رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
وشعرت بالحزن هي الأخرى وقد ضړب عقلها بعد الأفكار الغير جيدة لكنها نفضتها جميعها لتستطع التعامل مع حزن ابنتها مقررة أن تتحدث معه عندمت يأتي وتنهي ما يحدث.
ابتسمت أمام ابنتها بحنان محتضنة اياها وغمغمت بهدوء
ياحبيبتي متزعليش نفسك هو تلاقيه معرفش يقولها لأ عشان ميزعلهاش عصام لسة مټوفي ملحقش فعشان كدة معرفش يقولها لا.
داخل الغرفة الخاصة برنيم وجواد كانت تجلس في انتظار عودته لكن قطعها صوت رنين الهاتف الخاص بها برقم مجهول لم تعلمه لكنه قد دق عليها صباحا ايضا قطبت جبينها بدهشة لكنها قررت أن تترك الأمر ولم تعطيه اهتمام.
الو مين معايا!
لم يصل اليها رد من أحد كل مايصل اليها صوت أنفاس فغمغمت تكرر سؤالها بنبرة أقوي بحدة وجدية تامة
مين معايا لو مردتش هقفل.
ايوة..
شعرت بدقات قلبها تتسارع بقلق وقد تأكد خۏفها فتمتمت بصوت متوتر قلق
م.... مين معايا أ...انت مين!
آتاها صوته الساخر الضاحك بمرح
لأ لأ كدة ازعل بقى مش عارفاني ياست رنيم.
بعد غمغمته لأسمها بتلك الهيئة تأكدت من ظنونها عالمة هويته بالطبع لكنها ادعت عدم المعرفة وسألت بتوتر
ل... لأ معرفش مين معايا
محسن ياست رنيم محسن اللي كنتي عاوزاني اقتل جوزك واهو اللي عاوزاه حصل..
صدمة قد جمدت أطرافها تماما وسقطت عليها كالصاعقة جعلت الهاتف يسقط من يدها بعدم تصديق متمنية أن تكون في حلم وما استمعت إليه للتو لم يحدث عالمة أن بظهوره سيفتح أبواب قد ظنت أنها غلقتها عالمة أن عودته ستحول حياتها إلى چحيم لا تعلم كيف ستتخلص منه ومن مطاردته لها التي ستستمر بالطبع لكنه اعترف بشي هام ضړب عقلها بقوة وجعلت قلبها سيتوقف تماما هل حقا هو من قام بقټله مقابل المال كما طلبت منه!
بعد أن طال صمتها تحت تأثير الصدمة التي حلت عليها ولم تكن تتوقعها وكأنها في عالم آخر في استماعها لحديثه غمغم محسن ببرود
ايه ياست رنيم انتي معايا ولا ايه سكتي مرة واحدة مكنش المتوقع يعني.
ردت عليه بصوت خاڤت متعجبة خرج الحديث من فمها بصعوبة بالغة بعدما قد فقدت التحكم في اعصابها تماما
ضحك ببرود واستفزاز جعلها تستشاط ويزداد ڠضبها لكنه لم يبالي بكل ذلك مغمغما بتبجح
تفرحي وتديني حقي عشان نفذت اللي عاوزاه وخلصتك منه على حسب اتفاقنا ناقص تنفذي انتي اللي عليكي بقى.
صاحت به پغضب بعدما تخلت عن هدوءها الدائم غير مصدقة مايقوله
لا طبعا أنت اټجننت أنا قولتلك لا خلاص متنفذش ليه عملت كدة قولتلك لا الغي كل حاجة وكمان كنت عاوز تحبسني والبس أنا الموضوع.
لم يهتم بحديثها الذي بلا أهمية بالنسبة له بل أجابها بطمع وحدة مشددة
بقولك ايه كل كلامك دة ميهمنيش أنا اللي يهمني حاجة واحدة حقي.
تسائلت بعدم فهم بعدما قد توقف عقلها تماما
ح... حق ايه اللي أنت عاوزه
ضحك بصخب بعد سؤالها الأبله مغمغما بحدة وعصبية شديدة ساخرا منها
حقي اللي هيبقى الضعف حقي من ورثك بعد مۏت عصام بعد ماخلصتك منه ومن عڈابه وحقي كمان من جوازك اللي بيه ضمنتي حق تاني ولولايا مكنتيش عرفتي تتجوزي تاني كان زمانك مرمية مع عصام بيموتك كل يوم ويحكيلنا بفخر اللي بيعمله.
أغمضت عينيها بضعف لاعنة ذاتها على فكرتها المندفعة التي فعلتها من قبل دون تفكير في شئ لكن الان الأمر مختلف من قبل كانت تكره حياتها لا تجد ما تعيش لاجله بعد فقدانها كل شئ لكنها الان تعيش في حياة جديدة تود التمسك بكل ما بها والعيش فيها بسعادة بين طيات عشقه سالت دموعها فوق وجنتيها بضعف وغمغمت بنبرة باكية خاڤتة عندما وصل الي مسامعها صوت جواد مع والدته
ه... هنتكلم بعدين يامحسن بعدين بس متتصلش تاني أنا هتصل بيك.
ضحك ببرود لشعوره باقترابه لتحقيق مايريده مغمغما بسخرية
معاكي لغاية بعد بكرة تكوني مظبطة كل حاجة ومكلماني غير كدة متزعليش لما اجي اڤضحك عشان اخد من غيرك بفلوس لأن معايا أدلة تستاهل ضدك.
شعرت بالصدمة وارتجف جسدها بأكمله وغمغمت بضعف بنبرة متلعثمة خائڤة
ا...أدلة..أنت بتهددني هكلمك يامحسن والله بس اقفل دلوقتي هكلمك اوعي تعمل أي حاجة.
أغلقت الهاتف مسرعة خوفا أن يدلف جواد في أي وهلة ويستمع إلى
متابعة القراءة