حياه مريرة مكتملة
رواية حياة مريرة للكاتبه امل صالح -3
المحتويات
في الموضوع لحد ما جه النهاردة قالها إنه خلاص لازم يروحوا.
في بداية ما قالها جابر إنه عايز يتجوزها ومن إلحاحه واصراره على موافقتها بيه كانت عارفة إنه بيحبها لكن مكنتش تعرف ان دا حبه السطحي ليها وخلال الشهر ونص دول شافت حبه العميقة الدفين فعلا وقولا.
خلال الشهر ونص عرفت تشوف جابر على إنه زوج مش زي ما كانت فاكرة إن عمرها ما هيبقى ليها مشاعر ناحيته وإنه هيفضل أخوها يمكن حبه ليها يغلب حبها ليها وعن جدارة لكن التدرج في تغير المشاعر مخليها سعيدة!
عزة بصت لجابر بطرف عينها وهي فاهمة كل حاجة ولكن منعا لإحراج أيا منهم هزت راسها تروحوا ترجعوا بالسلامة كان بودي اجي أطبق على نفسكم بس للأسف مش هينفع.
بتقول حاجة يا حبيبي
بقول تتعوض يا حبيبتي الأيام جاية كتير ... إن ماطبقتيش على نفسنا النهاردة تطبقي بكرة.
الباب اتفتح ودخلت فتحي السلام عليكم.
ردوا السلام وهو دخل قعد وسطهم واتكلم وعينه على جابر كلمت عمك يسري السباك اداني معاد يوم التلات بإذن الله.
بإذن الله أنا سعد قالي هيجيب الصنيعية بكرة ويخلص البلاط يعني مافضلش غير العفش على الأسبوع اللي بعد الجاي والمفارش بقى والحاجات الخفيفة دي.
بص فتحي لعزة لو كدا بقى يا عزة ابقي خدي رغد وانزلوا شوفوا أنتوا الحاجات دي عايزين على آخر الشهر ولا حاجة كله يبقى جاهز.
بص لرغد تروحي فين
راحين البلد عندنا عشان كام حاجة كدا هنرجع في نفس اليوم بإذن الله.
تروحوا وترجعوا بالسلامة..
وقف وكمل وهو ماشي ناحية الأوضة بعد ما خبط جابر في كتفه ربنا يتمملكم على خير.
اليوم التاني راكبين في عربية المواصلات هي جنب الشباك وهو جنبها كانت بتبص للطريق ببسمة وهو بيبصلها بضيق.
بصتله بإستغراب في إيه عايز تقعد مكاني
عايز أنزل تعرفي تنزلينا
بصت للطريق وبعدين ليه لأ دا لسة بدري اوي يا جابر!
يابنت الناس أنا قولتلك ناخد توكتوك بخمسة وعشرين جنيه وخلاص عاجبك اللي احنا فيه دا
بنت ذوات يعني يابنت الناس الطيبين أنا واحد دوقت المر كتير فعايز أدلع نفسي بقى تقومي تقوليلي مواصلات!
أنت مش مرتاح
شاورلها بطرف عينه على الراجل اللي ساند على كتفه والولد الغريب اللي قاعد على رجله أنت ايه رايك
ما قولتلك هات ميزو على رجلي!
يابنت أنت عبيطة ميزو دا ولا نعرف حاجة عنه دا حيالله عيل أمه رجليها وجعتها منه فرمته علينا بتدلعيه على أساس إيه
مسكت خدود الطفل بس دا كوتي كوتي خالص يا جابر.
نزلوا قصاد كوبري البلد بعد ما ودعت ميزو!
بصت الطريق قصادها والناس اللي بتتحرك.
جابر بصلها يلا نعدي الطريق.
مسكت إيده ولثواني فضلت ساكتة بعدين رفعت راسها بصلها بإبتسامة يلا نعدي الطريق.
فين المنطقة اللي أنت عايشة فيها بالظبط
جوة جوة.
ما تكلميني عن اللتاتة بتاعة حارتكم.
بصتله بدهشة إيه دا أنت تعرف طنطا سعدية
لأ والله! بس هو معروف ان كل حتة في ولية رجليها والقپر بټموت في اللت والعجن والحوارت زي طنط رضا عندنا كدا.
اممم طنطا سعدية يا سيدي أحسن واحدة تنشر أخبار الخبر المنطقة كلها بتبقى عارفاه قبل ما يحصل أصلا.
ضحك يا أوڨر.
ردت عليه وهي بتضحك والله بجد خش من الشارع الجاي دا.
وقف جابر قصاد الشارع اللي بتقول عليه واللي كان ما بين بيتين بالعافية يكفي فرد أصلا!
أخش إزاي يعني
بجنبك يا جابر يلا يلا جوة واسع.
زقته ناحية الشارع وعلى آخره وقفت فوقف هو كمان مش عارف ألف أبصلك حتى! لأ واسع فعلا وقفت ليه
أول ما نخرج من الشارع دا هنبقى فيها يا جابر.
وايه يعني! أنا معاك.
خرج هو الأول وبعدها بثواني كتير طلعت رغد مليون حاجة جت في بالها ولكن في لحظة رمت كل دا على جنب قصاد جملة أنا أمانك يا رغد.
مد ايده ليها فابتسمت ومسكتها وهو بادلها الابتسامة بدون ما يقول حاجة.
دهشة..
استغراب..
همس ونظرات استنكار ملاحقاهم في كل خطوة.
فين بيتكم
شاورت عليه هنا في الدور الثاني.
حلو اوي فين بقى بيت طنط سعدية
بصتله بعدم فهم أنت ناوي على ايه
ناوي على كل ما هو جميل فين بقى
أخدته قصاد بيت سعدية نظرات الناس و وشوشتهم عليها كانت بتسيب ۏجع في قلبها ولكن هي جاية النهاردة عشان توقفهم! لازم تبان قوية حتى لو هتتصنع.
ما براحة ياللي بتخبط تلاقيه الواد لبيب جايب التموين ول..... الله! أنت مين يا جدع أنت
بصت سعدية لرغد بدهشة اي دا رغد! يقطعك يابت أنت رجعت امتى دا حصل بلاوي فوق غيابك قال ايه ماشية بطال وليعوذ بالله أمك منها لله طلعت عليك سمعة بس أنا قولتلهم رغد بكرة ترجع والحق يظهر.
بقولك ايه يا حجة فتكات مش هتقوليلنا اتفضلوا
بصتله بقرف بعدين بصت لرغد مين الواد دا يا رغد
ده دا جوزي.
جوزك لا حول ولا قوة الا بالله! اوعي يابت يكون كلام امك صح.
مهو أنت لو خلتينا ندخل هتعرفي.
براحة ياض!
بعدت عن الباب فدخلوا وهي وراهم بتتكلم لامؤاخذة بقى ريحة الزفر مالية الشقة أصلي دابحة بطاية.
قعدت قصادهم فاتكلم جابر لا ولا يهمك إحنا بس كنا جايين عايزين نستفسر منك على حاجة ولاد الحلال قالوا إن الست سعدية عارفة كل أحوال المنطقة هنا.
أيوة اومال من اول شارع لآخر شارع فيها أصل أنا من يوم ما نزلت من بطن أمي وأنا هنا عارفة كل صغيرة وكبيرة فيها و..
قاطعها فالمهم يعني قال ايه طلعين إشاعة إن رغد مراتي ماشية بطال! يعني أنت يا حجة سعدية متعرفيش إن الحجة نبيلة أم رغد كانت عايزة تجوزها ڠصب
شهقت يلهوي! ليه كدا بس.
كمل جابر بتأثر مصطنع ومش كدا وبس دا العريس كان سوري في اللفظ تخيلي كان عايز يشوف شعرها في أول زيارة! والست نبيلة كانت موافقة ورغد مهما تعمل أمها رأسها وألف سيف.
ازاي بس الكلام دا! ودا ينفع بالك أنا لو كريمة بنتي كانت طست في قلبي شوكة ولا اي حاجة كانت صوتت ولمت الحارة عليا.
ماهو رغد لما عملت كدا محدش ساعدها فمكنش قدامها حلو غير الهروب ولما رجعت من كام شهر لقت الناس مطلعة عليها سمعة طب دا يرضي مين يا ست سعدية
لأ ياخويا مايرضيش حد
أمي كتر خيرها لقت حتة لرغد عاشت فيها وأنا لما شوفتها قولت هي دي كتبنا كتاب بحضور قرايبها وأهلي ومشينا في الحلال.
راجل يواد راجل.
وقف إحنا هنمشي بقى.
بصت له رغد بدهشة وهو شدها بسرعة وسابوا سعدية واقفة بتحسبن على نبيلة أم رغد رغد بصت لجابر أنت عملت ايه كدا برضو مش فاهمة!
حاوط كتفها بدراعه ومشى في الشارع حكيتلها الحقيقة واللي المفروض الناس تكون عارفاه.
حقيقة ايه! أنت مشوفتش
متابعة القراءة