رواية مكتملة بقلم نيره وائل الجزء الثاني
المحتويات
لابسة و واقفة قدام المراية
ملامحي باهتة بشكل غريب
و السواد اللي تحت عيني دا معرفش اتكون امتى
قعدت على الكرسي و انا بتنهد فتحت درج الميكب
بدور على اي حاجه احطها تداري فتور شكلي دا
مسكت الفرشة و بدأت اوزع الميكب
لكن مش قادره... مش قادره احط حاجه
مش قادره اكمل ولا اعمل اي حاجه
ڠصب عني دموعي نزلت و بدأت اعيط
و كل شويه تنزل دمعه شاردة تضيع اللي عملته
خلصت و حاولت ابتسم لأنعكاسي في المراية
لكن كانت ابتسامة مکسورة
بقيت انسان من غير روح
عدا اليوم بهدوء و الكل كان بيحاول يبسطني
حقيقة ان جيش المرء الوحيد عائلته فعلا
نزلت تاني يوم الشركة و كل حاجه كانت ماشية كويس
لكن على الرغم من دا مكنتش مرتاحة برضو
ومش قادره اعمل حاجه... اقل مجهود بيستهلكني
و أخيرا جه وقت البريك جريت بسرعه على الجنينة
قبل ما حد من زمايلي يقولي ننزل الكافيتريا و يفضلوا يتكلموا كتير
قعدت على كرسي لوحدي في هدوء و حطيت الهاند فري في وادني
كنت مغمضة عنيا لحد ما شميت ريحه برفيوم مميزة جدا بالنسبالي
اول ما شوفته قدامي اټفزعت لكنه قعد في الارض قدامي
_ ارجوكي اسمعيني
حاولت اقوم لكن حاوط الكرسي بإيده قربه دا كان مهلك بالنسبالي
اتكلمت بهدوء عكس الڼار اللي جوايا
_ لو ممشتش دلوقتي انا هصوت و الم عليك الدنيا
_ ارجوكي خلينا نتكلم و لو لمرة اخيرة لسه عندي كلام كتير مقولتوش
_ بس انا لسه عايزك تسمعيني
_ اسمع ايه اسمع كدبك تاني
_ حياة ارجوكي...
_ارجوك انت ابعد عني... سيبني في حالي بقا عايز مني ايه تاني
_ لما قولتلك ان ادم راح مكنش قصدي انه ماټ وقتها بارلا كانت اخدته وهربت على بلد تانيه حاولت الاقيها لكن مقدرتش مكنتش سايبة أثر وراها... حسيت وقتها إني خسړت ادم و انه راح مني دا كان قصدي
_ وقبل كدا كان ايه.... عيشتني في الوهم سنين دا كان اسمه ايه بالنسبالك
_ كنت بحافظ عليكي مكنتش عايز اخسرك... انا غلطت و معترف بكدا
لكن كل دا عشانك.... عشان بحبك
انت بني ادم اناني و نرجسي مش بتحب غير نفسك وبس
لو بتحبني زي ما بتقول مكنتش قربت منها كملت بصړيخ
كنت وقت ما جيت ټلمسها فكرت فيا
كنت بعدت عنها مكنتش قربتلها يا فريد
_ كانت غلطة اقسم بالله غلطة
_ طيب غلطت و مشي الحال
لو بتحبني كنت صارحتني بغلطك
كان من حقي اعرف و اختار إن كنت هكمل
متابعة القراءة