حياه مريره مكتمله
رواية للكاتبه امل صالح-1
أنا ماعنديش عيال.
معنديش عيال جملة فضلت تتردد في عقلها بشكل مؤلم ألم مساو لألم قلبها في اللحظة دي عالمها كله بينهار..
كانت متوقعة إنها تزعق فيها تضربها على فعلتها اللي عملتها بتهور توقعت كل حاجة إلا رد الفعل دا.
في إيه يا نبيلة
بصت رغد للراجل اللي جه من ورا أمها اللي ردت لأ دي بتسال على الحجة انصاف..
بصت لرغد وقالت وهي رافعة حاجبها الشقة اللي فوقنا على إيدك اليمين عن إذنك بقى..
ما اديتهاش فرصة حتى تتكلم وتقول حاجة قفلت الباب بقوة وتعمد في وش رغد اللي دموعها نزلت بصمت الباب على إيدها اليمين اتفتح وطلعت منه واحدة ست بعمر نبيلة تقريبا..
بصتلها رغد بدون ما ترد عليها وبنفس الصمت شالت شنطتها ونزلت..
على الجانب الآخر عند عزة وجابر كانوا بيدوروا عنها في البلد في عز ما النور قاطع ومحدش شايف قدامه كل دقيقة والتانية التلفونات بتترفع على ودانهم عشان يرنوا عليها على أمل ترد وتطمن قلوبهم.
قعد جابر على مصطبة المحل بتاعهم بياخد نفسه بتعب وقفت عزة قصاده ها يا جابر! محدش شافها.
نفى براسه لعدم قدرته على الرد وبعد دقايق راحة وقف اقعدي أنت ياما عشان ماتتعبيش من اللف النور لساله خمس دقايق ويجي ويبقى يحلها ربنا ساعتها.
قعدت عزة لا حول ولا قوة إلا بالله! لا حول ولا قوة إلا بالله! إيه اللي حصل بس ما كنا كويسين!
على إيه! على إيه ولا ليه دي كانت نسمة! في حالها لا بتهش ولا بتنش عايز إيه منها بس!
النور جه وقفت عزة يلا يا جابر أنا مش هعرف أقعد ولا يهدى ليا بال إلا لما الاقيها.
طب بس خليك أنت وأنا هتصرف أنا هتتعبي كدا من اللف دا.
لا والله أبدا رجلي على رجلك.
قبل ما يرد عليها كان تلفونه بيرن بصلها بسرعة رغد.
طب رد رد.
رفع التلفون الو أنت فين يا رغد
أنا رجعت بلدنا يا جابر معلش معرفتش أرد عليكم عشان تلفوني كان وسط الحاجات في الشنطة آسفة لو قلقتكم.
شهقت عزة رجعت بلدهم..
بصت لجابر اديهاني بسرعة.
استني ياما ماتردي يا رغد!
ردت رغد بتصوت حاولت تظهره طبيعي معلش يا جابر أنا بقالي فترة عاوزة أقولكم بس مش عارفة أجيبهالكم إزاي وكنت عارفة إنكم مش هتوافقوا على كدا فمكنش قدامي حل غير دا.
كلامك مش منطقي يا رغد!
هات كدا.
قالتها عزة وهي بتشد منه التلفون قبل ما تكلمها الو بت يا رغد يا متحاشة أنت عملت إيه دلوقتي وأمك قالتلك إيه طب بس لما أشوفك.
سمحت رغد لدموعها تنزل صوتها المبحوح ظهر وهي بتقول قالتلي إنها معندهاش عيال يا طنط قفلت الباب في وشي وكان معاها واحد غريب شكلها اتجوزته يا طنط أنا قاعدة في الشارع بحاجتي يا طنط!