سأخرجك من الظلام 3
المحتويات
ليان طلبت الطلاق ليه
و هدير كانت بټعيط اوى كده ليه
تعاطفته مع سليم و لا لاء
سأخرجك من الظلام
١٤
قبل بضعه ساعات
أستيقظ آدم بسبب صوت الطرقات التى تطرق الباب فتح عينيه بكسل يحاول إستيعاب أين يوجد شعر بثقل على صدره الأيمن نظر لتلك النائمه بعمق ليتذكر أحداث اليوم أزداد الطرق على الباب مع صوت الممرضه
أستاذ هيثم فاق يا فندم
ماشى أتفضلى أنت
حاول أن يعدل جلسته دو أن يزعجها لكن حركته جعلتها تجعد ما بين حاجبيها بيضيق و هى تدخل نفسها فى حضنه أكثر بدأت بفتح عينيها ببطئ و هى تشد على حضنه كان يتابعها بصمت
حركت عينها فى ارجاء المكان أبتعدت مره واحده عن حضنه و هى تنظر حولها فأصبحت جالسه بجواره على السرير تنظر له و على وجهها ملامح الهلع أقترب منها و هو يضحك على حالتها تلك
مالك أتفجعتى كده ليه
زحفت مسافه صغيره و هى تنظر له بقليل من التوتر الممزوج بالخجل
أتفجعت لما لقيت نفسى فى مكان غريب
أمسك قدمها يسحبها منها حتى تقترب منه
وهمس لها
متخفيش طول ما أنا معاكى فاهمه
نظرت له ببعض الخجل من قربه ذلك شده ذراعه حتى تنام بحضنه حاولت الإبتعاد
شد على حضنها
سبينا كده شويه
قاطع حديثهم و صول رساله لآدم أمسك هاتفه بالقرب منها و قام بفتحه أمامها أصابها الفضول لتلاحظ كلمه المرور الخاصه به لكنه أغلق الهاتف قبل أن ترى الرساله مما جعل الفضول يصيبها أكثر
اردف بعدها
يلا بينا عشان نشوف هيثم و نروح
أومئت له و هو تهم بالنهوض دخلت المرحاض حتى تعدل نفسها و خرجت بعد خمس دقائق
فتح باب الغرفه خرج هو أولا ثم لحقته هى
كانت تجلس سهير بالممر خارج الغرفه و هى تبكى على حال إبنها
نظر آدم وليان لبعضهم بقليل من التعجب بسبب وجودها بالخارج و ليس بجوار إبنها
أقتربت ليان تربت على كتفها
ربنا يقومهولك بالسلامه
لم تبدى سهير أى رده فعل ليتركوها و يتدخله غرفه هيثم
إبتسمت له بحزن على حالته
نظر لها آدم ببعض الغيظ و هو ينبس ببرود
بتجمعى ليه أنا مكونتش قلقان
سيبك من الى بيعملو ده بس بجد آدم كان خاېف عليك
أبتسم لها هيثم بتعب
الله يسلمك يا ليان أنا عارف أن آدم بيحبنى أنا بس الى كنت وحش معاه ومش متقبل وجوده فى الاول أنما دلوقتى عرفت أننا ملناش غير بعض
ألف سلامه عليك يا هيثم تعيش و تاخد غيرها
ضحك كل من فى الغرفه على حديثه و كيف يحاول إخفاء مشاعره بحديثه ذلك
لاحظت ليان هدير الجالسه بالغرفه تنظر فقد لهيثم دون أى تعبير
أتجهت لها بالرغم من ضيقها منها لكنها توجهت منها و هو تربت على كتفها
أنت كويسه
رفعت هدير عينها عن هيثم و قد لاحظ توا أقتراب ليان منها إبتسمت لها إبتسامه صغير تكاد لا تظهر
آه كويسه شكرا
قاطعهم تدخل آدم
يلا بينا بقا يا ليان عشان نسيب هيثم يستريح
ثم وجه حديثه لهدير
هتروحى ولا هتباتى هنا
نبست دون أن تنظر له
لا هبات هنا
أومئ لها و هو يسحب ليان من يدها التى كانت تقف تنتظر أن يخبر هدين أن تذهب للمنزل والا تبقى بالمشفى
مشت خلفه و هى تنظر لظهره لم تكن تنتبه لحديثه تفكر فقد وقف هو مره واحده لتصطدم بظهره إرتدت عده خطوات ليلتفت لها
بتفكرى فى أيه
رفعت وجهها له و هى تمسك مقدمه رأسها أكثر الإصطدام لتنبس
أشمعنى أنا
قوس حاجبيه دون فهم لتكمل
إشمعنى أنا بتعملنى كويس بتهتم بيا مع أنك متعرفنيش و أسلوبك مع عيلتك كده كأنك غريب عنهم ليه بتعاملهم كده
عشان هما مش إنت
أهتزت بؤبؤت عينيها جراء حديثه لتنبس
بس أنت مكنتش تعرفنى
رفع يده نهايه حديثه يتحسس نعومه وجنتها
ومين قالك أنى معرفكيش
نظرت لها نظرات تعجب وتلك النظرات المحببه لقلبه قرص أرنبه أنفها و هو يضحك على تعبيرتها
تعالى بس نروح ونتكلم فى البيت عشان مكولكيش دلوقتى من حلاوتك
نظرت له بخجل آثر حديثه لها و ضع يدها بجيب سترته و هو يسير معاها
يفعل حركات بسيطه لكنها تحدث ثوره بداخلها
بعد مرور بعض الوقت عاده للقصر و ها هم الأن يجلسون بغرفتهم بعدما بدلت ملابسها
لتجلست بجواره على الاريكه
أدينا روحنا أهو ممكن بقا تفهمنى
نظر لساعة يده ليقف
هقولك كل حاجه خلاص بس هروح الاول المكتب عشان هيكشفو و يشوفو ايه سبب الحريق و هطلعلك
كادت أن تعترض لكنه أوقفها
ساعه بالكتير و هطلعلك متنميش
أومئت له بإبتسامه حتى رأته يغادر
تجلس بهيبتها بإحدى الشوقق الفاخره بإيطاليا و من غيرها رحاب هانهم المعروفه بهيبتها تجلس و هو تفكر لتنبس لمساعدتها
أنا قررت دى هتبقا أخر صفقه هعملها و هتبقا عشان خاطر آدم هقدمله الفرصه دى على طبق من دهب
أخذت رشفه من كوب القهوه المزخرف الذى أمامها لتكمل
إحنا كده و صلنا لنهايه الطريق فاضل حق آدم
تجلس تنتطر بغرفتم و تفكر هل يعرفها من قبل
قاطع شرودها صوت رساله وصلت لآدم أصطحابها عدت رسائل تفاجئت من وجود هاتفه بالغرفه حاولت تشتيت نفسها لكنها أستمعت لصوت رساله أخرى أمسكت هاتفه بتردد هل تفتحه أم لا لكن فضولها قد كسب فتحت الهاتف لتدخل على الرسائل
و جدت رقم مسجل بأسم عابد فتحت الرساله بأيدى مهتزه لتجد ما شل حركاتها رساله مضمونها معلومات عن والدها و عن عائلتها و أسفالها
عمران كلامه صح يا آدم باشا هو فعلا خطڤك و وداك للقبطان حسن و هو الى سفرك بس حسن ده ماټ من كام شهر
نظرت للرسائل السابقه لتجد صوره شهاده ميلاد لوالدها مسجله بأسم عمران و ليس السيد فا كانت والدتها تخبرهم ان أسم والدها السيد ولكن أعتادت عائلته على منداته بعمران
ثم وجدت رساله أخرى مضمونها
عمران طلب من الحج عثمان فلوس من يجى٦سنين بيبتزه بأنه هيقول على حوار خطڤك و تقريبا الفلوس دى الى سفر بيها ليان هانم عايزنى أتصرف أزاى معاه يا باشا
جلست على أقرب مقعد لها و تحاول تمالك كميه الصدمات تلك فا هى كانت تعتقد أنها سافرت بمنحه كما أخبرها والدها
بعثت رساله أخرى من شخص آخر من ريحاب هانم مضمونها
أخر صفقه هطلب منك أنك تعملها عايزاك تخلصلى على أليكسندر و فى المقابل هساعدك تاخد حقك
أرسلت له عدت رسائل لاسلحه و أوراق
بدأنا فى أول خطوه فاضل أنت تخلص
كانت تعبث بالرسائل و تقرأ و هى تبكى بصمت تشعور أنها تلقت صفعه على وجهاا هل والدها هو الشخص الذى خطفه و حرمه من عائلته
هل هو قاټل حقا ماذا تعنى ريحاب ب أنهى أمر اليكسندر
مينفعش الى أنا حاسه بيه من نحيته مينفعش
تنظر حولها تشعر أن ذلك ليس مكانها لا يفترض أن تكون هنا بجواره إبتسمت بسخريه
وانا الى كنت مستانيه يعترف بحبه ليا حب ايه ده عمرنا ما هنبقا لبعض ده كمان مچرم أنا أزاى كان عندى إستعداد أنسى كل ده
لتكمل حديثها
غلط كل حاجه كانت غلط من الأول مش هينفع نكمل
قاطع حديثها مع نفسها دخول آدم الغرفه نظر لها لينبس
مالك قاعده ليه كده فى حاجه حصلت
كانت عينيها محمره دليل على دموعها المحپوسه نبست بما لم يدركه عقله
أحنا مينفعش نكمل مع بعض يا آدم لازم نطلق
نظر لها پصدمه جراء حديثها ذلك
تحدث پصدمه من حديثها
أنت بتقولى أيه أيه الحصل
أعطته هاتفه و هى تتحدث بنبره باكيه
أنا عرفت كل حاجه أنا مش عارفه أقولك أيه و أعتذرك أزاى عن الى حصلك
مسحت دموعها
أعتقد مبقاش ليها لازمه قعدتى هنا مش هبقا معاك وانت بتفكر أزاى ټنتقم من أبويا أنا عارفه انه غلطان و غلطان أوى كمان
لو سمحت يا أدم خليك بعيد معدش ليها لازم
لعبه الجواز دى
نظر لها بأعين مخذوله و بداخله سؤال واحد
هل ستتخلى عنى هى أيضا
فى الصباح كان آدم مازال جالس بسيارته لم يجيبها أكتفى فقد بتركها بالغرفه و جلس بسيارته قاطع تفكيره أتصال من سليم
أنت فين يا آدم عايز اتكلم معاك
أجابه بتثاقل
عايز أيه يا سليم
نبس سليم بتوتر
فى حاجات كتير لازم نتكلم فيها هبعتلك اللوكيش تعلالى
أستقظت بتعب و هم تشعر بالصداع بسبب بكائها نظرت حولها لم تجد بالغرفه جمعت شتات نفسها و هى قررت إنهاء كل شئ النوم
خرجت من المرحاض بعدما أرتد ملابسها عباره عن بنطال من القماش الاسود و عليه ستره صوفيه زرقاء برقبه قصيره لم تأخد معاها أيت ملابس فا كل تلك الاشياء ليست ملكها
خرجت من جناحها و توجهت لبوابه القصر أوقفها أحدى الحراس
على فين يا هانم
أجابته پحده
و أنت مالك
نظر لها و نبس بإحترام
مش القصد يا هانم أنا بتكلم عشان أوصلك لان المكان بعيد
تنهدت و هى تتمالك نفسها
ماشى و صلنى
سألها ببعض التردد
هو آدم باشا يعرف
كادت أن تصيح به لكنه قاطعها
أتفضلى حضرتك أركبى العربيه
أتصل بآدم بسرعه يأخذ منه إذن خروجها و قد سمح له بإصالها بشرط أن لا يتركها
وصل للعنوان الذى ارسله له سليم نزل من سيارته و جد سليم يقف أمامه
توجهه له لينبس سليم
فاكره المكان ده يا آدم
وقف آدم جوار سليم ببرود
اه أول مره هربنا من الحج جينا هنا
أبتسم سليم و هو يتذكر مواهقتهم معانا لينس بعد بضع ثوانى
أنا أسف يا آدم
نظر له آدم يحاول فهم حديثه ليكمل سليم
أنا كدب عليك معرفش ليان و مش هى الى أخدت الفلوس
الټفت لآدم ليصبح مواجه له
و محدش ڼصب عليا أصلا أنا أديت لمريم أخت ليان الفلوس بمزاجى عشان كنت بحبها طلبتهم منى على اساس أن أبوها مد
لم يكمل حديثه بسبب تلاقيه لكمه على وجنته اليمنى من قبل آدم أدت لرجوعه عدت خطوات صاح به آدم پغضب
كا ده كنت بتستعبطنى و مفهمنى ان اتنصب عليك ده انت خليت أيان يدور و قال ايه ايديتو اسم ليان عشان مفيش حاجه تمس السنيوره بتاعتك
عملت كده ليك هان عليك تعبنا كان عجبك الى عثمان عمله فينا
دفعه من ياقته ليسقط جسد سليم على الارض
صاح آدم به پغضب ممزوج بالخذلان
هونت عليك كنت مستكتري فيا الفرحه مش عايز تشوفنى فرحان
نفى سليم بوجهه و هو مازال جالس على الارض
و الله أبدا أنا عارف أنى أنانى و ندل بس والله مكنت أعرف أنها مرات اول ما عرفت
أشار له على نفسه
جيتلك أهو و قولتلك كل حاجه مش هطلب أنك تسامحنى عشان أنا كسرت الثقه بنا بس متكرهنيش أنا مليش غيرك أنت و أيان
أبتسم بسخريه على حديث سليم
دلوقتى عرفت أنك ملناش غيرنا
أكمل و هى يتوجه لسيارته
للاسف الاوان فات يا سليم
ركب سيارته سار بها قليلا و هو يشعر
متابعة القراءة