رواية كامله للكاتبه سلمى سمير
المحتويات
خدها بعد بكره يكون ابني سافر مع عروسته
وخد المبلغ ده يساعدك واوعي ترفض انا معنديش ثقه في حد غيرك انت شغال معايا من سنين ثقتي فيكم عمياء ها موافق
نظر عوبس للمبلغ الذي سيجعلها يجهز ابنته احسن من اي عروس ويشرفها امام زوجها وحفاتها ويسد دينه ويزيد فتلاعبت الافكار براسه وقال
الظاهر مفيش حل غير كده ماشي ياست هانم بس يوم الاثنين الصبح هجي اخدها وياريت تجهزي لينا عربية تسفرنا لانه هيكون يوم كتب كتابها وعايزين نحلقه قلت ايه
ماشي يا عويس اتفضل انت ومتقلقش علي بنتك هحطها في عيني وسلامي لزينب وكمان هبعت معاها نقطتها مقابل خدمتها ليا ولابني
شكرته وتركته مع ابنتها التي تجسد الحزن علي ملامحها وقالت
انت هخليني اخدم يا با دا انت عمرك ما ذلتني ولا كسرت نفسي ليه كده يابا فاروق هيقول عني ايه خدامه حړام عليك يابا والله
مين قال كده انت ست البنات وهتفضلي معززه مكرمه لو علي فاروق هقوله الست هانم اصدت تقعدي معاها علشان تشتري ليكي هدومك هدية منها وكمان المبلغ ده هيخليني اجيب باقي جهازك بڈم ا اجيبه بالدين يعني بعززك واشرفك قدام حفاتك اللي مش هتريحك لو قليت معاكي
انا وفقت علشانك يا فرحه وانت عارفه غالية عليا ازاي هما يومين هتخدميها هي وابنها وبس لان الهانم پتخاف علي ابنها لحد يسمه ومش بتثق في حد غير فينا انا وامك وهو اصلا عايش بره
هزت فرحه راسها بالموافقه فليس امامها حيله من رفض مساعدتها ابيها وامها الذين تورطو في تجهيزها
صمها ابيها بسعادة وتركها في رعاية الهانم وخرج هو لانتظار فاروق الذي سياتي لكي يسافرا سويا
قامت فرحه باعداده باتقان جعلت امثتال تتوسم فيها خيرا وبعد الانتهاء طلبت منها
يلا زي الشاطرة كده طلعي الفطار للبيه وخليكي جمبه لحد ما يخلص ماشي
حدقت فيها فرحه پذعر وقالت بحدة
اطلع ايه يا ست هانم لا انا هجهز الاكل وبس مليش فيه ياكل او لاء ياسود عيشتي عايزاني اطلع ليه اوضته دي يبقي حزن قاطع
اسمعي يا فرحه كلها بكرة وقلبي هيطمن علي ابني انا مش عايزه حد يحس بخۏفي عليه انا ممكن اطلعه لكن ازاي وفيه خدم كتير بالفيلا زي ما انت شايفه فياريت تساعديني وليكي مكافاة مني كبيرة
تاففت فرحه من قبلها وشعرت بالمسؤولية نحوها ونحو ابنها الذي تخاف عليه بشدة فقالت بتردد
حاضر يا ست هانم هطلع ليه الفطار واخدمه بعيني مش علشان المكافاة والله لكن علشان خاطرك بسبب خۏفك عليه
فلم يكن امامها بد من الدخول عليه وايقاظه دلفت الي الغرفة الغارقه في الظالم فدخلت تتحسس الي ان وصلت الي الطاولة وضعت عليها الصنية ودنت بحذر
مدت يدها توقظه
يتبع
بنتحرة
البارتالاول
دلفت فرحه الي غرفة فريد الغارقة في الظلام كي توقظه وبعدما وضعت الفطار علي الطاولة تلمست طريقها اليه حتي وصلت الي فراشه ولكزته برفق
يا بيه اصحي انا جبتلك الفطار
دفعته فرحه بقوة في قدر وصرحت فيه پغضب
اللهي تتوكس سونس مين يلا تنشك انا فرحه وايدك عني لاقطعهالك يا ابن الهانم
انتفض فريد من صوتها الغاضب واخذ يفرك عيناه بقدممه ومد يده اضاء القابس بجواره ونظر الي فرحه التي استقامت ووقفت بجوار الفراش تطالعه پغضب وحده وتحدى وقال بذهول
انت مين وايه دخلك اوضتي يا بتاعه انت
غمغمت بشړ وردت عليها بحدة
لا والله يعني مش سونس اللي كنت واخدها اللهي تنشك في نوضرك
وفجاة اشاحت بنظرها بعيدا عنه وصدحت فيه بخجل
قوم قوم كده واحتشم والبس حاجه استر بيها جسمك وبعدين اقولك انا مين
واخذت تهمهم بصوت خاڤت لم يسمعه
هي ايه الشغلانه الزفت دي اللي فيها الرجاله كده
حدق فيها فريد بعيناه العسليتان الذين يشعان ببريق لامع يزيد من وسامته ويجسد هدوء ملامحه وقال بامتعاض من
انت مستوعبة كلامك يعني اقټحمتي عليا اوضة وكمان بتطلبي مني استر نفسي علي اساس اني في اوضتك اسمعي يا بتاعه انت احسلك تخفي من قدامي بڈم ا اطلع غضپي وعصبيتي عليكي انت فزعتيتي يا مجنونه
وقفت مكانها لم تتحرك ساكنا وقد اولتها ظهرك بعناد وتحدى وقالت
قول اللي تقوله انا مش همشي من هنا غير بعد ما تفطر وانزل للهانم اطمنها انك اكلت
خلصني بقي وقوم استر نفسك حتي لو في اوضتك عيب تقف قدامي كده مش مكسوف من نفسك
نهض فريد من علي فراشه وشياطين الغضپ تتلاعب في راسه ونظر الي فرحه شزرا بعد ان ادارها اليه فراها مغمضت العين بقوة وقال
لا انت بلوى من بلاوى الزمن هي مامي بعتتك ليا علشان ټحرقي ډمي علي الصبح طيب خليكي كدة زي التمثال لما اشوف الست الوالدة جبتك منين
امسك هاتفه واجري اتصال بوالدته قال لها
لو سمحتي يا مامي تطلعي قبل ما اعمل مشكلة مع البلوى اللي جابت الفطار دي
اغلق معها الاتصال دون انتظار ردها وقال لفرحه
انا داخل الحمام اخد شاور علشان استر نفسي واعجب جناب الكونتيسة والله انا مش عارف اللي زيكم عايشين ليه
تركها علي وضعها ودلف الي المړحاض ظلت فرحه مغمضت العين خجله من النظرلانها لم تشعر بمغادرته الغرفه ذلك لعدم علمها بان المړحاض يوجد داخل الغرفه وليس خارجه
ظلت هكذا الي ان شعرت بالملل وقالت
هو انت هتخرج في سنه ما تخلص انا تعبت بقي
سمعت ضحكه حنونه وصوت امتثال هانم ترد عليها
والله انا اللي تعبتلك سلف مغمضه عينك كده ليه ايه شفتي عفرېت ثم انت بتكلمي نفسك مفيش حد غيرك بالاوضه يا فرحه
فتحت فرحه عيناها وطالعت الهانم بدهشه وجالت في ارجاء الغرفه تبحث عن ابنها وقالت بارتباك
لا يا هانم مشوفتش عفرېت بس ابنك كان عادي وماسترش نفسه قدامي شكله مش بيستحي ولما وطلبت منه يستر جسمه لقيته بېزعق فيا وقالي خليكي وقفه كده متتحركيش وهيدخل يتحمم ويستر نفسه بس هو خرج امتي والباب كان مقفول
ضحكت امتثال من براءة وخجل فرحه الريفي الذي مازال يحافظ علي الاحترام والاحتشام امام البنت رغم انها
واثقه ان ابنها لم يكن عادي كم صورته وقالت لها تهدا من عصبيتها وخۏفها
طيب اهدى وانا هفهمك ابني لسه في الاوضه لكن في حمامه الخاص قوليلي بقي مش معقول اتنرفز عليكي علشان صحتيه اكيد في حاجه حصلت
نكست فرحه راسها ارضا وقالت بحياء شديد
ابنك مش محترم وقليل الاډب قال ايه وعايزني اسكت لا وكمان عايز يا يا
اهو بقي قلة ادب والسلام ويقولي يا سونس قال سونس قال سونس في عينه الزايغة
اڼفجرت امتثال
في موجه هستريا من الضحك
حتي كادت تقع من عدم سيطرتها علي نفسها
وقالت
لا انت ملكيش حل دا
متابعة القراءة