حياه مريرة مكتملة

رواية للكاتبه امل صالح-2

موقع أيام نيوز

هنسى أبدا يوم ما اتخانقت مع سلفتي وكان فتحي مش موجود وهو وقف زعق وقالها لنكون عايشين بفلوسك وأنا معرفش ولا يوم ما اتخانقت مع فتحي خناقة لرب السما كانت واقفة على طلاق وهو قلب أمه وقف قالهم أمي معملتش حاجة ولو راحت في حتة رجلي على رجليها عيل عنده ١٢ ولا ١٣ سنة!
بصت قدامها وكملت بشعور من الفخر ساعتها حسيت إن أنا خلفت راجل بجد يابت يا رغد أصل الرجولة دي الولاد مش بيكتسبوها دي صفة زيها زيها الشجاعة زي الكذب وبتظهر في المواقف مش شرط يكون عنده حاجة و٢٠ سنة ولا حاجة و٣٠ عشان يتقال عليه راجل
اخدت نفس يلا ربنا يهديهولي يارب ويخليه يكش تيجي اللي توقعه على بوزه تخليه يكن كدا بدل ما هو عامل شبه الدابور التايه
ضحكت رغد على كلامها وعزة بصتلها بسعادة داخلية إنها عرفت تطلعها بكلامها من الحزن اللي كانت فيه
بعد شوية وقفت عزة فاتكلمت رغد بسرعة خليك شوية يا طنط!
أخليني شوية أنت فاكرة إني نازلة ولا إيه
بصتلها رغد بإستغراب فكملت أنا بايتة معاك يختي النهاردة قومي بس كدا غيري الهدمة اللي عليك دي والبسي حاجة تانية على ما أنزل اخلي الواد جابر يروح يجبلنا شوية تسالي من تحت
ردت عليها رغد بدهشة جابر! دا يدوب زمانه راح في النوم يا طنط حرام نصيحه!
حرام دا ابن جزمة تلاقيه قاعد في السيفبوك
ضحكت الفيس بوك يا طنط قصدك
أيوة أيوة المهم قومي يلا زي ما قولتلك وخلي على شعرك طرحة احتياطي أنت عارفاه قرد يعني مش بعيد يشبط فيا وأنا طالعة تاني
بإبتسامة حاضر
نزلت عزة ورغد اتعدلت في مكانها اخدت نفس طويل وهي بتبص للدولاب قصادها بحزن دفين بتحاول تظهر عكس اللي جواها قصادهم لعل عقلها الباطن يعتاد على السعادة المصطنعة دي فتشيل ذكريات اليوم من راسها لكن يبقى الواقع واقع ولو فعلنا المستحيل لنسيانه
رفعت رأسها وبصت لسقف الأوضة في محاولة بائسة إنها تمنع نزل دموعها وقفت اخدت هدوم من الدولاب وبعدين دخلت الحمام
تحت نزلت عزة ودخلت البيت بتنده جابر أنت يالا
وقفت على أعتاب باب الأوضة قوم يا روح أمك عارفة إنك لسة صاحي
قام قعد على السرير خير يا حجة نعم! نعمين
نعم الله عليك يا عين أمك قوم عايزة منك شوية حاجات
بصلها جابر قولي الحقيقة أنا ابنك ولا لقياني قصاد باب جامع
لأ طبعا لقياك اخلص بقى
قام أنا كنت عارفة أنا اقوم ادور على أهلي الحقيقين بق
قاطعته علي صوتك يا حبيبي وأنت بتبرطم عليه
جاي ياست الكل جاي
خرج جابر من الأوضة وراح ناحية أوضة أمه وأبوه خبط على الباب ودخل بيحرك إيده في شعره بنوم نعم
اقعد قولي حصل إيه هناك غير موضوع امها بنت ال دي
لا والله ما وقته خالص أنا جسمي كلها عايز يترمى على السرير حالا
آه يا عاق يا اللي بينك وبين جهنم خطوة بتقول لأمك لأ يا جابر! على آخر الزم
قاطعها بس بس أبوس ايدك عايزة تعرفي اللي حصل عيوني
قعد قصادها وبدأ يحكيلها اللي فهمه من رغد واللي حصل لما وصل هناك
مهو لو مكنش أبوك نطق مكنش كل دا حصل كان لازم يسم بدنها يعني
مليش فيه أنا الكلام دا ادينا فتحنا الموضوع أهو وبنتكلم مين لقب الواد اللي كان هنا الصبح في الحارة
واد واد مين
اعملي من بنها يا عزة اعملي الواد اللي لما رغد شافته طارت لفوق أنا أصلا مكنتش مرتحاله
لأ أنا مش فاهمة حاجة بصراحة
حجة عزة
نعم يا روحها أنت صوتك على وأنا بيتهيألي
تحمحم اؤمريني أمر أنا خدامك هنا
انزل هات شوية حاجات تطري القعدة لحد الصبح ١٠٠ جنيه بحالها إياك تخنصر حاجة
نزل جابر يجيب اللي هي عايزاه وعزة قعدت مستنية فتحي جوزها يظهر لحد ما دخل من باب البيت ندهتله يا فتحي
دخ الأوضة إيه
اسمها نعم يا حبيبي
بصلها بطرف عينه فابتسمت بسماجة قبل ما تتكلم بجدية معدش ليك دعوة برغد شوف أنت عايز منها كام على مدار الشهر وأنا هدهولك ما تروحش تفرد عضلاتك على البت عشان عارف إنها مش هتقولك حاجةعايز تقولها
تم نسخ الرابط