حكاية سلوي

موقع أيام نيوز


......
رن هاتف شهد وجدته أحمد فأجابت سريعا وقالت .....
أحمد إلحقنى بالله عليك انا عملت كارثه .....
_________
يعنى انت بره طب ادخلى بسرعه بالله عليك .. 
ذهبت شهد لإيمان وقالت وهى تبكى .....
أسفه يا إيمان والله ماكان قصدى كل ده يحصل انا غبيه كان لازم أعرف انه بيحبك وبيغير عليكى وأكيد لما يشوفك هيطلع كل ده عليكى ...سامحينى بالله عليكى وأنا هروح وأقوله كل حاجه ...

أوقفتها إيمان وقالت ..
.لا ياشهد متقوليش حاجه يمكن كده أحسن انا كده كده مش فاضيه للحب والكلام ده انا عايزه اخلص دراستى وبس ....
نظرت شهد اليها بعدم تصديق وقالت ....
بزمتك مصدقه نفسك .أمال وشك باين عليه انه مخطۏف وعيونك المدمعه دى ليه عشان مش همك مش كده ...قولى للكل أى حاجه لكن أنا لا ....
أتى أحمد سريعا وقال ....
عملتى إيييه يامصيبة حياتى ...نيلتى إيه يابلوة عمرى ....هببتى إييييه ياقرة عينى المنيله .....
أدمعت شهد وقالت ...جرا إيه يا أحمد إنت ماصدقت وعايز ټشتم وخلاص ....
نظر أحمد الى إيمان وقال ..
.قوليلى إنتى يا إيمان ...شهد حبيبتى ...لالا شهد إيه ماهو شهد يعنى عسل والصراحه بمنظرها ده هتبقى بصل وخل كمان ....قولى يا إيمان قولى عملت إييييه ...
.نظرت إليه إيمان بحزن وقالت ...معملتش حاجه يا حضرت الظابط هى كده بس بتأفور الأمور ....
.لم يقتنع أحمد فهيئه شهد وإيمان لاتدل على خير أبدا .....
إستأذنتهم إيمان بهدوء فهى متعبه وترغب فى الإنصراف ...
.وافقت شهد بسرعه تحت نظرات الدهشه من أحمد فهى لم تعرض عليها أن توصلها فى طريقها مثل كل مرة .إذا فالأمر جلل.....
نظر إليها أحمد بهدوء وقال ....إيه هنحكى اللى حصل ولا هنقعد كده كتييير ....
قصت عليه شهد كل ماحدث منها دون أى زياده أو نقصان .
.أما أحمد فكان يكتم غضبه وغيظه منها فهى لم تعد تلك الصغيره التى تفرح بأن تعمل مقالب فى الآخرين وهاهو كذبتها البيضاء تحولت الى سوداء قاتمة.....
تكلم أحمد بغيظ وقال ...
هتعقلى إمتى ياشهد ...أجابت شهد بدفاع من بين
دموعها ..والله كنت بقوله كده عشان يشعلل ويغير عليها مكنش قصدى كل ده يحصل .....
أشفق عليها أحمد فهو يعلم أن قلب حبيبته برئ ونقى نقاء الحليب .....قال لها بهدوء ....أولا هتروحى لدكتور رزق وانا معاكى وهتحكيله كل حاجه حصلت .سامعه ...
أجابته شهد بخفوت ...هيسقطنى ...
..رد عليها أحمد بغيظ ...يارب ياشيخه عشا أقعدك من الجامعه واتجوزك وألمك بدل المقالب اللى بتعمليها دى ......
نظرت إليه شهد ببراءه قاتله وقالت ...هتلمنى يا أحمد هو أنا مبعتره ....
.وضع أحمد يده على وجهه دليلا على نفاذ صبره وقال ..
.يااارب لو هى تكفير ذنوب انا خلاص تبت إليك وندمت ....تصدقى ياشهد انتى مسيرك فى يوم هتلاقينى بكلم نفسى شبه المجانين بسببك ......
ابتسمت شهد وتناست ماهى فيه وقالت .....
وانا هبقى مرات المچنون أحمودتشى ......
وقف أحمد وقال ...لاااااا كتير كده والله كده كتيييىر انتى يابت انتى مش كنتى بتعيطى من شويه دلوقتى قاعده بتضحكى وفرحانه انك بقيتى مرات المچنون ...ااااااه يانا يانفوخى هموووت ياناس وربنا هتموتنى .... .
...
ردت

شهد بعفويه وقالت ......

..!
أجابها بتأكيد أيوه .......
وقفت أمامه عند النافذه وقالت ....يعنى خلاص مبقتش عايزها ولا عايز تتجوزها ....
أجابها بعصبيه وغيره وقال ....لا طبعا عمر ماحد هيقرب منها ومش هتتجوز غيرى .....
هزت شهد رأسها دليلا على عدم فهمها وقالت ..
..انا مش فاهمه حاجه خااالص .....
ابتسم رزق بخبث وقال ..كل اللى هعمله انى هعلمها ان الله حق ...ويانا يانتى يا إيمان .......
أذكروا الله ..........
طبعا محتاجه اعرف رأيكم فى الفصل وفى الخاطره كمان ....
دمتم فى رعاية الله وأمنه ....
سلوى عليبه ....
الفصل الثاني عشر
 ولاندرك أن هذا البعد هو الذى يزيد الندم يوما ما ... 
كان إحسان يتفانى فى عمله وفى دراساته وكأنه يحاول أن ينسى بهما شيئا هاما .أصبح شخصا جادا أكثر من اللازم ...لايقبل الخطأ ولا ينال قسطا وفيرا من الراحه .بل أنه يحاول أن يواصل الليل بالنهار لأنه وببساطه شديده يود الهروب .كان يمشى بأروقة المشفى بعد أن أنهى عمليه جراحيه خطيره جعلت الجميع يشيد بمجهوده كالعاده .....
كانت بيانكا ضمن الفريق الجراحى فى تلك العمليه ....فهى مازالت تحاول أن تتقرب من إحسان فى كل دقيقه ...ولكنه أبدا لا يراها الا كطبيبه وجراحه ماهره ليس إلا ...نادت عليه بيانكا بلهفه 
إحسان الى أين أنت ذاهب ....
نظر اليها إحسان باندهاش وقال .....
سأذهب لكى أغير ملابسى وأذهب للمنزل .فأنا مرهق جدا وأريد أن أنال قسطا من الراحه ......
..أرجوك إحسان تعالى معنا فلنمرح قليلا فقط .....
أسف بيانكا انتى تعلمين أنى لا أحب السهر وبالفعل فأنا مرهق ولم انم منذ البارحه فأرجوكى أعذرينى .....
ذهب إحسان فى طريقه ولم يعير بيانكا أدنى إهتمام ...
.إغرورقت عيناها بالدموغ وقالت بصوت خاڤت ولكنه وصل له ..
إستدار إحسان بدهشه وقال بإستفسار ....
من تقصدين .أجابت بخفوت حزين ....زوجتك من تركتها بمصرفأنا قد سمعتك عندما كنت تتكلم مع استيوارت ......
إبتسم إحسان بعفويه عند تذكره لأسمهان ولكن مهلا ..هل نسيها يوما ! بالطبع لا ولهذا يهلك نفسه بعمله ....
تنهد احسان وقال ببساطه ...نعم انا بالفعل أعشقها رغم أنى جرحتها ولكنى أعشقها ......
نظرت اليه بيانكا وقالت ..

أجابها بحزن ومرار ...
..لأنها لم تعد زوجتى للأسف ....فكان عقابى لنفسى أن أتفانى فى عملى حتى أهلك ..
.نظرت اليه بيانكا باستغراب ..
..هل عملك هو عقابك ..
..أجابها بهدوء .....بل ابتعادى عنها هو عقابى شوقى اليها وعدم مقدرتى هو عقابى أن أحقق ما أردت تحقيقه وألا أشعر بالفرح والنجاح
لعدم وجودها الى جوارى فهو عقابى ....
عقابى الأكبر هو عشقى لها والذى لم اتأكد منه الا عندما إبتعدت .....
سألته بحزن عميق ....وهل العشق عقاپ .....
أجابها ببساطه ....نعم عندما أعلم أننى فقدتها ولن أستبدلها يوما بإمرأة غيرها فهو عقاپ ...
نظر اليها إحسان وقال بلطف .
..بيانكا أنتى إمرأة جميلة حقا ...وقد يرانى الجميع معتوها لأنى لم أعجب بكى رغم مشاعرك الواضحه تجاهى ولكن صدقا إن كان لقاؤنا فى ظروف أخرى لكنت أحببتك بشده ولكنك للأسف جئتى فى وقت أصبح قلبى فيه ليس لى ولن أقدر أن امنحك أى شئ .......
تكلمت من بين دموعها وقالت .....
.أنت تقول أنها لم تعد زوجتك إذا ما المانع

من أن تحاول وصدقنى إحسان سأجعلك تنساها حقا .....
.تكلم إحسان بهدوءوأسف وقال .....
.ومن قال لكى أنى أريد أن أنساها بيانكا ....لا والله فأنا لن أنساها ما حييت .....
إذا لما تركتها .....
لأنى أحمق بيانكا .كنت أظن أنى أعاقب أبى لأنه أرغمنى على الزواج منها ولم أكن أعرف أنى لم أعاقب الا نفسى وهى ...
حاربت إحساسى بها حتى لا ينتصر عليا أبى ..فهو أرادنى أن اتزوجها حتى أحصل على ما أريد . ففعلت ظنا منى أنها وسيله وفى النهايه فعلت ما اراده أبى حتى ألبى إرادتى أنا ..ولم أكن
أعلم أننى أنا الخاسر الوحيد فى تلك القصه فما الفائده لشهادات وعمل كلل بالنجاح ومنزلى خاو من الحب والدفء والأمان .....لم أفهم كلمة أبى عندما قال لى أنى سأندم .....
إبتسمت له بيانكا من بين دموعها وقالت ...
هنيئا لها بقلب مثل قلبك....
ضحك إحسان بمراره وقال ...
.هذا القلب الذى تتكلمين عنه قد جرحها بشده وأعتقد إنها إن رأتى فلن تغفر لى أبدا ...
إن كانت تعشقك فستغفر لك ....هكذا أجابته بيانكا ......
طأطأ رأسه بأسى وقال .....ياليتها تفعل ......
ااااااه من القلب عندما يتمكن منه الكبرياء والعقل ....هكذا كان حال إيمان فهى تحكم قلبها ولا تعلم انها بذلك تخسر من تريد .أما رزق فكان يمشى بخطته كما يريد ...كان التجاهل هو أساس تلك الخطه والتى أتت بثمارها فكانت إيمان تشعر بالإختناق من ذلك التجاهل ...
كانت تجلس بجوار شهد فى المدرج بإنتظار دكتور رزق ..
.دخل بهيئته الخاطفه للأنفاس كالعاده ..نظر اليها سريعا ثم ألقى السلام وبدأ فى الشرح ....لم تنتبه فى المحاضره لما قد تم شرحه فهى كانت مشغوله بكلام زميلتها الجالسه خلفها وهى تقول لزميله أخرى ......
ياخراااابى على دكتور رزق ده مز السنين بس تقيل تقل ....
أجابتها الأخرى بتأكيد ....
.إنتى هتقوليلى دا فظيييع بس تصدقى كان خارج أول إمبارح من الجامعه وانا كنت جمبه كلمته ورد عليا عادى شكله كده هيبتدى يفكها ....
ضحكت الأخرى بخفوت وقالت ..
..أيوه يابنتى واحد غيره كان انحرف من زمان يا بنتى دى
البنات هتمووووت عليه وكل مابيتقل أكتر كل مابيندلقوا أكتر ....بس لوز اللوز ابن الإيه ....
ضحكت الأخرى وقالت .
..وانا بقول اتاريكى منظبطه قوى فى المحاضرات بس بتاعته هو وبس .....ضحكوا الاثنين وقالت إحداهم ...خلاص بقه ليشوفنا ويطردنا وانتى عارفاه زى القطر وانا لو انطردت أموت ....
صمتت الفتاتان ولم يدركوا أنهم أشعلوا ڼار تلك الجالسه أمامهم
أما شهد فكانت تكتم ضحكتها على تغير وجه صديقتها ...
نظرت لها إيمان وقالت ...
.إنتى عارفه لو اتكلمتى كلمه واحده هخنقك ...
..قامت شهد وكأنها تغلق فمها بالسحاب وهى تومئ لها بعدم الكلام حتى لا
 

تم نسخ الرابط