رواية مكتملة بقلم ايناس محمود -6

موقع أيام نيوز


سباته ليبحث عن شقيقته ... 
زفر بحنق للمرة التى يجهل عددها لينتبه فجأة لصوت انفتاح باب الغرفة .. التى خرجت منها شقيقته ممسكة بيد زوجها .
جلسا أمامه متجاران ليبدأ بتعريف نفسه لهما إتبعه سيف بأن عرف عن نفسه كذلك .. معتذرا عن سوء إستقباله .
فركت نهاد يدها بتوتر .. السؤال يؤرق حنجرتها .. لا تستطيع ألا تفعل وتسأله !
فقالت بسرعة مندفعة 
_ هى .. هى كويسة 
كان سؤال بغير سؤال .. إلا أنه أجاد ترجمته فهز رأسه بأسف ليقول بحزن 
_ ماټت من سنة تقريبا .
أخفضت نهاد وجهها پألم .. كم حلمت بأن ترى والدتها .. أن ټحتضنها وتنسيها بعدها عنها لسنوات .. كم تمنت أن تعاتبها وتصرخ عليها لأنها تركتها وحيدة طيلة تلك السنوات .. كم تمنت وكم حلمت .. وكم رسمت لخيالاتها دروبا بما ستفعله حين تلاقى والدتها .. ولكنه لم يحدث ولن يحدث !!

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أعادت سؤال بحزن غلف كلماتها 
_ معاك صورة ليها 
_ أنت صورة منها .
رفعت وجهها ببطئ إلى أن لاقته بعيناها الدامعة فابتسم لها قائلا 
_ أول ما شوفتك أفتكرتها علطول .. رغم أنها مش مفارقة خيالى .. تقريبا أنت الصورة الشابة ليها .
ابتسمت نهاد قليلا ... لتعاود سؤاله 
_ ليه مشافتنيش طول السنين دى 
أخذ راشد نفسها عميقا ليجيبها بهدوء 
_ اللى أعرفه .. والدتى أتجوزت والدى وجابونى بعد فترة قصيرة من الجواز .. حصلت بينهم مشاكل وأنفصوا .. صحيح أنا والدى لبنانى وهو ربانى وأخدنى لبنان أعيش معاه والدتك بعدها بفترة أتجوزت من مصرى وسافرت معاه ... 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
صمت راشد مخفضا وجهه بحزن .. ليكمل بعدما أخذ نفسا آخر بعمق أكثر 
_ العڈاب اللى شوفته و والدى بيتعذب بحبه لوالدتى .. نفس عڈاب أمى فى حبها لوالدك .
أستمر زواج والدك من والدتك خمس سنين أتحملت فيهم بيئة غير البيئة .. ناس غير الناس .. معاملة غير المعاملة ...
و والدك فجأة تبخر الحب والاهتمام .. وبعد ما كان بيساعدها علشان تتأقل على بيئة الزراعة والمكان المختلف بعد ما رفض أنها تعيش حتى فى المحافظة .. فهددته مرة بالاطلاق .. 
هى نفسها أتصدمت فى الوقت ده من ردت فعل والدك ... لأنه ضربها وأهانها وإتهامها ظلم .. لا وكمان حپسها ومنعها منك .. 
لما حست أن حبها لوالدك مش فارق معاه ولأنها تعبت من معاملته وقسوته قررت تمشى وتاخدك معاها .. 
لكن اللى حصل ان والدك طلقها .. وأخدك منها وقالها تسافر لوحدها .. 
هى فعلا رجعت تركيا .. وحاولت هى وجدك أنهم يتواصلوا مع والدك تانى علشان حتى تشوفك .. بس هو رفض .
بعد طلاق والدتك بأربع سنين .. والدى أتقدملها وطلب منها ترجعله ... 
وتخيلى أنها كانت طول الاربع سنين فاكره أن والدك هيرجعلها .. وده اللى محصلش وخلاها مقهوة أكتر على نفسها .
لما لقيت مفيش أمل انها ترجع للراجل اللى حبيته ... قررت ترجع لوالدى علشان تكون أمى ليا ومتضيعش طفليها .. اهو تبقى أدت دور الأم مع واحد .. 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وكانت ملهاش قصة غيرك ... ضحكة نهاد .. عياط نهاد .. خوف نهاد من كذه .. نهاد بتحب تلعب بالبازيل .. نهاد زكية .. نهاد ونهاااااد كتير .
كانت بتحبك أوى .
دمعت عينا نهاد بتأثر لتبتسم من بين دموعها بحزن .. لقد ظلمتها .. وقد فعلت من مجرد أساطير تداولتها الاسماع بين الاقارب .. لن يسعها الأن سوى الدعاء لها بالرحمة وكذلك لوالدها ..
شعرت بذراع سيف يحاوطها من كتفها بحنان مقربا إياها منه .. فإغتنمت الفرصة لتضع رأسها على كتفه وتخفف الحمل قليلا على عقلها الذى أجهده التفكير خلال لحظات .
....................................................................................................................
ظلت تراقب النيل من الزجاج المجاور لمجلسها والشك يتلاعب بعقلها منذ رأت تلك الفتاة .
لقد تذكرت لتوها أنها تلك التى جلبها لها مؤيد منذ فترة فيلته .. لا تعلم كيف نستها .. بل إنها لا تعلم لماذا جاءت لتقابلها .
رغما عنها الفضول سيقتلها ... ماضى مؤيد يتجسد فى تلك الفتاة المجهولة لها مرام .. وتلك الآخرى شذى تملك قصة مرام .. 
قد تسمع ما لن يعجبها عن مؤيد .. بل هى واثقة من ذلك .. ولكن ماذا عساها تفعل .. لن تقدر على التغاضى عن الأمر وتوهم نفسها بأنها غير مهتمة .
أنتفضت من شرودها حين شعرت بالكرسى المقابل ينزاح لتجلس عليه شذى .. 
جلست قبالتها لتحييها بابتسامة باردة .. وتقول بهدوء 
_
شيفاكى لسه مطلبتيش .. أتنين قهوة كويس 
هزت ميساء رأسها بإستسلام .. لتجلس شذى بإعتدال فى كرسيها .. لتبدأ الحديث بعدما حضرت القهوة 
_ مرام كانت حب مؤيد الأول والأخير على حد علمى بشخصيته .
ها هى تتلقى أولى الصڤعات ... يارب امنحها الصبر لتستطيع أن تكمل سماع هذا الكلام .
_ أتعرفوا على بعض فى الجامعة .. حبوا بعض عادى زى أى أتنين .. وصحيح أنا كنت صاحبة مرام الأنتيم علشان كده عارفة القصة كلها .. 
مؤيد وعد
 

تم نسخ الرابط