رواية2 للكاتبه ساميه صابر-2
المحتويات
ومن حقه لكن وعد محدش هيتعرض لبنتك مرة تانية دي فى عينينا برضوا...
ماشي يا حاج يونس.. بس انا بقترح عليك تشوفلى بيت فى البلد يكون كويس كفاية قعدة هنا لحد دلوقتي
لاء دا انتوا منورينا ولا شوفت حاجة مننا وحشة
معلش بس كدا افضل.
حاضر بس بيتى دايما مفتوح ليكم.
دا العشم برضوا.
_____
اعطته العمه ليرتديها بضيق فقالت وهي تبتسم
هتيجي بدري يا فاروق
بتسألى ليه يا ثريا انت عارفة انا محبش حد يسألني ابدا..
انا على طول بسألك ! ومن غير ما أسال انت اللى بتقولي!!
بعد كدا ما تسأليش اوعي..
طيب خلاص اسفة اهدي...
حاولت الاقتراب منه ابعدها عنه قائلا بإحتجاج
تركها ثم خرج من الغرفة امسكت جبينها پألم شديد حابسة دموعها بقوة تقول
مبقيتش فاهماك ولا قادرة افهم معاملتك معايا ولا ليه بتعمل كدا اتغيرت اوي يا فاروق فعلا المشاعر بعد الجواز بتتبخر والحب بيبقى سراب.. والشخص اللى حبيناه بيبقي حد تاني خالص...
تنهدت بحيرة ثم خرجت من الغرفة الى الاسفل لترى اعمالها واشغالها التي لا تنتهي بينما ذهب فاروق الى منزل عمه فقد طلبت وفاء رؤيته والغريب انه لم يستطيع الرفض على الإطلاق...
____
انتهى حسن من ترتيب كل شيء خاص ب مهرة واعطاه للخدم ليضعوه فى السيارة نطق بنبرة عالية
ظل يفيقها حتى استيقظت واخيرا نهضت پألم قائلة
فيه ايه ...
قومي البسي.. علشان خارجين.
هنروح فين.
ممنوع تسألي معاكي 10 دقائق هستناكى فى العربية تحت...
تركها ثم خرج بمنتهى البرود تنهدت بحيرة وهي تجز على اسنانها قائلة
انسان متخلف الواحد مش فاهمه يخاصمني حبه ويصالحني حبه...كإنى لعبه في ايده يارب أخلص من اللعبة دي...
نهضت وارتدت فستان طويل ورقيق باللون الشجر البنفسجي ثم حجاب خفيف فوق رأسها رغم انها لا ترتديه ولكن خشيت من حسن وتحكماته ... انتهت وهبطت الى الاسفل ثم الى الخارج السيارة دلفت اليها لتجلس بجانبه وهو في منتهى البرود ولم يعطيها أدني اهمية قال وهو يشير للسائق
هنروح فين يا حسن..
رمقها بطرف عينيه بصرامة لتعتدل بهدوء وتلتزم الصمت ....
_________
فى صباح اليوم التالي.
ظلت ثريا جالسة على طرف فراشها فى غرفتها وقد أشرقت الشمس عليها وفاروق لم يأتي طوال الليل وهاتفه مغلق مسحت دموعها بكف يديها للمرة المليون وهي ترتجف قائلة
يارب احفظه يارب ميكونش فيه حاجة يارب.. دا انت عمرك ما عملتها يافاروق تغيب طول الليل ليه احفظه يارب احفظه ...
رن هاتفها واخيرا برقم فاروق ردت بسرعة وهي تقول
فاروق حبيبى انت كويس انت فين
ردت وفاء وهي تتلوع فى كلماتها
انت مچنونة ولا ايه انت بتقولي ايه !! انا جوزي بايت عندك ازاي يعني فهميني صحيه اديهولي...
مالك خاېفة اخده منيكي...
انت بتقولي اييه..
ضحكت ضحكة رنانه ثم اغلقت في وجهها وهي تنظر إلى فاروق النائم على الفراش عاري الصدر قائلة
خلاص يا ثريا انتهيتي خلاص...
نامت برفق بجانبه وهي تستدعي النوم ... بينما عند ثريا شعرت بأنها فقدت عقلها من غيرتها وشكها وعندما يتملك الشك من المرآه لا يوجد مجال لأي شيء حينها...
نهضت ارتدت ملابسها على عجلة وقررت الذهاب الي وفاء وزوجها وبالفعل خرجت من القصر.
تقلب فاروق على جنبيه ليفتح عينيه بتركيز ليري انه ليس في غرفته نظر بجانبه ليجد وفاء بجانبه فزع وهو ينهض من مكانه قائلا
ايه دا ايه دا استغفر الله العظيم يارب... وفاء وفاء قومي الله يخربيتك قومي البسي هدومك...
جرا ايه يا بن عمى.. هتعمل فيها شريف دلوقتي نسيت عملت ايه امبارح...
ابعد وجهة عنها قائلا پصدمة
عملت! هو انا عملت ايه مش فاهم حاجة !! مش فاكر اي حاجة...
فجأة استمع لصوت زوجته ټضرب الخادمه بالخارج قائلة
ابعدي عنى بقولك انا هشوفهم...
دلفت الى الداخل پصدمه لتري زوجها في وضع مع وفاء لا يتناسب امسكت رأسها قائلة
ايه دا ... انا بحلم صح.. بحلم مستحيل مش انت اللى تعمل فيا كدا دا حلم وحش لا دا كابوس.. انت متعملش فيا كدا ابدا لاء...
خلعت نعلها ثم قالت
ليلة ابوكي سوداء معايا...
انهالت على وفاء وجاءت بها من شعرها وانهالت عليها بالضړب والسب امسكها فاروق بصعوبة يبعدها عنها قائلا
انت اتجننتى ولا ايه يا ثريا... اهدي اهدي بطلى ضړب فيها...
انا اټجننت لما سكت على اھانتك والقلم اللى خدته منك اټجننت علشان رضيت بكرامتي تتهان علشان خاطر الحب يا شيخ ينعل الحب اللى خلانى اتذل واتوجع بالطريقة دي دا انا فصلت سهرانه وتعبانه وبعيط علشانك وخاېفة عليك وانت پتخوني.. !!
تابعت وهي تمسح دموعها پقهر
طلقني يافاروق طلقني خلاص مبقاش فيه كلام ولا عشرة ما بينا...
انت اتجننتى باين عليك مفيش بيننا
متابعة القراءة