رواية مكتمله بقلم نور خالد الجزء الثالث

موقع أيام نيوز


حاجه واقف اللعبه دي
اومأت لها مريم بتفهم وهي تبتسم لها ببشاشه ثم ربطت علي مرفقها بشيء من الحنيه لتقابلها ابتسامه لارا الهادئه المتردده !..
بعد مرور بضع دقائق ..
سارت مريم بخطواتها الهادئه حتي دلفت الي الحديقة مره اخري لتراه مازال يجلس يتأمل الاطفال بشرود ..
أقبلت عليه حتي وقفت امامه تصطنع ابتسامه هادئه لتفيقه من شروده بصوتها الهادئ مالك ..

نظر لها مالك بتساؤل وهو يقف يقابلها ..
لتحمحم بهدوء ثم اردفت بنبره خافته ولكنها تحمل بعض القوه انا عايزاك تروح عند البحيرة اللي هناك .. ضروري
نظر لها مالك بعدم فهم ليردف بشك وتساؤل اروح عند البحيرة ! ليه
اردفت مريم بهدوء في حد مستنيك وعايز يقابلك... ضروري يامالك !...
نظر لها بشك ومن ثم اخفي ذلك بابتسامه هادئه وهو يردف حاضر يا ماما
اومأت مريم بابتسامه هادئه ليسير نحو الخارج بخطواته القويه الصارمه وبداخل عقله عده تساؤلات ..
دلف هيثم الي ڤيلا لارا ليجد منار تجلس علي الاريكه وهي تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي بوجه متجهم غاضبآ ..
سار اليها ومن ثم جلس قابلتها ليردف وهو يميل نحوها خير في ايه
فزعت منار وهي تتنهد لتلقي عليه نظره غاضبه وهي تضع هاتفها امام وجهه لتردف بضيق بص كتبوا ايه!
تناول منها هاتفها وهو يلقي نظره علي تلك الصوره التي كانت تحتوي علي ليلي وهي مكبله وكانت تنظر بعينان لامعه الي لارا المڼهاره بأحضان صديقتها !
واسفل تلك الصوره مدون عليها
انتصب هيثم واقفآ پغضب ليردف خليكي هنا انا هخليهم يشيلوا الخبر ده وكل الاخبار اللي اتنشرت ..
اومأت منار بصمت وقبل ان تراه مغادرآ اردفت متسائله الصحافيين
اردف وهو يكمل سيره الي الخارج بخطواته الغاضبه مشيوا بس الله اعلم هيرجعوا تاني ولا لا ..
تنهدت منار وهي تعاود اخذ هاتفها تتصفح الاخبار الاخري پغضب جامح !..
__________________
سار بخطواته الهادئه نحو البحيرة وبجانب الاشجار ثم جال بنظره حوله .. لم يجد شيء ..
كاد يمسك بهاتفه كي يتصل بوالدته ولكنه لمح طيفها تقف بظهرها امام الجسر وشعرها الاسود متطاير بفعل الهواء البارد فعاود وضع هاتفه وهو يقترب منها بخطوات متردده وقلبه يخفق بقوه ..
حتي تيقن من شكه عندما استدارت بتردد لتصطدم عيناها اللامعه بالعبرات بعيناه السماويه الحاده ..
فأبتلعت ريقها وقد حان الوقت لمواجهته ..
خفق قلبها بقوه وكأنه يتسابق مع انفاسها وهي تراه يتقدم اليها بخطي صارمه .. هادئه حتي تسلل عطره الي انفها مما اوضح لها بأنه قد اصبح امامها .. لم يتحدث فقط ينظر الي معالم وجهها بنظرات لم تفهم مغزاها ولكنها اندفعت بالقول ..
ابتلعت لارا ريقها ومصمصت شفتاها لتحسم الامر وهي ترفع راسها تواجهه وتمد يدها بالظرف لتردف بنبره قويه ذات بحه باكيه اتفضل ..
اخذه ولم يشيح نظره بعيدآ عنها لا يريد انهاء هذا الامر هكذا ! بعبراتها التي تأبي السقوط علي وجنتاها !
اردفت لارا بنبره صوت باكيه بالرغم من انها لم تبكي انا عايزه انهي كل اللي بيحصل ده من فضلك !..
نظر لها يتفحص وجهها المټألم ليردف بنبره خافته هادئه تشبه الهمس القوي ايه اللي حصل مع والدتك 
ابتسمت پألم ثم اردفت بنبره مكسوره دفعت التمن بدالي !
نظر مالك للاسفل يحاول البحث عن كلمات ولكن وجد راسه خاليه ! لا يمكن ان ينتهي هذا الامر بهذا الشكل !
تنهد وهو يشعر بالندم ! هذا الشعور الذي كان يخشاه منذ البدايه .. تسلل اليه وبدا الشعور به ..
لتكمل لارا بعينان تلمع بالعبرات ممكن ننهي كل ده انت في ايدك الدليل زي م طلبت ممكن كل واحد يرجع لحياته 
اقترب منها خطوه لتتراجعها هي كاد يردف بشيء حتي قاطعته هي وقد انهمرت العبرات علي وجنتها
اردفت بصوتها المخټنق الباكي بالرغم ان كل ده محصلش بإرادتي والدليل في ايدك .. لكن بردو دفعت التمن زي ما كنت عايز ! ..
صمتت برهه لتكمل بصوت متحشرج اتاه كالطعنه بقلبه !
اردفت حياه ماما اللي راحت وحرماني منها ! كده كأننا متعادلين 
اردف بصوت خاڤت وعيناه تتشبث بها متعادلين!
اومأت بصمت لتمسح عبراتها بقوه ثم اردفت بصوت مخټنق ماما راحت السچن وانا هفضل محرومه منها .. وحيده بدونها كده عوضناك كفايه
اقترب منها بحذر رغبه قويه تتجمهر بداخله بأن يلتقطها الي احضانه ويربط علي شعرها المتطاير والذي بدي حزينآ مثلها .. او يتركها ترحل ويعاني هو ويكفي ماسببه لها من خسائر ..
اردف بصوته الهادئ وهو يحاول ان يلتقط مرفقها لارا ..
سحبت يدها بقوه وپخوف من تلك النبره التي اشعلت حربآ جديده بداخلها ..
اردفت بترجي وهي تخفض رأسها للاسفل كي لا يري نظرتها المتوسله انا بترجاك ..
ثم رفعت نظرها ليصدم بنظرتها الباكيه المكسوره والتي أتته كالخناجر التي تطعن بقلبه بلا رحمه .. واي رحمه يجدها وهو لم يرحمها !..
اكملت بصوت مهزوز وهي تنظر الي مقلتيه بتوسل انك تنهي كل حاجه هنا كفايه ..
اردف بعينان مثقله آثر قربها منه والذي جعله يستسلم لمشاعره التي تفيض بداخله يعني ايه !
اقترب اكثر منها حتي فشلت محاولتها بالابتعاد بسبب انهاء سور الجسر من خلفها ومحاصرتها بين اضلعه
ابتلعت ريقها لتخفض انظارها بارتباك لم تستطع مواجهه عيناه وهو ينظر اليها بتلك الطريقه التي تجعل وجنتها تكاد ټنفجر من شده السخونه
اردفت بشيء من الحزن احنا الاتنين .. خسرنا كتير بسبب اللعبه دي ف ارجوك .. خلي كل واحد فينا يبدأ حياه جديده بعيده عن التاني ارجوك .. انا عايزاك ترجع لحياتك وتنسي كل حاجه وتعيش حياه كويسه زي ما كنت عايش كويس قبل متعرفني !
كان يستمع لها بإهتمام وهو يراها تتحدث بكسره وهي منتكسه الوجه للاسفل وجد نفسه بحركه لا اراديه يرفع انامله بهدوء ليلتقط دقنها بيده وبرقه بالغه اجبرها علي النظر له ..
كانت رماديتها تترحل بين عيناه اليمني ومن ثم اليسري بتوهان .. لتستعيد شملها وهي تمسك بمرفقه بهدوء تبعده عنها ..
لتردف قبل ان تدفعه بهدوء وترحل !
لارا بنبره قويه مصطنعه انا اسفه ليك علي كل حاجه حصلت .. بس ارجوك ابعد عني وانا اوعدك مش هتشوفني تاني ..
اردفت بحديثها بنبره مبحوحه اثر تكميمها لعبراتها ..ومن ثم وضعت كلتا من اناملها علي صدره القوي والذي كان يحجب عنها السير لتدفعه بخفه وتسير بخطوات تشبه الركض تحت انظاره الثمله اثر قربها منه ورائحتها التي ادمن عليها ! التي شبهها برائحة الزهرة النادره زهرة الجاردينيا النقيه !..
مسح بكلتا من يداه القويه علي شعره يشدد عليه بندم وهو يراقبها تسير بخطواتها الراكضه ليضرب بيده القويه سور الجسر وهو يصيح پغضب وضياع حتي التهبت يداه من شده الضړب علي شيء صلب كعقله المغفل والذي يعاني الان بسببه مراره الندم !..
يتبع ..الحلقة 22 ...قبل الاخيرة
البارت الثاني والعشرون
بعض التطورات ليست بسبب عدم الحب بل أحيانآ بسبب العجز ..
مقتبس من روايه البجعه السوداء 
ما بدي أبديآ أصبح مجرد لحظة 
_________________
يابنتي متتعبنيش معاكي هي راحت ټنتحر 
اردف بها هيثم مشاكسآ ..
لكزته منار وهي تكمم عبراتها الطفوليه لتردف اخرس بعد الشړ
اتسعت عيناه بدهشه من طفولتها وكأنها ليست فتاه راشده ذات ال عامآ !
ليقترب منها ويجلس بجانبها يشبك اصابعه ببعضها ثم اردف بشيء من المشاكسة وبنبره اصطناعيه بس .. تفتكري ممكن ټنتحر فعلا
رفعت رأسها مسرعه وهي تنظر اليه بعيناها المتسعه اللامعه اثر البكاء لتنظر اليه بقلق حقيقي .. مرت ثانيتان لتقف منتصبه بعزم وهي تردف مسرعه انا هروحلها
نظر لها هيثم بدهشه وابتسامته المذهله ترتسم علي محياه ليقف امامها يمنعها من استكمال سيرها ومن ثم اردف بنبره مضحكه بس يا هبله هي هبله زيك عشان تفكر في كده اترزعي
انكمشت ملامحها پغضب جهوري لترفع ابهامها بټهديد وهي تقترب منه لو قولت عليا هبله تاني مش هيحصلك كويس !!
ابتسم باستمتاع ليقترب بوجهه اكثر حتي رأي حمرتها تزحف الي وجنتها معطيآ مظهرآ شهيآ قابل للالتهام ومن ثم اردف بابتسامه تسليه هتعملي ايه
اردفت بعد برهه بتوتر ااا .. ه هسيبك واروحلها !
سمعت صوت ضحكته الرجوليه التي جعلت قلبها يقرع كالطبول لتتجاوزة بخطوات سيرها راكضه وهي تهرب من مواجهه عيناه !..
ليبتسم وهو يراقبها تبتعد تحت انظاره الخبيثة
______________
كان يتبعها بسيارته الفارهه وعيناه الحادة مصوبه كالسهام علي سيارتها كلما رأها تزيد من سرعه قيادتها كلما تتحول سماويه عيناه لنيران تفتك به ليزيد اكثر من سرعه قيادته ! هاهو قد وضع هدفآ امامه وهي كانت هدفه ! لن يتركها ترحل مثلما رحل الجميع الان بات واثقآ من مشاعره نحو تلك البجعه يكاد يقسم بأنه اذا رأها في وقت اخر وظروف اخري لكان وقع في حبها من الوهله الاولي لكن دومآ ما يكون للقدر رأي اخر ..
لكنه لن يستسلم .. فبعض التطورات التي تحدث في انفسنا ومشاعرنا ليست بسبب عدم الحب ! بل احيانآ بسبب العجز ..
كان يعتقد بأن هذه اللعبه لن تنتهي ابدا .. لكن ما بدي ابديآ اصبح مجرد لحظه ..
هكذا هي الحياه احيانآ نمر بمواقف تتسبب في اتخاذ بعض القرارات الخاطئه والتي هي كفيله ان تقلب حياتنا رأسآ علي عقب لنجبر بأن نتعايش مع نتيجه قراراتنا بصمت وحزن وندم ولكن تأتي رحمه الله الواسعه من حيث لا تدري لتبدل احوالك ويصبح ما بدي ابديآ لك اصبح مجرد لحظه !..
كان مازال يتبعها بسيارته وعيناه لم تتحرك من علي سيارتها .. حتي ظهرت شاحنه كبيره من العدم لتحجب عنه الرؤيه ..
ارتفع بوق سيارته ليترجل منها پغضب جامح نظر امامه يبحث عنها لكنه لم يجدها وكأنها تلاشت وتبخرت بالهواء !
رفع كلتا من يداه يمسح بهما علي خصلات شعره السوداء پغضب وضياع وكأنه طفل صغير قد ضل طريقه ..
ابتلع ريقه بغصه وفكره بأنها هكذا قد رحلت الي الابد لا يستطيع ان يتقبلها بعقله !
ليعاود دلوف سيارته ويقودها بتوهان متجهآ الي منزلها !..
__________________
كان هيثم جالسآ علي الكرسي الحديدي ينظر الي الباب الحديدي والظابط الذي يقف بجانبه كالصنم حتي سمع صوت احتكاك الباب بالارض لتدلف منه ليلي مكبله الايدي بملامحها الباهته وعيناها الشارده ..
اردف الظابط بنبره جاشه الزياره خمس دقايق بس
اومأ هيثم بابتسامته المصطنعه ليعاود النظر الي تلك السيده التي بدت وكأنها كالمۏتي بشحوب وجهها
ابتلع هيثم ريقه بحزن ليمسك بمرفقها وهو يردف بابتسامه حانيه متقلقيش يا ليلي هانم انا وكلت محامي شاطر جدا وانشاء الله خير
واخيرا رفعت انظارها نحو مقلتيه بنظره ممېته لامعه بالعبرات لتردف بصوت خاڤت لارا عامله ايه
ابتسم بتفهم ليردف بهدوء ورزانه متقلقيش هي كويسه هي راحت عند جدتها هتقعد عندها تريح اعصابها شويه
اومأت ليلي
 

تم نسخ الرابط