رواية مكتملة لايناس محمود -1
المحتويات
كفاية يا مؤيد هتتعب .
اجابه مؤيد بصوتا ثمل
_ ادينى كاس كمان أنا تعبان لوحدي خليني أنسى .
إعترض حسام
_ لا خلاص يلا يا مؤيد اطلع نام فوق مش هتقدر تسوق وأنت في الحالة دى .
وحينها لم يستطع مؤيد الاعتراض فقد كان في عالم آخر .
استيقظ مؤيد وهو يشعر بصداع شديد اجتاح كل عقله فإلتفت حوله يحاول معرفة أين هو واخيرا استطاع في النهاية التذكر انه في شاليه رفيقة حسام حاول النهوض عدة مرات إلى أن استطاع أخيرا الوقوف على قدمه
قال حسام
_ واضح انك تعبان .
أجابه مؤيد
_ جدا عندك حاجة قوية للصداع
قام حسام من مجلسه بهدوء وقبل أن يغادر الټفت لمؤيد قائلا
_ هجيبلك برشام للصداع و قهوة تظبطلك دماغك .
أومأ له مؤيد بضعف وجلس منتظر إياه إلى أن عاد حسام وفى يده حبتان مسكن وفى الأخرى كوب كبير من القهوة .
_ اتفضل .
تناول مؤيد الدواء وبدا بشرب القهوة علها تخفف من ذلك الصداع القوى .بينما اخرج حسام من جيبه هاتف مؤيد ومده إليه قائلا
_ خمس مكالمات من والدك .
رفع مؤيد إحدى حاجبيه تعجبا لماذا يريده والده
قام مؤيد باتصال بوالده وما إن فتح والده الخط حتى بدا في الصړاخ عليه والده
حاول مؤيد الفهم
_ بابا في إيه ليه الزعيق ده كله
والده
_ عشان أنا مخلف واحد فاشل
صمت مؤيد ولم يرد بينما تابع والده
_ قولى انت جاى ليه شرم .مش عشان الفوج الاجنبى ليه موقعتش معاهم العقود .
مؤيد بابا .الشروط مش عجبانى
_ أنا مش قولتلك توقع معاهم العقود
حاول مؤيد الاعتراض
بابا أنا مش طفل صغير . أنا مش عجبانى الشروط
صړخ والده مجددا
_ أنا غلطان لما اعتمدت على حيطه مايلة .انت مش عارف أن احنا محتاجين صفقة زى الصفقة الأجنبية بعد الخسارة اللي كنت انت السبب فيها .
قال والده بټهديد
_ مؤيد في خلال أربعة وعشرين ساعة لو مكنتش قدامى هوقف الفيزا والفلوس اللي في البنك والعربية هتتسحب .ومش هيبقى ليك شغل عندي سامع .
ولم ينتظر رده بل أغلق الخط مؤيد
رد حسام
_ خلاص نشوف أول طيارة للقاهرة ونسافر
مؤيد
_ لأ خلاص خليك انت وأنا هسافر
حسام
_ انت بتقول إيه إحنا أصحاب نبقى نعوضها المرة الجاية
قال مؤيد باستسلام
_ تمام . احجز انت وأنا هروح ألم هدومى .
حسام
_ ماشى .
غادر مؤيد ليظلم وجه حسام قائلا لنفسه
_ استني يا مؤيد طول ما أنا معاك مش هوريك الخير
كان يجلس في غرفته شاردا بكلام خاله . لقد عرض عليه خاله فرصة عمل ذهبية يتمناها اى احد لقد عرض عليه السفر إلى ألمانيا والعمل في شركه كبيرة هناك بمرتب كبير وفي مجال تخصصه في الهندسة الميكانيكية .
نعم كان حلمه مثل اى حلم شاب يريد أن يشق طريقه في هذه الحياة .ويحقق أحلامه ولكنه لم يستطع منذ تخرجه أن يعمل في مجاله سوى مرة واحده كانت تلك المرة هي نقطة يكرهها بشده .
فقد كانت الشركة التي يعمل بها يملؤها الرشاوى .التي لم يكن يستطيع تقديمها ولم يكن يريد .
لم يستطع الاستمرار في تلك الشركة فقدم استقالته على الفور ولكن الآن سيستطيع استكمال أحلامه . ورفع مستوى معيشتهم . لذا سيصلى استخاره .وليفعل ما سيسره الله له
اجتمع جميع أفراد العائلة على الغداء كما هي عادتهم كان الصمت يعمهم .فلم يحاول احد قطع هذا الصمت الكئيب .
الجميع يسلط أنظاره تجاه سيف ينتظرون رده وهو لا يوجد على وجهه اى إمارات الرفض أو القبول
يجلس وكأن الأمر لا يعنيه بينما يجلس الجميع على أحر من الجمر منتظرين رده
بعدما انتهاء الغداء حانت أخيرا اللحظة التي سيعلن بها قراره
فقال والده
_ سيف أظن انك فكرت كويس ها ردك إيه
أجابه سيف بهدوء
_ بابا أنا موافق
رد والده بهدوء
_ ربنا يوفقك وأنا هروح
متابعة القراءة