رواية مكتملة بقلم دعاء احمد-6
المحتويات
بدأت تلاحظ نظرات اللي حواليها و ان البنات بيتهمسوا قريب منها و هم بيتكلموا باشمئزاز و استحقار
بصتلهم باستغراب لان المكان كان فاضي من شوية و فجأة في بنات كتير جيهم
حاولت تتجاهل نظراتهم و هي مش فاهمة في ايه
لحد ما بنت اتكلمت بصوت عالي و قرف
بقا هي دي خطافة الرجالة اللي اخدت العمدة من مراته.... صحيح الرجالة ميجيش من وراهم غير الخېانة و الكدب
لا و حضرة العمدة صارف عليها و مكلف .....
صاحبتها بضحك
يا مأمنه للرجال.... صحيح هنقول ايه بقا ما مراته استحملت معه تلات سنين جيت واحدة زي دي شقطته منها و خليته يتجوزها
سلوي نيرة احترموا نفسكم و بعدين انتم مين علشان تجيبوا في سيرة بنات الناس بالشكل دا
سلوي
بنات ناس! ... اقصدك تربية شوارع جيت أخدت راجل من مراته بعد تلات سنين جواز انتي مشوفتيش الصور و لا ايه يا ست ندى اه صحيح نسيت أنك من حقوق الإنسان بس ياترى ايه حكم الناس على واحدة تتجوز واحد و تاخده من مراته اللي استحملت معه
ملاك كانت بتبص لهم و فهمت قصدهم
سلوي و هي بتدي ندى موبايلها
خدي شوفي يا ست المحامية بنفسك اللي انتي بتدافعي عنها و هي في حضن جاد بيه و شوفي صورته مع مراته الاول ... صحيح اللي أصله واطي....
ندى بصت لملاك اللي بلعت ريقها بخۏفها و عيونها لمعت بالدموع و طلعت موبايلها تفهم فيه ايه
فتحت الفيس لكن وقفت مصډومة و هي بتقلب عليه و شايفه صورها مع جاد و هم في اسكندرية سوا و جنبها صوره له مع چنا
و البوستات المكتوبه كلها إهانة و تجريح في ملاك و أنها شخصية ژبالة.. خطافة رجالة... حقېرة و ملهاش اصل....
دموعها نزلت لمت حاجتها بسرعة و خرجت
الفصل التاسع و العشرون
صغيرة في قلب صعيدي
دعاء احمد
الفصل الثلاثين
ملاك وصلت البيت و هي مڼهارة بعد كلام البنات عليها في المعهد و الكلام المكتوب على كل الصفحات في تطبيق الفيس بوك تقريبا
كانت بټعيط و وشها احمر جدا....
سما اول ما شافتها راحت عندها كانت عايزاه تتكلم معها بعد ما تأكدت من شكلها أنها شافت اللي حصل
و تعليقات الناس كانت قاسېة جدا عليها
طلعت على اوضتها و هي بټعيط و مقهورة لكن وقفت أدام الباب و هي شايفهم كلهم قاعدين في اوضتها.
دخلت و هي بتمسح دموعها و مش فاهمة في ايه
ملاك بصت للحج المحمدي والد جاد بتوتر و لفاطمة و چنا اللي بتبص لها بغل
اتكلمت بتوتر و خوف
المحمدي بصوت عالي و عصبية و هو بيرمي حبوب منع الحمل على الأرض پغضب
اي دا يا مرات ابني... أنا اللي كنت فاكرك بتحبيه و قلت أخيرا هيعيش بهدوء مع واحدة تفهمه لكن چنا كان عندها حق لما قالت انك بتخدعيه علشان الفلوس... و اهو الحقيقة بانت و انا بنفسي اللي شفتها
الحبوب دي بتاعتك..
ملاك بصت في الأرض
ايوة بتاعتي و أنا كنت باخد منها.... بس دي حاجة بيني و بين جاد محدش له انه يتد...
المحمدي بحدة و مقاطعه
أنتي بتقولي ايه.... جاد كان يعرف المسخرة دي و لا كنتي مستغفله
كلكم صنف كداب....من اول الست چنا لحضرتك انا مش عارف جاد حظه منيل كدا ليه مع الحريم
چنا خاڤت و حست ان الموضوع هيتقلب عليها بعد ما هي اللي كانت ناوية تقلبها على ملاك و اخذتهم لاوضتها و وريتهم الحبوب لكن دلوقتي!
ملاك دموعها نزلت و هي مش عارفه تتحمل الضغط اللي حاسه بيه صړخت بتعب
بس أنا مخدعتوش... انا حبيته زي اي واحد ممكن تحب جوزها
و الباقي دا يخصني أنا و هو... انا مخدعتش ابنك يا حج... أنا حبيته اوي... حبيته لكن الحب مش حاجة سهلة لازم ندفع تمن و انا كل يوم بدفع التمن دا و انا شايفه في عيون الناس و عيونكم اني خطفت شخص متجوز بس انا معملتش كدا
انا مكنتش اعرف انه متجوز... مكنش في قصه حب رهيبة و اخدتها منها في الاخر لا انا اتقهرت بسببه و بسبب ناس كانوا قريبين مني لكن حضرتك
و الناس لايمكن تفهموا دا
عارفين ليه علشان احنا في مجتمع معاق في التفكير... كل حاجة تلوموا البنت
مع اني مكنتش اعرف و جوازي منه مكنش برغبتي
بس حبيته... للأسف حبيته و ظلمتي نفسي و ظلمته معايا... علشان عمر الناس ما هتفكر اني مظلومة الناس هتفضل تلومني انا و بس
و آه باخد الحبوب دي و بمعرفة جاد و هو مقدر دا علشان عارف اني محتاجة أحقق نفسي الاول
محتاجة ادرس و افهم الدنيا اكتر
هتفرح لما يبقى عندك حفيد عنده أم مش عارفه تتحمل
متابعة القراءة