جنائن الرمان
محدش شغل الموتور أصلا.
بصراحة خۏفت ورجعت على أوضتي لقيت موبايلي بيرن
ألو يا ماما.
انت كويس يا احمد اصلي اټخضيت عليك علشان كده اتصلت في الوقت ده.
أنا كويس يا ماما متقلقيش.
وانا بكلم ماما كان فيه حد بيخبط على باب الأوضة ولما قفلت المكالمة التخبيط وقف.. فتحت الباب ملقتش حد قولت يمكن عم حسين هو اللي كان بيخبط ولما مردتش عليه مشي لكن دا انا من ساعت ما جيت هنا وفيه حاجات غريبة بتحصل وانا مبقتش فاهم إيه اللي بيحصل هنا رجعت لسريري علشان لكن الباب رجع يخبط خبطات أقوى وأعلى من الأول.. ده كأنه هيكسر الباب جسمي قشعر وكنت متردد أفتح الباب ولا لا.
مين.. مين فيه حد هنا
لمحت رمانة وقعت من على الشجرة ولما بصيت ناحيتها مكنش فيه حاجة بس لمحت راجل دخل لجوة وسط الشجر خرجت من الأوضة ومشيت شوية ناحيته وانا بقول
انت يا عم.. يا اللي هناك انت مين
الغريب انه اختفى بين الشجر ومردش عليا وانا كمان من كتر الخۏف مروحتش وراه بس اتحركت ناحية اوضتي دخلت وقولت مش هخرج منها مهما حصل بس قبل ما أقفل الباب بصيت بصة سريعة على شجر الرمان وشوفت على شجرة منهم قط أسود زي اللي بيجي في أفلام الړعب خۏفت منه وقلبي بقى يدق جامد ما هو في الحقيقة منظرة بشع جدا قفلت الباب بسرعة وقعدت على سريري كنت عاوز أنام بس مقدرتش لأني بدأت أسمع أصوات غريبة كان صوت القط مع صوت الموتور مع صوت تخبيط على الباب وفضلت على الحال ده طول الليل كنت عاوز أهرب من المكان ده ولحد أذآن الفجر وقتها بس كل الأصوات دي اختفت افتكرت إن عم حسين كان قالي إنه بيصلي الفجر حاضر وكان شاورلي على جامع قريب من هنا خرجت وروحت الجامع وصلينا الفجر ورجعت مع عم حسين بس مجبتلوش سيرة عن اللي حصلي طول الليل رجعت نمت لحد طلوع الشمس.. صحيت على صوت الباب بيخبط وعم حسين بيقولي
قومت بسرعة فتحتله الباب وانا اصلا مش قادر أفتح عنيا خرجت لقيت مراد بيه بيتمشى في الجنينة روحت وراه وكمان علشان أشوف باقي الجنينة ما انا بصراحة خۏفت اتمشى فيها امبارح لوحدي اتمشينا سوا واتكلمنا وكمان أداني 200 جنية وقالي
حاجة غريبة إزاي يعني قصدك البير انا كنت فاكره مليان مايه بس اكتشفت انه فاضي وشكله كده المايه مش هترجع فيه تاني... ولا حضرتك تقصد إيه
لا مقصدش البير انا اقصد ممكن يكون جه حرامي أو شوفت حد غريب معدي على الطريق.
لا مشوفتش حاجة يا مراد بيه.
يظهر إن الولد مشافش حاجة فعلا يا
حسين وبدليل إنه لسه قاعد ومسابش المكان ومشي وكمان ده صلى معاك الفجر في الجامع... يا اما عارف وعامل حسابه.
خلاص.. خلصنا انت هتبات معاه الليلة دي.
إيه! لا يمكن يحصل.. انا مش ممكن أدخل جنينة الرمان بالليل هو انا ناقص أحسن عفريت فرحات يطلعلي يلبش جتتي.
مرضتش أقف اسمع باقي الكلام أصل شكيت انهم حسوا بوجودي وعلشان كده رجعت جنينة الرمان بسرعة بس بعد اللي سمعته ده فكرت كتير وقولت أحسنلي أمشي من هنا بس هروح فين! جوز أمي مش هيقبل وجودي معاهم في البيت إذا كان أبويا اللي خلفني مش قابل وجودي هروح فين وانا أصلا كل اللي معايا هما 200 جنية.
قصة جناين الرمان الجزء التالت
كتابة ابتسام رشاد
جوز أمي مش هيقبل وجودي معاهم في البيت إذا كان أبويا اللي خلفني مش قابل وجودي هروح فين وانا أصلا كل اللي معايا هما 200 جنية.
يتبع...
كلمت أبويا بس قفل السكة في وشي وأمي نصحتني أكمل في الشغل سمعت كلامها وروحت الجامع وجبت مصحف حطيته في الأوضة اللي بنام فيها بعد اللي سمعته مبقتش أثق في عم حسين أخاف يئذيني بس يترا عملوا إيه في الغفير فرحات معقولة يكونوا قتلوه بس إيه السبب ما هو مفيش حاجة تستاهل إنهم يعملوا فيه كده.
اسئلة كتير بتدور جوايا بس اانا هاخد بالي من نفسي وأحاول أراقبهم من غير ما يحسوا بيا أحسن يكونوا بيدبرولي حاجة أنا كمان.
شغلت موتور الماية علشان أسقى الشجر وبدأ يسحب مايه وانا كمان بقيت أنضف مجرى المايه علشان مفيش حاجة توقف الماية لحد ما وصلت لحوض المياه الواسع وده متقسم وبيوصله الماية لجنينة الرمان كلها لما وصلت عنده ووقفت قريب من المايه في الأول ظهرلي إنعكاس صورتي بس دقايق وشوفت صورة حد تاني كان راجل صعيدي وبجلابية وعمة كان بيبصلي وباين الڠضب في عنيه خۏفت منه بس فضلت أتأمل ملامحة وهو كمان قعد يبصلي لدرجة إني مكنتش قادرة أبعد نظري عنه لحد ما وقعت حبة رمان من الشجرة لما وقعت خلت المايه تتحرك والصورة اختفت استغربت أوي من اللي حصل بس اللي خلاني استغرب أكتر ان حبت الرمان لما وقعت كأن كيس ډم اتفتح وسط المايه والدم لونه غامق علشان كده واضح وباين أوي وسط المايه فضلت متابع بقعة الډم اللي ظهرت دي ومشيت وراها في مجرى الماية لحد ما انتهت عند شجرة من شجر الرمان بس الشجرة مکسورة وواقعة على الأرض لكن جذعها لسه ثابت زي ما هو في الأرض واللي لفت إنتباهي إن الجذع فيه فتحة جواها حتة قماش صغيرة سحبتها لقيت ملفوف جواها مفاتيح لما بصيت للمفاتيح كويس لقيت واحد منهم يبقى هو هو مفتاح الأوضة اللي انا ببات فيها بس المفتاح التاني معرفش بتاع إيه وكمان شكله مفتاح قديم شوية اتلفت حوالين الشجرة وانا بدور يمكن يكون فيه حاجة تاني هنا ولا هنا ما انا مش فاهم إيه اللي يخلي حد يخبي مفتاح جوه شجرة بالشكل ده اتحركت شوية ودخلت وسط الشجر وانا بتابع المايه لقيت هرم صغير من الرمان قولت يمكن عم حسين هو اللي جمع الرمان كده أخدت حبة رمان وبدأت أكل منها وانا بتمشى لكن فجأة دخل عليا شاب جسمه مليان شوية قولتله
انت مين ودخلت هنا إزاي.
مش انت أحمد اللي ماسك شغل جناين الرمان مكان الغفير فرحات الله يرحمه.
أيوه أنا بس انت دخلت هنا