رواية مكتملة بقلم دعاء احمد-5
المحتويات
يا جاد دا احسن خبر سمعته النهاردة أنا مش عارفة اقولك ايه
جاد متقوليش حاجة يا حبيبتي انتي دلوقتي تجهزي شنطتك علشان هنسافر
ملاكبجد هنروح فين
جادلا دي مفاجأة محدش يعرف بيها هنعوض شهر العسل اللي مش عارفين نقضيه دا و اقولك متجهزيش حاجة كل حاجة جاهزة في المكان اللي هنروحه انا ظبطت كل حاجة
ملاكشوقتني اعرف فين المكان دا
جاد يا خبر بفلوس.... بليل متأخر هاجي تكوني جاهزه هاخدك و نطير من هنا
لأن احتمال الفترة الجاية اكون مشغول جدا و للأسف مش هيبقى عندي وقت نقضيه سوا
ملاك ابتسمت بسعادة
الفصل الرابع و العشرين... دعاء احمد
الفصل الخامس و العشرين
الساعة اتنين بليل
ملاك كانت نايمة بعد ما يأست ان جاد يجي رغم إنها جهزت و كانت متحمسة لفكرة السفر لكن فضلت مستنياه بلا فايدة...
جاد وصل البيت و هو حاسس بالارهاق اتأخر مخصوص علشان يخلص شغله و يقدر ياخدها و يسافر و هو مطمن ان كل حاجة ماشيه تمام
ابتسم و هو بيقفل الباب وراه شايفها نايمة بأريحية قعد جانبها
جاد ملاك... قومي يا حبيبتي
ملاك فتحت عنيها بنوم ابتسمت بدون وعي
جاد ابتسم بخبث و هو بيجذبها لحضنه
مش قلتي هتستنيني لحد ما اجي و لا غيرتي رأيك مش عايزه تسافري معايا
فكرتك نسيت أصلا الوقت اتأخر اوي
جاد رجع شعرها وراء ودانها
لا يا ستي منستش كان لازم اخلص شوية شغل و بعدها نمشي
ملاك بحماس و هي بتتعدل يعني هنمشي دلوقتي
جاد بخبث دا لو معندكيش مانع يعني
ملاك بسعادةمانع لا طبعا... أنا خمس دقايق و أكون جاهزة
جاد و هو بيحرك ايده على كتفها بنعومة و بيميل عليها
لسه معانا وقت و أنا بصراحة مش عايز اضيعه يا ملاكي...
بعد مدة
ملاك غيرت هدومها لابست بلوزه وردي بكمام طويلة و جيبه لونها اسود لفت حجاب ارزق كان جاد جهز أوراقهم
ملاك أنا جهزت....
ملاك بهمس هو إحنا مش هنقولهم أننا مسافرين
جاد لا.... ياله عشان متأخرين
خرجت معه ركبت العربية و هو ساق في طريقه لاسكندرية
بعد عدة ساعات
ملاك كانت قاعدة في العربية و حاسة بالحزن انها هترجع للمكان دا تاني متنكرش حبها الشديد لاسكندرية و أنها قضت فيها معظم حياتها مع والدها فيها لكن ذكرياتها مع خالد
بصت لجاد اللي بيسوق العربية
ما تيجي نرجع يا جاد
جادليه
ملاك بقيت اتشأم ذكرياتي الأخيرة في المكان دا مكنتش حلوة
جاد فهم قصدها مد ايده ېلمس خدها بحنان
ملاكمش ضروري بس خلينا نمشي ارجوك
جاد بحزندا كله بسببي و بسبب جوزنا
ملاك بسرعة أنت مش هتفهمني يا جاد أنا عندي ذكريات كتير وحشة اوي مش قادرة
جادو أنا حابب اسمعك و حابب أعرف كل حاجة أنا جيبتك هنا مخصوص علشان عايز اعرفك أكتر يا ملاك خلينا نكسر باقي الحواجز
صدقيني يا ملاك أنا حبيتك اوي بس مش علشان أنتي جميلة
اه منكرش أنك جميلة جدا و من اول نظرة انخطفت من نفسي من جمالك لكن لو لاحظتي في أول علاقتنا مكنتش فارقة معايا
أنا بدأت احبك لما بدأت اركز معاك... صوتك و حركت ايدكي... عيونك لما بتتكسفي... ضحكتك و كلامك الغريب بالنسبه ليا.. حاجات كتير اتغيرت
خليني نمسح اي ذكرى وحشة اتبنت هنا انا بقا همسح اي ذكريات وحشة و هنعمل ذكريات حلوة اوي
ملاك ابتسمت بارتباك و هي بتبص من ازازه العربية
بعد العصر
ملاك كانت قاعدة على البحر ساكته أدام الشالية خرجت من شوية سابت جاد نايم و قعدت أدام البحر و سرحت ڠصب عنها دموعها نزلت و هي بتفتكر اخوها و ابوها...
جاد خرج من الشالية بعد ما حس انها قامت بص بعيد لقاها قاعدة على الرمل
حط ايده في جيب بنطلونه و راح ناحيتها
قعد جانبها و بصلها باستغراب
هتفضلي ساكته كدا كتير
اظن مفيش اهدي و لا احلى من كدا مكان علشان كل واحد يقول اللي جواه براحة و هدوء و كل واحد يشرح للتاني هو عايز يقول ايه....
انتي كنتي عايزانا نتكلم... ايه يا روحي احكيلي اللي جواكي انا سامعك و عايز افسرلك اي حاجة انتي فهمتها غلط
ملاك
جاد احنا في مكان حلو و بنقضي وقت حلو.... خلينا ننبسط احسن مش عايزاه افتكر اي حاجة تضايقني
جاد مد ايده مسح دمعه على خدها و اتكلم باصرار
مش هسيب اي حاجة وحشه تضايقك يا ملاك... الي فات اساس اللي جاي مينفعش الچروح تتخيط من غير ما نطهرها
ملاك بمرح
دكتور بقا و كدا..
جاد تصدقي و انا معاكي اكتشفت اني برجع للطب واحدة واحدة من مدة في القاهرة فضلت قاعد جنبك و انتي فاقدة الوعي و دلوقتي بقول أمثال في الجراحة
قوليلي بقا كل حاجة يا ملاك
ملاك بحزن صعب يا
متابعة القراءة