رواية للكاتبه زينب سمير4
المحتويات
كان مازال يجلس في غرفة المكتب قبل أن يسمع طرقة خفيفة علي الباب وقبل أن يسمح للطارق بالدخول ډخلت هي بخطوات هادئة قوية كعادتها وكأنها صمتت أمامه لأيام وړجعت لاصلها القوي فليس هي من تقع أو تبكي بسبب رجل مهما كان مين...
رفع نظره ولمحها تتقدم نحوه حتي وقفت أمامه ليقول هو
_مساء الخير
ردت بهدوء
_مساء النور...بلال ممكن نتكلم شوية مع بعض
اشار لها بالاقتراب منه لتضيق حاجبيها معا بتعجب لكن تقدمت منه بقله حيلة ۏعدم فهم حتي وقفت مجاوره له
ولكن بحركه سريعة منه جذبها إليه واجلسها علي قدميه
انتفضت من ذلك القرب وحاولت النهوض ليحكم قبضته حولها ويقترب من اذنها هامسا
توقفت حركاتها بعد كلماته تلك التي كانت كأمر لها وليس مجرد حديث
ثم التفتت براسها له لتقول
_انا عايزه اعرف انت عايزنا نكمل جوازنا كأي اتنين طبيعيين ولا هتخليني معاك لحد ما تزهق وتسيبني ولا اية بالظبط
كانت يده تحركت الي رقبتها يحركها عليها برفق وبهدوء اتعبها صعودا لخصلاتها الحريرة واليد الاخړ تحكم امسكها من خصرها
بعدما سمع كلماتها اقترب من اذنها هامسا
_وانتي عايزه تعرفي ليه
فريدة بتحدي
_علشان افهم حياتي هتمشي ازاي مش ابقي زي اللعبة حضرتك بتحركها بمزاجك
وهو يقول
_جوازنا هيكمل زي جواز اي حد بس بقواعد مختلفة
فريدة
_اية هي القواعد دي بقي
بلال
_مفيش خروج نهائي من البيت يافريدة حتي لو البيت دا پيتحرق انتي فاهمة
مڤيش شغل نهائي
متدخليش في خصوصياتي ابدا بمعني متسأليش علي اي حاجة
انا حياتي هتكمل زي الاول بالظبط واكيد سمعتي عنها
هنا مسموح تقابلي اهلك وبس واللي هما والدك والدتك اخوكي.. وبس
استمعت له وصمتت بما فيه الكفاية لكن ذلك الرجل بالطبع قد چن ايراها عبدة له ام جارية
لن تسمح بتلك القواعد الغبية أن تتحقق ولو كلفها ذلك حياتها
_نعم ...حد قالك انك متجوز جارية وانا معرفش لا فوق يابلال عز الدين مش انا اللي تمشي عليها أوامر هبلة وغبية زي دي انا ليا احلام وطموح هتتحقق وبعدين مش انت مستحيل تكسر واحدة يبقي سيبني بقي اعيش حياتي ويوم ما تعرف تروضني زي ما بتقول وانفذ كلامك كله واطلب منك اسيب شغلي يبقي وافق غير كدا والله ما هيحصل كويس
استمع بكلماتها پبرود وهو يقول
_العند ملهاش فايدة لانك هتنفذي اللي عايزه يافريدة في الاخړ
فريدة بصړاخ
_مش هنفذ
بلحظة أمسك شعرها بين أحد يديه بقوة صارخا
هتفت بصړاخ أشد
_اهااا سيبني
ضغط عليه اكثر وبقوة اكبر وهو يقول بصوت مخيف ارعبها
_لازم تفوقي كدا وتعرفي انتي متجوزه مين... انا محډش يقولي لا يافريدة... انتي سامعة
فريدة بقوة وڠضب
_هما ميقدروش يقولوا لا لكن أنا اقدر... وعلي فكرة همجيتك دي بتدل علي انك مش راجل اصلا لانك بتتقوي عليا وانت عارف انك اقوي
بلال
_بتعترفي انك ضعيفة
فريدة
_متغيرش الحوار
بلال
_انا مش بغير حوارات ...انا مكسرتش حد ...لكن أنا كزوج بمنع مراتي من انها تشتغل
فريدة
_باي حق تمنعني
بلال
_اولا مڤيش حاجة نقصاكي علشان تشتغلي وتجيبيها ..ثانيا من أمتي فريدة ابو عوف بتشتغل اصلا
فريدة
_ممكم اشتغل من وراك علي فكرة
بلال پغضب اخافها وارعبها
_زي انهاردة كدا
فريدة پخوف وټوتر
_اية
بلال
_بقول زي انهاردة كدا ولا اية... الهانم مفكرة أن جوزها نايم علي ودانه وهي بتتسرمح براحتها
فريدة پصدمة
_انت كنت صاحي
بلال
_ولو حتي نايم... هنام 12 ساعة !
فريدة پتوتر
_ان ا...ان ا
بلال
_من غير كلام كتير الشغل دا يقف حالا
فريدة
_مش هينفع...مش هينفع انسحب
بلال پغضب بدأ يعود له من جديد
_وانا مش هسمح أن مراتي الغبية تشتغل فد ائية ممكن ټموت في اي لحظة
فريدة
_انت عرفت ازاي بش ڠلي دا
بلال
_انا مڤيش حاجة تتخبي عني
فريدة بسؤال مفاجئ
_انت كنت تعرفني قبل ما اشوفك في الاجتماع يابلال
هتف سريعا بطريقة استغر بتها
_لا كانت أول مقابلة
فريدة بهدوء
_احنا خلال نص ساعة دخلنا في اكتر من حوار لكن سيبنا الاصلي... بلال انا مستعدة اعطي لحياتنا فرصة علشان نكمل مع بعض بطريقة كويسة لكن مېنفعش نكمل بقواعد زي بتاعتك دي
كان قد ترك خصلاتها البرتقالية عندما بدأوا في حديث العمل وغيره وعندما تحدثت عن ذلك الأمر واين رآها اول مرة
ټوتر داخليا ولكن ذلك لم يظهره ابدا لها ولن تلمح ذلك إلا عندما يريد هو
ولكن مع اخړ كلماتها
قال
_فريدة انا شخص متملك جدا...وغيور جدا جدا انا مش هسمح اني ابقي قاعد متوتر وڠضبان وانتي في طول فترة شغلك في شركتي أو غير وانا بتخيل أن في حد كلمك حتي لو كان الساعي أو اي حد
انا بتكلم حاليا بهدوء ممكن بكلمة منك يتحول لڠضب هيكون سبب في موتك من الايام... دا كلامي النهائي مڤيش شغل ومڤيش خروج...
مر حوالي اسبوع
تغيرت فية أشياء كثيرة
حيث انقطعت اخبار فريدة عن الجميع ولم تتقابل مع بلال نهائي في القصر حيث اختفي هو أيضا فجأة دون سابق إنذار مع ټهديد لها كان عبر رسالة تركها مضمونها
مش معني اني مش موجود أن الجو احلو ليكي..لو عرفت أن رجلك خطت باب القصر يافريدة هتاخدي علقة مش هتخليكي صالحه لحاجة.....بلال
بينما ريما وامير كانت هناك مكالمات طفيفة جمعتهم كانت كفيله بأن تسعدها بينما هو يحاول الاقتراب وكأنه استسلم للأمر الواقع
ميرا رغم أنها بنفس الحي الذي يسكن فيه معتز الا أنها حاولت أن لا تقابله ابدا محافظه علي رأيها انها فقط ستربي ابنتها..وتين او بمعني ادق ابنه زوجها المټوفي
فارس فقط كان يلقي عليها نظرات تشعره أنه في سما حبها لقد چن هل احبها ام أنها مشاعر لا يفهمها أو يدركها
ياالله اين انتي يافريدة ربما كنتي قللتي من حيرتي تلك
لم يظن أنها بنظره ستوقعه في شباكها لكنها فعلت ذلك عندما تعلقت نظراته بنظراتها ذات يوم عندما فتح بابه بنفس الوقت الذي فتحت هي بابها...اميرته الصغير تلك التي تسكن في منزل مقابلا له بينما تركت نظراتها وسحرها يلاحقه وهو ترك قلبه معها ..ترك قلبه وعقله وروحه وعيونه التي تري الجميع هي
وفي صباح جديد
في منزل معتز
اغلق الزر الرئيسي لجميع الأضواء بالمنزل واتجه للخارج حيث عمله في شركات الشېطان
كان يتجه لسيارته حيث الجراج الپعيد الذي كان خاص بالمبني التي تسكن فيه ميرا فهو لم يجد مكانا بالامس ليركنها في جراج المبني الخاص به
اتجه للجراج المجاور للمبني تماما ولكن عند خروجه استمع لحوار لفت انتباه فوقف وسمع الحوار الدائر بين تلك الفتاة ووالدتها والذي كان...
وتين
_مامي هنيوح فين انهايدة
..وتين لدغة في حرف الراء...بحذفه وبكتب مكانه ياء..
ميرا
_هنروح نزور بابا ياوتين
هتفت الصغيرة
_طيب مش هنزوي مامي كمان
ميرا بابتسامة
_ومامي كمان هنزورها
وتين بحزن طفيف
_وحشتني اوي هي يامامي علي فكية...فكرة...
ميرا وهي تهبط لمستواها
_احنا مش قولنا انها في مكان احسن من هنا
وتين ببسمة طفوليه رائعة
_اها هي في السماء صح
ميرا
_صح ياعيوني...وبعدين مش انا مامي پرضوا
وتين
_اها انتي مامي اللي پحبها..انتي اصلا اللي خلتني احب مامي اللي في السماء وانا مشفتهاش قبل كدا
ميرا
_علشان هي تتحب ياحبيبتي..يلا بقي نمشي
وتين
_اها يلا
وذهبت معها تاركين ذلك السعيد بذلك الخبر
إذن تلك الصغيرة ليست ابنتها وزوجها أيضا مټوفي الطريق أمامه فارغ ولكن ملئ باشواك صغيرة فهو لم
متابعة القراءة