رواية كامله للكاتبه سلمى سمير
المحتويات
ماما قفلت الفون بطلي كلام كتير بقي وكملي اكلك ولا مش جعانه
ابتسمت في وجهها بارتباك بسبب شعورها بانه لن يسال عن والدته لانه مطمئن عليها مع خالته الاي يزن انها هناك كم قالت له فكتمت سر مرضها حتي لاتتسبب بازعاجه والغضپ عليها واكملت اكلها بصمت بعد انتهاءهم من الافطار عاد فريد الي غرفتها ليجمع باقي اشياءه وقال لها طبل ذهابه
وقفت فرحه تنظر اليه بعدم فهم وفي اخر الامر سالته بارتباك وقلة حيلة
يعني ايه يا بيه اللي انت عايزه ده
ضحك فريد بمرح ورد عليها
ده نوع من القهوة اقولك سيبك من الاكسبرسو وااعمليلي فنجان قهوة ثقيله سكر خفيف
ابتسمت فرحه وراحت تنفذ ما طلب منها دلف هو الي الغرفة وبعدما انتهي من جمع اشياءه نزع ثيابه كي يغيرها بأخري اثناء دخول فرحه التي وقفت مكانها وارتبكت بخجل من مظهره فنكست راسها
مالك يا فرحه موطيه وشك ليه معقول مكسوفه مني
هز راسها بالايجاب دون النظر اليه فابتسم وصمها وملس علي شعر وراحت اصابعها تتخلل ضفائرها ففكتها فانسدل شعرها علي ظهرها بانسيابية وقال بمرح وتملك
واسمعي انا مش عايز ك تضفري شعرك تاني انت مبقتيش طفله انت زوجة وزوجة لذيذة اووي كمان
واكمل ما كان يفعل من توددها اليها فاذب حواسها بحركت يده في شعرها
واخذ عيناه تحوم علي صفحة وجهها وقال
ايه رايك تقصي شعرك وتخليه علي الموضة اصله طويل جدا وصعب تتعايشي معاه كده
لاه الا شعري ده تاجي وعنوان جمالي وووو
قاطعها فريد بطبله شعرت معها فرحه بانه تناسي وعده
لكنها فريد سبقها وحملها بين يداه وممددها علي الفراش الوثير وابتسم
لها وهو يدثرها بغطاء خفيف
نامي يا فرحه جسمك بيرتعش من قلة الراحة انا هشرب القهوة واخد شاور وانام انا كمان سلام
عدم ايجاد مبرر لكل تصدفاته معها من حنانه وعطفه عليه وطريقته الحنونه التي يعاملها بها عكس جفاءه معها اول يوم راها فيه في الفيلا
ياتري يا بيه ايه اخرتها معاك و عايز مني ايه بعد ما بقيت مراتك وخدتني معاك بره مصد
وياتري يا بويا حالك ايه بعد ما عرفت بالي عملته بجوازي من وراك اه بامرار ايامك يا فرحه!
في البلد موطن فرحه
دلف فاروف علي زوجة عمه الدار وساله بقلق
فين عمي يا مرات عمي كان مبلغني علي الظهر هينزل يجيب فرحه من عند الهانم ادينا دخلين علي العصد وهو مظهرش ايه معقول سافر من غير ما يقولي طيب هيرجع امنه احنا متفقين كتب
الكتاب بعد المغرب ومبقاش في وقت
رفعت زينب راسها اليه ورمقته
بعيون حزينه يملاءها القلق من القادم وقالت
والله يا فاروق انا معرفش عمك فين هو راح يشتري الشربات ومرجعش لحد دلوقتي وقلبي مقبوض عليه اووي اللهي لا يسئك روح شوفه عند البقال او اسال عليه مظنش راح للهانم يجيب فرحه
لانه وعد عماد ياخده معاه والواد قاعد مستنيه اهوه
تعاظمت نظرات القلق فيما بينهم
وخرج فاروق مسرعا الي كل بقال بالبلد يسال عن عمه حتي وصل به الحال بابلاغ الشرطة عناختفاءه بعدما ياس من العثور عليه
ومر اليوم الثاني والثالث والرابع ولا يوجد جديد او بوادر علي ظهور عويس و
الي ان قرر فاروق الذهاب الي فيلا الهانم بمصر لكي يعود بفرحه الغائبة عنهم الي البلد حتي تشاركهم احزانهم علي اختفاء ابيها
وصل فاروف الي الفيلا ودنا من البواب وساله
السلام عليكم يا عم الحج الست هانم هنا
طالعها صبحي بريبة وقال
لا الست هانم مش هنا حصدتك مين وعايز ايه
ارتبك فاروق عند معرفة بعدم وجود الهانم وتسال كيف سيطلب منهم خطيبته دون الافصاح لهم عن اختفاء عمه لكن ليس امامه حل اخر فعاد وساله
طيب فرحه هنا ولا مع الهانم انا خطيبها فاروق
طالعه صبحي بريبة وقال
فرحه هو عويس مخدهاش معاه وهو مسافر وفينه عويس كان قايلي انه هيرجع يطمني علي الهانم بعد ما يجيب بنته لكنه راح ومرجعش
حدق فيه فاروق بقوة وامسكه من كتفه متشبثا بالامل الذي لاح بان عمه بخير وساله بلهفه
هو عمي عويس جه هنا تاني ياخد بنته طيب هو راح فين والهانم خدت فرحه وراحت بيها فين
اماني عليك طمني احنا بندور عليه من اربع ايام
جفل صبحي من سؤاله عن عمه وفرحه وقال
لاحول ولا قوة الا بالله هو عمك مرجعش البلد من ليلتها ولا فرحه دا حتي ما طمنا علي الهانم هو في ايه كل اللي يروح مش بيرجع تاني
بقولك ايه استني انا هخلي مراتي تاخد بالها من البوابة وجاي معاك اشوف الهانم واعرف منها ايه اللي حصل وبالمرة نعرف طريق عويس وفرحه
اؤما له فاروق بالموافق ووقف ينتظره والحيرة والقلق اخذا منه ماخذا علي عمه وابنته التي انقطعت اخبارهم دون سبب مفهوم
عاد صبحي ومعه زوجته التي رحبت بفاروق وقالت
اهلا اهلا بالناس الطيبه نورت مصد يا فاروق انا عرفتك من كلام فرحه عنك طول الليلة اللي باتتها مبطلتش كلام عنك وعن اخلاقك و حبك ليهاربنا يعترك فيها هي وابوها ويتمم ليكم علي خير
شكرها فاروق ودعوتها الطيبه وانصدف بعدها مع زوجها الي المستشفي التي ترقد فيها امتثال من ليلة زفاف ابنها التي تجاوزت الخمس ايام
وصل صبحي وفاروق الي المستشفي فسال علي غرفة الهانم فدلتهم احدي الممرضات علي غرفة الطبيب المسؤول عن حالتها
طرق فاروق الباب وانتظر الاذن بالدخول وحين سمح له دلف الي الطبيب الذي نظر اليه بتساؤول
حصدتكم مين واقدر اخدمكم باية
سارع صبحي بالرد عليه وقال
احنا عابزين نطمن علي امتثال هانم من يوم خدتها عربية الاسعاف مش عارفين عنها حاجه
طالعهم الطبيب بحيرة وقال
وانتو مين قرابيها ولا من اللي شاغلين عندها
اتي الرد من فاروق
عم صبحي البواب بتاع الفيلا لكن انا جاي اسال عن عمي عويس وبنته فرحه اللي كانت معاها
اخذ الطبيب نفس عميق وقال بتاثر
فرحه هو انتو لسه معثرتوش عليها لحد دلوقتي الف خسارة كانت بنت بريئة وغلبانه
حدقت به فاروق بوجل وساله
يعني ايه هي فرحه راحت فين يا بيه وعمي عويس عرف عنها ايه مخلهوش يرجع البلد من يومها
نهص الطبيب من خلف مكتبه وقال بحزن جلي
فرحه جت هنا مع الهانم ولما دخلت الانعاش طلبت منها المغادرة ولما عمك جه سال عنها زيك كده ولما عرف انها موصلتس الفيلا استنتج انها تكون تاهت لانه اول مره تنزل مصد ومتعرفش تروح ولا تجي فيها
اكد صبحي حديثه وايده قائلا
فعلا فرحه خرجت مع عربية الاسعاف اللي خدت الهانم ومرجعتش من
متابعة القراءة