان يحدث نفسه..هل يشبه..ام يشبه والدته...والدته التي رأها مره واحده في حياته..بعدما انهك روحها وكسرها.....
يتذكر عينيها التي تشبه السماء الزرقاء التي كست باحمرار من كثره الدموع...
نظرتها له...التي كلما يتذكرها تجعله يدرك كم كان حقېر معها..
flash back
منذ ثماني سنوات في تلك الليله المشؤمه...
امره جده بالصعود واخذ احتياجاته والرحيل عن المنزل حالا والا يعود الي البلد مره أخري الا حينما يأذن له هو بذلك...
اشتد الڠضب بقلبه
واقسم ان يزيقها العڈاب قبل ان يرحل..كم يكرهها وكم يريد تحطيم رأسها وقټلها...
صعد مسرعا الي الاعلي حيث الغرفه وهم ان يفتح الباب
ولكن كان مغلق من الداخل...
انطلقت شيطاينه في لحظه..
وقام بخبط الباب بقدمه مره واحده فانكسر القفل...ومعه سقط قلب من كانت ترتدي روب الحمام 
بعدما ازالت قذارته من عليها..
ويديها ترتعش بشده... خوفا منه...
انطلق للداخل پعنف ولكن قدمه تسمرت بالارض حينما وجد حوريه من حوريات الجنه تقف علي باب الحمام..ترتعش پخوف وعيون من شده البكاء احمرارها كسي علي زرقه عينيها ولكن يقسم انه مارأي اجمل منها من قبل...
وشعرها التي تجعد بفعل المياه وقطرات الماء التي تنزل ببطئ علي عنقها..
كانها قطرات من الندي....
كان ينظر لها متفحصا اياها ببطئ جعلها ترتعش أكثر پخوف ان يكمل وصله تعذيبه لها واغتصابها وقتل روحها..
اندفعت للوراء مستنده الي باب الحمام الذي يندفع معها ببطئ حتي باتت في قلب الحمام مره أخري..وعت انها في الداخل..فأسرعت بغلق الحمام مره أخري عليها وجلست القرفصاء علي الارض ترتعش مسنده رأسها الي باب الحمام الشفاف حيث رأها من كان يقف مصډوما في مكانه لم يتحرك ابدا...
لا يعلم لما ألمه قلبه علي فعلتها..
ولكن ما يعلمه انه لن ينسي نظره عينيها ورؤيته لانكسارها في هذه الليله..
دائما ما يري عينيها تنظر له بصمت في كوابيسه..
لو يرجع الزمن للوراء لم قربها تلك الليله ولو علي رقبته ولكنه موقن ان هذا عقاپ الله له ويتقبله بصدر رحب عله يأتي هذا اليوم وتضحك له تلك العيون الباكيه...
back
وها هو بعد ثماني سنوات من الغربه والوحده يجلس مكانه يسبقه شوقه لرؤيه وحيده ولو لثانيه من بعيد..
يفكر هل قالوا له انه ماټ ام مسافر..ام ان ابنه لايذكره من الأساس..
انتبه لما بين يديه صوره طفله الحبيب يالله كم يريد رؤيته 
يخبره انه والده..يحاضنه بين يديه..
انتفض علي قرع الباب...
قال تفضل.. الحوار بالانجليزيه...
...!
دخلت تتهادي في مشيتها تلك الزوجه الانجليزيه البارده التي تزوجها منذ عشر سنوات كم كان مغيب حينما تزوجها...وفضلها علي من كانت من دمه..ولكن عزائه الوحيد ان زواجهم مبني علي المصالح لا اكثر...
تهتم بأعماله مقابل الاموال...لا عاطفه..ولا حب فقط علاقه عمليه بحته..وفي بعض الاحيان علاقه جسديه بارده..
انتبه لها تقول...لقد انتهيت من العمل ياعزيزي..
دعنا نذهب لتناول الغداء والذهاب للمنزل...
وافقها بصمت واغلق هاتفه..
وذهب معها بذهن مشتت....
..!....!
في المشفي التي تعمل بها سيلا...
تجلس علي الارض تستند براسها علي الحائط داخل غرفه العمليات بعد عمليه جراحيه دامت... 
لمده سبع ساعات..تفوقت بها كالعاده..تجلس بتعب تنشد بعض الراحه لجسدها المنهك...
فهي طبيبه جراحه تعمل باحدي المشافي بأمريكا...
ذاع سيطها من أشهر الاطباء الشباب لنجاحها ومهارتها في عملها...
جلست بجانبها صديقتها...اليس...
اووه عزيزتي..لقد تفوقتي علي نفسك كالعاده..هنيئا لكي...
نظرت لها سيلا بطرف عينها...
وكأني من قمت بها لوحدي أيها الغبيه...
لولاكم ما كنت سأنجح ابدا...
قالت أليس..
دائما ما تفاجئينا بتواضعك سيلا..
واندفعت تقول....
حسنا عزيزتي أين سيقام حفل طفلنا العزيز هذه السنه...لابد من حفله عيد ميلاد رائعه..
نظرت لها سيلا وقالت..بالطبع سنقيمها هذه السنه بمنزل العائله في مصر... 
وبالطبع دعوه الحضور ستصلك وستأتين بالتاأكيد فلقد اصر جدي علي اقامه حفل طهور وعقيقه ومنها عيدميلاد لمالك هذه السنه في البلده...
ستأتين بالطبع..
صفقت يديها قائله بمرح..
بالطبع عزيزتي وهل كنت تعتقدين انني سأتركك في مثل هذا الحدث.. العظيم...
.. قالت لها اذن اتفقنا.. وانطلقوا لتغير ملابسهم والذهاب الي حيث يقيمون...
دقت سيلا الباب وفتحت الخادمه..وسالتها سيلا..
أين مالك والجدان...
قالت... في الداخل...
انطلقت بمرح قائله...
يا اهل الدار...
اين انتم...
هرول اليها ابنها يقول بلهجه بلده التي حرصت علي ان يتحدثوا بها جميعا فهي مهما اغتربت ستعود في يوم ما....
حملته وقالت....
حبيب ماما وحشتني اوووي..
احتضنها مالك قائلا 
.وانتي كمان وحشتتيني جدا..
تعرفي كنت بكلم مين...
نظرت له مدعيه التفكير..
قائله..لا معرفتش..مين...
ضحك الولد ببراءه طفل في السابعه من عمره وقال..
جدو عبدالمنعم..وقالي ان احنا هننزل قريب..
بجد ياماما..
ضحكت وقالت طبعا ياحبيب ماما.. 
قولي بقي انت بتحب تنزل البلد وبتحب جدو عبدالمنعم...
هز رأسا مسرعا يقول...
أوي اوي ياماما
عشان عنده خيول كتير وعمو فارس بيخليني أركبها...
انا عاوز اعيش هناك علطول....
هزت رأسها وقالت..
طب ايه رأيك باجازه طويله في مصر.. عشان تشبع منها...
صفق بيديه وقال بالانجليزيه..
yes yes mum.
وانطلق يخبر جديه بذلك تحت ضحكات أمه التي انخفضت شيئا فشيئا..
تدعي ان لا تلقاه مدي حياتها وان تنتهي هذه الاجازه أيضا كمثيلاتها علي خير...
فلطالما وعدها الجد..فهي متاكده بأنه سينفذ...
جدها الحبيب الذي كان
تم نسخ الرابط