رواية مكتملة بقلم ايناس محمود -6
المحتويات
الجلوس لتقف تراقب البحر الهائج من النافذة ..
الجو غائم يبدوا أنها ستمطر !
_ أتفضلى .
إلتفتت ببطئ لتجده يقف فى نهاية الغرفة عاقدا ذراعيه مستندا على الحائط خلفه بجذعه .
بادرت بالسؤال دون مقدمات
_ أسما تبقى إيه بالنسبالك .
بدت الصدمة ظاهرة على ملامحه .. للحظات عم صمت مشحون عبث خلالها الإرتباك بملامح وجهه الشاحب ..
أسما .. اسما أعاد له ذكريات بعيدة .. ذكريات قد ظن بأنه نسيها بينما قد تركت أثرها بداخله واضحا !!
أسما .. أهلة هل وقع بشرك أعماله
نظر لوجه أهلة ثانية قبل
أن يقول بشرود
_ مراتى السابقة .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ متأكد
أجابها أوس بثبات
_ أيوه .
صمتت أهلة لثوانى تتستشف خلالها مشاعره من النظر إلى عينيه .. إلا إنها لم تقدر على فهم الكثير من المشاعر فعاودت السؤال
_ ايه سبب مۏتها
إهتزت حدقتا أوس بإرتباك وكاد يتحدث إلا أنها سارعت بمقاطعته قالها بصرامة
_ بلاش كدب .. أعتبرها لحظة صراحة مع نفسك قبلى .
ابتلع أوس ريقه الجاف .. ليأخذ نفسا عميقا ويقول
_ أظن ان من حقى أعرف ايه اللى أنا فيه .. قبل ما تطلبى قصة أسما .. قوليلى أنت تعرفيها منين إيه علاقتك بيها .. وإيه علاقتى بيكى قبلها .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ أسما تبقى ... تبقى
....................................................................................................................
_ وصلنا .
قالها الملثم ببرود قبل أن يخرج من السيارة ويلتف حولها ليتجه ناحية الباب المجاور لها ويفتحه .
خرجت ميساء ناظرة إليه بسخرية .. لترى ابتسامته اللامعة تبرق فى عينيه بنصر .. فأشاحت عنه شاعرة بالڠضب .
لقد أمت ثلاث ساعات حبيسة تلك السيارة مع ذلك الرجل اللعېن .. إلى أن وصلا أخيرا إلى ذلك المكان الغريب ..
مخزن كبير يحوى الكثير من البضائعة المعلبة فى علب كارتونية ضخمة .
إلتفتت لتنظر إليه مستنكرة .
_ مش خاېف على البضاعة دى !
ضحك حسام بإستهزاء ليجيبها بلامبالاة
_ لأ مش خاېف .. بالرغم أن البضاعة تمنها يضرب فى الملايين .. بس مش أنا اللى هيخسر .
تلبست الصدمة ملامح ميساء فبدت جليه فى تقطع حروف كلماتها
_ الب .. البضاعة تخص مؤيد !!
اومأ برأسه ببطئ مستلزا بنظر الخۏف التى سكنت عينا ميساء .. ولكنها سرعان ما تلاشت حين صاحت ميساء بحدة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مهما وصلت اخطائه مش لازم تعاقبه كده !
اخفضت حسام رأسه قليلا بتفكير لحظات صمت تلتها ضحكاته التى تعالت پجنون ليتبعها قوله الهازئ
_ مش كلنا بنعاقب زيك يا ميسا .. مش كلنا طيبين وبنصفح عن الناس ..
فيه حجات منرش نسامح فيها .. وأولهم القټل !
كان رد ميساء حين سمعت كلمة قتل صيحة حادة مستنكرة ببسالة
_ أنت كداب .. مؤيد ابدا مش هيقتل حد ابدا .
سار حسام بهدوء فى المكان متفقدا العلب الكارتونية الضخمة .. ليستقر فى النهاية على إحداهم ويجلس عليه واضعا قدما فوق الآخرى بتعالى .
_ فعلا .. مؤيد مقتلهاش بس كان الدافع لقټلها .. مؤيد لعب فى الوقت الضايع وللأسف أنه كسب ورجع خسر .
كفاية عليكى لحد دلوقتى .. هنحتاجك قريب .
ما إن أنهى كلماته حتى شعرت بأحدهم يضع شيئا مخدرا على أنفى من الخلف .
تململت قليلا محاولة الابتعاد عن ذلك الشخص المجهول إلا أنها لم تقدر فاستسلمت للظلام الذى استحكمها .
....................................................................................................................
ابتسم بسعادة حين رآى رقم اخته ينير هاتفه.
خلال تلك المدة لم يتصل بها .. بل كان يعرف معلوماتها من زوجها والذى رغم بغضه له إلا أنه تنازل وحاډثه من أجلها .
بطبيعة الحال مع زهور فهى لا تحب التواصل مع أحد حين تكون حزينة أو منشغلة فلم يفعل ويتصل لأنه يعلم بأنها لن تجيب ..
ولكن معنى اتصالها به الأن .. أنها قد صفحت عنه وتناست ما فعل .
فتح الخط بلهفة وقبل أن يسألها عن حالها او يتحدث بأى شيئ كان صوت زهور القاسى يضرب أذنه بكلمات ثقيلة بالمعنى
_ عمتى ماټت .
ماذاااااا عمة .. عمة من تلك
هل تعنى حقا زهور كل حرف تنطق به ! .. أم أنها اخطأت الإتصال
تسائل محاولا فهم ما ألقته بوجهه
_ عمة مين
زفرة طويلة هى ما وصلته .. تلتها بقولها الهادئ
_ عمتنا يا سيف .. أخت بابا الله يرحمه .
أنتبه فجأة سيف فى مجلسه ليصيح بإنفعال
_ أنت متأكدة يازهور من اللى بتقوليه .. بابا كان ليه عمة .. وأنت لقيتيها .. وهى أتوفت
عاد الصوت البارد اللامبالى يضرب سمعه
_ مش دلوقتى ياسيف .. انا محتجاك تقف جنبى علشان نقدر نثبت قرابتنا ليها وڼدفنها فى مقاپر العيلة .
نهض سيف من مكانه ليقول بإرتباك وهو يجمع حاجياته
_ فين .. أقصة انت فين دلوقتى
نظرت بشرود من الزجاج لتجيبه بارهاق
_ فى قرية اسم المستشفى
_ وهو فين
أغمضت حينها زهور عينيها لتنساب دمعة
متابعة القراءة