رواية مكتملة بقلم نيره وائل الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

حتى إنه يبص في عنيها
____________________________
فوقت لقيت الكل واقف حواليا و ملامح القلق واضحة على وشهم
اتكلم بابا بلهفة 
_ انتي كويسه
بصيت ليه و الدموع متجمعة في عنيا
عمر بضيق
_ هو دا اللي وقفتي في وش ابوكي و كنتي مستعدة تخسرينا كلنا عشانه
خبيت عنيا بإيدي و انا بعيط 
مش مستحمله نظراتهم ولا كسرتي قدامهم للمرة التانيه
رد بابا بعصبية 
_ اطلع برا يا عمر
_ مش دي الحقيقه...
_ قولتلك اطلع برا يا عمر.... يلا كلكوا براااا اطلعوا
و سيبوها ترتاح
الكل طلع و متبقاش غير بابا في الاوضه 
شال ايديا من على وشي و اتكلم بحنان
_متخبيش وشك مني... متتكسفيش مني يا حياة 
محدش بيشمت في عياله يبنتي.... كلنا هنا جمبك 
مټخافيش من حاجه اهلك وراكي و حقك هيرجعلك
اتكلمت بضعف من وسط دموعي
_ انا اسفة يا بابا.... آسفة
اترميت في ي و اڼهارت من العياط
معرفش كان عقلي فين و انا بفضله على اهلي 
و انا بعصي ابويا عشان واحد زيه
بعد يومين 
_ لا إله الا الله راجعو نفسكوا تاني يا ولاد 
إن ابعض الحلال عند الله الطلاق
قالها المأذون و هو بيضرب كف على كف
كان جارنا و هو بنفسه اللي كاتب كتابنا
شتان الفرق بين احساسي يوم كتب كتابنا
و بين احساسي دلوقتي... حاسة روحي بتتحرق
رد بابا بضيق 
_ ملهوش لزوم الكلام دا يا شيخنا
_ يفكروا تاني عشان عيالهم... حرام دول عيلين ملهمش ذنب
_ ولا بنتي كان ليها ذنب في اللي عمله.... وعياله يقدر يشوفهم 
وقت ما يحب انا مش هحرمهم من ابوهم البيت في وش البيت
يعني هيفضلوا قدامه علطول
_ يا عمي ارجوك خليني اتكلم معاها..... خليني اوضحلها اللي حصل بس
_ مبقاش في ما بينا كلام خلاص... خلص يا شيخنا لو سمحت
كنت بحاول اتحاشى نظراته ليا طول الوقت
_ امضي هنا يا فريد
مسك القلم و هو بيبصلي برجاء 
كانت ايديه بترتعش مقدرش يمضي و رماه في الارض
_ انا مش هطلق... مش هطلق
قاله كلامه وهو بيقرب عليا و بحركة سريعه منه
كان س حاولت ابعد لكن من غير فايدة 
كنت حاسة اني متكتفة مش طايقة قربه 
و في نفس مش عايزة ابعد عنه
_ خلينا نمشي من هنا يا حياة.... هنسيب كل حاجة ونمشي 
كان بيتكلم بهيستريا و هو س بقوة
حاول عمر و والده يبعدوه عني و بعد محاولات قدروا يشدوه بعيد
_ سيبوني انا مش هطلق..... ابعدوا عني
وقتها والده ضربه بالقلم 
شهقت پصدمه من رد فعله
و مسكت القلم ومضيت بسرعه مكنتش مستحملة افضل في الوضع دا اكتر من كدا
كان عمر ماسكه تحسبا لأي حركة منه
اتكلم پقهر و هو شايفني بمضي قدامه 
_ لا يا حياة.... لاااا
جريت على اوضتي بسرعه و قفلت الباب
كنت سامعه صوت زعيقه اللي كان كله عبارة عن
مش همضي انا... مش هطلق.... يا حياااة اطلعي 
رجليا مكانتش شايلاني قعدت ورا الباب و انا حاسة الدنيا كلها بتلف بيا
جزء
تم نسخ الرابط