رواية للكاتبه حنان عبدالعزيز -2
المحتويات
فقط من موضوع خياننته هو واختها
نظرت اليه حوريه وهى تلاحظ تامله بها لتهتف بهدوؤ انا موافقه
ليفوق على جملتها ليهتف تمام دلوقتى نقدر نقدر نتكلم فى الشغل
جلس مقابل لها ليهتف بهدوؤ الماذون فى الطريق
رفعت حاجبيها باستغراب ليبتسم بخفه تمام كنت متاكد انك هتوافقى فعلشان كده طلبته
ليكمل بهدوؤ هنتجوز وطبعا علشان والدك هتقعدى معايا فى الشغل والبيت هناك قدامهم مراتى وقدام والدك شغاله عادى بعد شهر هتقدم ليكى رسمى ونكتب على طول ووقتها نبدا مهمه من عندك كده تمام
هتفت بتوتر تمام
ليمر الوقت واتى الماذون لتصبح زوجته رسميا فهى تتزوج للمره الثانيه لذالك يحق لها ان تكون وكيله نفسها لتتم اجراءات الزواج وياخذها قاسم الى الفيلا
Back
اغمصت عيونها بهدوؤ يارب خلى الى جاى كله خير ليا وبس
فاقت على صوت رساله بهاتفها لتمسكه لتجد رقم قاسم الذى سجل رقمها ليهاتفها بكل جديد هستناكى بكره
اغلقت الهاتف وهى مازال التفكير يستوحذ عليها
دلفت الى الفيلا بشنطتها وخلفها قاسم الذى اصر على توصيلها وهو يحمل طفلها بين يديه لتنظر اليه بضيق على فكره دا ابنى ممكن اشيله وبلاش تتعب نفسك
مسك ساجد وهتف بعند على فكره ساجد مبسوط بيا صح
نظر الى الطفل ليبتسم اليه ساجد بطفوليه ليبادله قاسم باخرى
بينما تابعتهم حوريه بابتسامه خافته واكملوا دلوفهم الى الفيلا
اتجوزت واحده متطلقه ومخلفه يا قاسم
هتفت جدته بتلك الكلمات پحده عند دلوف قاسم وحوريه والطفل على زراعه
ليهتف قاسم پصدمه تيته!!!!!!
اتجوزت واحده مطلقه ومعاها ابنها كمان يا قاسم!
الټفت قاسم الى مصدر الصوت ليهتف باستغراب تيته
وقفت امامه سيده تجاوزت الخمسين بشعرها الابيض وثسابها الهادئه الباهظه وهى تنظر الى قاسم پغضب وصرامه وعيناها تجول على حوريه الواقفه بسخريه لتهتف لسه فاكر ان عندك جده ولازم تستشيرها فى امورك يا قاسم
تنهد بهدوؤ حمد الله على سلامتك يا تيته جيتى من لندن امتا
هتفت پغضب جيت لما لقيت حفيدتى بتكلمنى وهى مڼهاره من العياط بليل انك اتجوزت عليها اتجوزت على بنت عمك يا قاسم وواحده منعرفش ليها لا اصل ولا اى حاجه
نظرت حوريه الى الارض بحزن ودموع من كلماتها المسيئه لها ليهتف قاسم بسخريه وياترى حفيدتك فين بقا
صمتت الجده بهدوؤ اكيد مڼهاره وقاعده عند اى واحده من اصحابها
ابتسم قاسم بسخريه حفيدتك سافرت امبارح بليل كانت مجهزه شنطها وسافرت من غير علمى كالعاده يعنى وهى الى اتحدتنى بالجوازه دى
صمتت الجده قليلا وهى تنظر الى حوريه الصامته وصغيرها الذى يقع بين يدين قاسم لتهتف بصرامه تقوم تتجوز واحده عندها ابن يا قاسم اي من قله الستات الى نعرفها وبعدين مش خاېف من يمنى
هتف قاسم پغضب انا مبخافش من حد يا تيته انتى عارفه كده كويس مش انا الى يتلوى دراعى
اعطى قاسم ساجد لحوريه لهدوؤ وهتف لها اطلعى الدور التانى اول اوضه على ايدك اليمين
لتهز راسها بهدوؤ وتغادر من امامهم تحت نظرات الاثنين المصوبه اليها حتى اختفت من امامهم
هتف قاسم بهدوؤ وهو يضع يده فى جيوب بنطاله الماضى ومرضى ميحقوش لاى حد يلوى دراعى بيهم يا تيته انتى اكتر واحده عارفه انى المظلوم الوحيد هنا فى عيلتكم دى فضلت سنين ماشى وبنفذ فى خططكم حتى وصيه ابويا الى عارف انها هتدمر حياتى بجوازى منها مشيتها للاخر بس لا يا تيته مش هكمل حياتى على خططكم بعد كده
نظرت له الجده بترقب قصدك اي يا قاسم
هتف بجمود يمنى حفيدتك طالبه منى الطلاق هيحصل بس مش قبل ما اهيئ بناتى اكده هى كده كده مش حطاهم فى حياتى فلما تغيب مش هتاثر عليهم باى طريقه والماضى الى بتهددنى بيه هثبت ليكم ولكل الناس الى مليش ذنب فى موتهم وانه مش انا السبب
هتفت الجده بهدوؤ كل حاجه بتدل انك السبب يا قاسم كل حاجه بتدل انك القاټل بس خبينا علشان سمعه العيله
صړخ بها بانفعال انا مش قاټل كلكم كدبتوا الكدبه وصدقتوها كلكم
ليشعر بالجمود. يسرى داخل اوردته ليقع ارضا بجمود وهو يفقد السيطره على جسده لتقترب منه جدته پصدمه ودموع قاسم قااسم فوق يا حبيبى
لينظر الى السقف لدقايق ثم يغيب عن الواقع وتحاول جدته افاقته بدموع كادت ان تنادى على احد ولكن هتفت بدموع مينفعش حد يشوفه بالشكل دا مينفعش
هو اي الى حصله
هتفت حوريه تلك الكلمات پصدمه وهى ترى جسد قاسم المدد على الارض لتهتف الجد بسرعه وهى تحاول مسانده جسد قاسم تعالى ساعدينى ندخله اى اوضه قبل البنات مش يشوفوه بسرعه
نظرت لها الجده بهدوؤ وهى تمد يدها على جبين قاسم هيفوق كمان شويه لوحده
نظرت اليه حوريه بشفقه فمنظره وهو مرمى على الأرض بث الړعب فى جسدها كيف يكون ذالك الشخص الكبير صاحب الهيبه ان ينهار لتلك الدرجه لتلاحظ نظرات الجده المصوبه عليها پحده لتتنحنح بحرج طيب انا هروح اشوف البنات
قاطعتها الجده بهدوؤ اسمك اي
ابتلعت حوريه ريقها بتوتر حوريه
نظرت اليها الجده بجمود بصى يا حوريه معرفش اي ظروف جوازتكم دى بس محدش هيتاذى منها غيرك انتى دخلتى عالم مليان حكايات واظن اول حكايه منهم ظهرت قدامك
ليحولوا الاثنين انظارهم على جسد قاسم الممدد فاقد الوعى لتبتلع حوريه ريقها پخوف عن اذنك
لتتركها وتغادر بينما الجده اخذت تنظر فى اثرها بهدوؤ...
حضنتها سالى بعدم تصديق وفرحه بجد يا طنط حوريه انتى هتعيشى معانا هنا
قبلتها حوريه من وجنتيها بحب بجد يستى من هنا ورايح هبقا النانى بتاعتكم واقعد معاكم على طول
صقفت سالى بحماس انا مبسوطه اوى يا طنط والله انك معايا خالص وهتحكيلى حكايات كتير
ضحكت حوريه بخفه هحكيلك حكايات كتير
لتنظر الى سلمى التى تقف بعيد وتتابع بهدوؤ ازيك يا سلمى سالى حكتلى عنك كتير
هز سلمى رأسها بهدوؤ شكرا
لتهتف حوريه بابتسامه قربى طيب اسلم عليكى
اغمضت سلمى عيونها وهى تستمتع بذالك الحضن الدافى لأول مره فى حياتها سرعان وابتعدت عنها بتوتر وهتفت اتشرفت بيكى عن اذنك
لتتركها وتغادر بينما حوريه التى تنظر فى اثرها باستغراب لتهتف سالى متزعليش يا طنط سلمى مش بتحب تتكلم كتير بس
لتهز حوريه راسها بتفهم وتقوم بالجلوس مع سالى قليلا وبعدها تغادر حيث الغرفه وترى ابنها النائم
قامت بتغير ثيابها الى بيجاما حرير بكم وقامت بفرد شعرها وهى تضع يدها على رقبتها پألم وفجاه شردت فى حاله قاسم التى راته بها اليوم ترى لما
لم تجلب له جدته دكتور هل هو متعود ان يغمى عليه ايضا كان يجب ان تطمأن عليه قبل ان تنام هتفت بهدوؤ خلاص يا حوريه بكره الصبح ابقى اطمنى عليه يارب تكون جدته بس متبقاش موجوده معاه وتحرجنى بكلامها
تنهدت بهدوؤ وهى تتمدد على الفراش بتعب عندما تذكرت ما مرت به اليوم لتلقى نظره اخيره على صغيرها وكادت ان تغمض عيونها ولكنهل استمعت الى حركه بالغرفه لتفتح عيونها بفزع مره اخرى وتشعل الاضواء بجانبها ثوانى وشهقت بخضه وهى ترى ذالك الواقف امامها بهدوؤ
ايي دا انت بتعمل اي هنا ودخلت ازاى
هتفت بها حوريه پصدمه وڠضب ليهتف بهدوؤ انتى ناسيه ان دا بيتى ودى اصلا اوضتى وانتى مراتى
نفحت بضيق وهى تقوم وتقف امامه
متابعة القراءة