رواية مكتمله بقلم ساره محمد الجزء الاول
المحتويات
جبينها بحنان لتبتسم الطفله وتهدأ ملامحها وتنتظم انفاسها لتبتسم بلقيس لي بسمتها وتتعهد بحمايتها قائله
بلقيس انا معرفش انتي عملتي فيه ايه وليه حسه انك بنتي وحته مني ووعد مني مش هسيبك ابدا يمكن القدر جمعنا بي بعض لحكمه يعلمها مألف القلوب.... ويا عالم بكره مخبي لينا ايه بس انا دلوقتي عاوزه انام عشان اعرف افكر
الفصل الثاني....
تشرق شمس يوم جديد لتفتح بلقيس عينيها بنعاس ثم تغلقهما من جديد لتجذب الوساده وتستدير بجسدها الي الجهه الاخري وتستقر علي جانبها الايسر وتضم الوساده اليها بقوه ثم تبتسم وهي تتخيل الوساده حبيبها فريد
الطفله عمو هو يونس مش هيصحي بقي انا خاېفه عليه
يظل بهير مبتسما بود ويداعب وجنتيها الممتلئه قائلا
تتطلع اليه الطفله پخوف وتتحدث بحذر قائله
الطفله انا اسمي براءه
يتحدث بهير بنبره دافئه حتي يبث اليها الطمائنينه لانه استشعر بخۏفها من نبرتها ونظرتها
بهير الله اسمك حلو اوي يا براءه هو انتي تعرفي يونس وبلقيس منين
براءه سبني نزلني
يحزن بهير علي حال الطفله وزعرها هذا فيحاول ان يحتويها فيضمها اليه بحنان ويحاول ان يغير الحوار حتي لا تنتفض منه قائلا بمرح
بهير انا زعلان منك هو انا وحش عشان تهربي مني
ويفعل حركات بوجهه مضحكه يجعلها تبتسم من جديد ويلمح طيف حماس طفولي
لتصمت ولا تكمل حديثها وتخفض وجهها ارضا فيدرك بهير لما صمتت لانها خجله فيمسد علي شعرها بحنان ويضع اصبعه اسفل ذقنها يرفع وجهها يجعلها تتطلع اليه قائلا
بهير ممكون نكون اصحاب
فتأوم براءه بالموافقه وتبتسم فيكمل بهير حديثه بود
بهير طيب يا طفلتي احنا اصدقاء ممكن تطلبي الا انتي عاوزه من غير خجل
براءه ممكن افطر اصل انا ماكتلش من امبارح وو
ليشعر بهير بي الاسي علي حال تلك المسكينه فيحملها وهو يبتسم
بهير مش قولنا منكسفش من بعض ويلا نفطر عشان انا كمان جعان اوي وماكلتش من امبارح ولا نمت كويس يلا نروح نفطر ونشتري فستان حلو لكي وحاجات كتير
بمجرد ان انغلق الباب تفتح بلقيس عينيها وهي ممتنه لي بهير مما يفعله مع تلك الطفله البريئه فهي مستيقظه منذ ان تحدثاه
لتعتدل في جلستها لتفر دمعه من عينيها وهي تتذكر دلال وحنان والدها معها في مثل عمر براءه لتقرر انها لن تيأس او تعود الي حياتها الوهميه من جديد
بلقيس انا مستحيل ارجع ليهم من تاني وهدور علي بابا واعرف ايه الا حصل ليه زمان بس هلقي عم اكرم ده فين الصبر من عندك يا رب
ظلت تفكر برهه من الزمن فهي تريد ان تتحمم وتبدل ثيابها الغير مريحه علي الاطلق وايضا هي جائعه لتتأفف من حماقتها قائله
بلقيس برفوا عليه هربت وانا علي فين الكريم حتي بطاقتي الشخصيه مش معاي وكل قرش حوشته الزفت فريد اخده مني انا بجد اكبر مغفله في الدنيا طيب والعمل ايه يا ست ذكاوه اه مفيش غيره جوزي المزيف اما اروح اقلبه يمكن القي معاه فكه ماهي خربانه خربانه
لتقهقه علي حماقتها لتخرج من غرفتها لتتجه الي غرفه يونس وهي تتلفت حولها يمين ويسار مثل اللصه حتي لا يراها احد لكنها هكذا تسير الريبه في امرها لتصل الي غرفه يونس ولي حسن حظها كانت الغرفه فارغه ويونس لم يفق بعد
لتفتح الباب ببطئ شديد وتدخل راسها من فتح الباب حتي تري ان كان
هناك احد ام لا لتتنهد بسعاده وتلوج الي الغرفه
وتسير علي اطراف اصابعها وهي مغمضه عين واحده وتتضغط علي شفتها السفليه وهي تسير وكأنها
تسير علي حبل مثل البهلوان لكنها كانت غافله عن الصحافي الذي يتتبع
اخبار يونس حتي يشهر بيه لانه يعمل لي حساب
عدوه ليسير خلفها ويصور ما يحدث داخل الغرفه من باب اخري لي الغرفه المجاوره الي غرفه يونس فكان بينهما باب مشترك
اقتربت بلقيس من خزانه الثياب وفتحتها وبحثت في بنطاله عن محفظته لكنها لم تجدها لتقف برهه تفكر وهي تضع يدها علي وجنتيها وفجأه تبتسم ببلاهه تثبت نظرها علي يونس لتتحدث بحماقه قائله
بلقيس بقي كده يا يونس يا سوسه اكيد خاېف تتقلب عشان كده خبيت المحفظه اكيد تحت مخدتك بس علي مين انا ورايك وهجبها
لتذهب اليه وتقترب من سريره وتصعد فوق السرير لتتكئ علي ركبتها وتنحني
بجذعها العلوي ليصبح فوق يونس وتظل تبحث في اسفل وسادته لكنها لم تجد
شئ ليشعر يونس بأن هناك
بثقل فوق صدره وهناك عطر انثوي يقتحم انفه ويشعر بخصلات شعر ناعمه تتداعب وجهه ليجبر
علي ان يستيقظ من نومه بتعب شديد والم قاټل يفتك برأسه ليفتح عينيه
لتلتقي بعين بلقيس التي رجعت بوجهها في نفس
لحظه استيقاظه ليتجمد الزمان ثواني ثم تدرك بلقيس وضعها فتنتفض مبتعده عنه ليحجظ يونس بعينيه پصدمه فتتوتر بلقيس من نظرته فيتحدث بريبه قائلا
يونس انتي مين وكنتي بتعملي ايه فوقيه بضبط
تخجل بلقيس من اسئلته ونظراته وتتمني ان تتبخر في الهواء لتفكر بصوت مسموع قائله
بلقيس هو انا كان مالي وماله ما كنت سبته يتزفت ېموت اف علي حظي الدكر
ليبتسم يونس بخسريه عليها فيتذكر ما مره بيه امس ليتجهم وجهه بزعر وينظر اليها بتساؤل ممزوج بقلق قائلا
يونس من فضلك يا انسه كان معاي بنت صغيره رحت فين
تبتسم بلقيس بود قائله
بلقيس متقلقش هي بخير بس بهير صاحبك اخدها يفطور سوه ويشتري لها حاجات
لتهمس بسخط ممسموع بس البخيل نساني وسبني مع الجاحد يلله اعمل خير وارميه البحر....
ليضحك يونس بتعب معقبا بسخريه علي افعالها قائلا
يونس يا بنتي بطلي تخلف وفكري من غير صوت
لتحدق اليه پحده وتتركه وتجلس علي مقعد وتجذب جهاز التحكم عن بعد وتشعل التلفاز
يونس علي فكره شكرا لكي علي انقاذ حياتي وانتي اسمك ايه
لكنه لم يتلقي اي اجابه بل تركته دون حتي ان تنظر اليه وذهبت ليشتعل وجهه ڠضبا ويتوعد لها
ظلت تسير في الممر تسبه عادته يتصفح هاتفه ولا يعيره اي اهتمام ليتنهد بهير بيأس من برود وجمود صديقه ويذهب الي المرحاض
يتجهم وجه يونس حين يقرأ
متابعة القراءة