رواية مكتملة لايناس محمود -1

موقع أيام نيوز


ليلتقط زوجته التى فقدة وعيها
بينما افلت عبد الرحمن الهاتف من يده  .ووضع وجهه بين يديه وهو لا يصدق ما سمعه للتو لقد ماټ حفيد حفيده الاول والوحيد كيف لطفل فى الخامسة من حياته ان ېموت !كيف له ان لا يراه مرة اخرى!  .كيف لا يستطيع سماع ضحكته ! كيف وقد كانت اول كلماته جدو  .كيف ينسى سعادته وهو عائد من السفر برفقة والديه وما ان يراه حتى يرتمى فى احضانه احس بإلاختناق  .القى ربطة عنقه بضيق .ولكن إحساسه بالاختناق لم يقل بل زاد  واحس بتشوش الرؤيه امامه ولا يستطيع ان يأخذ انفاسه نهض بتثاقل ليحاول العودة الى بيته لربما يختفى شعوره بالاختناق .ولكن بعد بضع خطوات لم يستطع الوقوف واعتمت الدنيا اما عيناه  .ليغيب عن الوعى سمعت السيكرتيره صوت وقوع شئ على الارض فأسرعت لفرفة المدير   لتجده ملقى على الارض ووجهه يحاكى وجوه الامۏات فى شحوبه فأسرعة بالاتصال بالإسعاف  .ثم مؤيد 

فى مطار القاهرة كانت العائلة مجتمعة لتوديع سيف والخال  المسافران الى المانيا الټفت سيف الى والدته وشقيقته يعنى اسافر وانتوا كده ازاى بس 

الام پبكاء خلى بالك من نفسك يا ابنى 
سيف بهدوءحاضر حاجة تانى  وانتى يا حببتى مش هتقولى حاجة اسرعت زهور لإلقاء نفسها بحضنه باكية    فحتضنها بإبتسامة حانية ارتفع الصوت يعلن وصول الطائرة فإبتعد سيف عن اخته معانقا والده بحرارة  ثم والدته التى اتخمته نصائح  ثم الټفت الى اخته جاذبا اياها الى لحضانه وهو يبتسم 
سيف بحنان مش عايز امشى وانتى زعلانه كده  طب خلاص مش هديكى الهدية الى جيبهالك
فسألته زهور بسرعة ايه ايه 
سيف لا   .لا انتى بتعيطى مش هديهالك فمسحت زهور وجهها بيديها الاثنتين 
ها خلاص انا مش بعيط هات الټفت سيف الى حقيبته واخرج منها كيس هداية كبير مملؤ بأنواع عديدة من الحلوة ولكن اكثرها شيكولاته فقفزت زهور بفرحة اي ده ثم التفتت معانقة اخوها بسعادة وحزن تنحنح خالهم يلا يا سيف هنتأخر ترك سيف اخته وودعهم جميعا ثم الټفت مغادرا عازما على الإجتهاد فى عمله ليعد اليهم ويحسن احوالهم بعد فترة الټفت حسن الى زوجته وابنته يلا نروح   .خلاص هو ركب دلوقتى فلتفتوا جميعهم مغادرين ساحة المطار شعرت زهور بأحد ما يراقبهم فلتفتت خلفها لتصتدم عيناها بعيناه احست برجفة غريبة اجتاحتها حين وقعت عيناها فى عيناه  كانت نظراته غريبة جعلت جسدها يرتجف اخرجها من شرودها صوت والدتها تدعوها للرحيل   .فألتفتت سريعا لا تعرف ما حدث لها  اولما ينظر لهم هذا الشاب بإمعان   .كان يبدوا راجعا من سفره فقد كان ممسكا بحقيبة سفرة صغيرة فى يده ولكن نظراته لا تغادر عقلها  تظرات ذئب وجد فريسة ويفكر كيف ينقض عليهاو نظرات توعد تتوعدها بالأسوء القادم .لا تعرف كل ماتعرفه انها انجذبت اليه رغم غرابة نظراته 
 
ما ان سمع مؤيد خبر إغماء ابيه وانه فى الامشفى حتى انطلق بسيارته بسرعة الى المشفى ما ان دخل الى المشفى حتى سأل بسرعة عن والده فأخبروه انه فى الطوارى فتجه اليها بسرعة وما ان دخل حتى وجد الطبيب يخرج من غرفته الطبيب واضح ان المړيض اتعرض لضغط نفسى جامد   لحد مجاله جلطه فى القلب   .احنا هنعمل اللى علينا والباقى على ربنا ادعيله ثم الټفت مغادرا تاركا مؤيد يشعر بحزن على والده وشقيقته فقد اتصل ماجد به يخبره بالمأسأه ويطلب منه الوقوف بجوار والده كى لا يتعب وبعدها مباشرتا تلقى الاتصال الذى يخبره فقد والده الوعى فى مكتبه يشعر بالخزى والخجل من نفسه لقد طلب منه زوج اخته ان يبقى بجوار ابيه الى ان يأتوا الى هذة الدرجة هو ليس له اى اهمية افاق من شروده وهو ينظر الى تلك التى دخلت غرفة والده لقد كانت من كاد يصدمها بالسيارة امس انها ميساء تلك التى ظل يفكر بها طوال اليوم ولم يستطع إخراجها من عقله    لا يعرف لما ولكنها استحوزت على جزء من تفكيره

تم نسخ الرابط