عشق لا يضاهي الفصل الثاني
المحتويات
أي شيء.
ثم أضاف وكأن قلبه خالي من أي ملامح الرحمة
لو لم تقم سيرين بخداع ظافر لكان قد تزوجك منذ البداية ولما كنت بحاجة للمعاناة في الخارج.
رغم الرنين الذي يدوي في أذني سيرين إلا أنها كانت قادرة على سماع كل كلمة بوضوح وكأنها رسمت على شفاههم.
سيرين تعلم جيدا أنها حتى لو لم تتزوج من ظافر فهو لم ولن يقدم على الزواج من دينا إنها حقا لم تكن لتستحق مكانة كهذه امرأة مثل دينا لا تستحق أن تكون زوجة نبيل مثل ظافر نصران.
كيف تحولت الأمور إلى كون كل شيء خطأ كانت سيرين هي المتسببة به كيف أصبحت هي الملامة
خرجت سيرين مسرعة من النادي وهي تحمل مظلتها وكأنها تسير في بحر من الظلام.
قالت دينا بلهجة متغطرسة وكأنها تجيد استعراض انتصاراتها الصغيرة
إنها ليلة باردة أليس كذلك كيف تشعرين الآن بعد أن سخر منك ظافر بعدما جئت إلى هنا في هذا الوقت المتأخر لتبحثي عنه
أشفق عليك كما يفعل الجميع... لا بد وأنك لم تعرفي الحب الحقيقي قط أليس كذلك
ثم تابعت متلذذة بما تراه انتصارا
هل تعلمين أن ظافر كان يطهو لي الطعام بنفسه وعندما كنت مريضة كان يترك كل شيء من أجل البقاء بجانبي
وتنهدت بمرارة وكأنها تعيد فتح چرح قديم
استمعت سيرين بهدوء إلى هذيان دينا بينما تسللت أفكارها إلى السنوات الثلاث التي مضت منذ زواجها من ظافر. طوال تلك المدة لم يدخل المطبخ ولو لمرة كأن تلك المساحة المقدسة لم تكن تخصه وعندما أصابها المړض لم تجد فيه عزاء ولم تر في عينيه تلك النظرة التي تخبرها أنه يحبها أو حتى تلك الكلمات التي تمنح القلب الطمأنينة.
في تلك اللحظة القاسېة سقطت على قلبها الحقيقة
متابعة القراءة