وانقطعت الخيوط للكاتبه ميمي عوالي
المحتويات
زى المهمات اللى قبل كده يا دادى انى اضملك مجموعة العزيزى لمجموعة الانصارى لكن اول ما ده يحصل لازم تعتبر ان كل شئ بعد كده هيبقى لاغى
سليمان انتى كده هتقلقينى عليكى اوعى تستهونى بمدكور مدكور ده تعلب و مش سهل ابدا زى اللى اتعاملتى معاهم قبل كده و برضة مش سهل ابدا انك تقدرى توصلى للى فى دماغه
تالا بخبث ماتقلقش عليا يا دادى ان كان هو تعلب فالتعلب رغم مكره تلاقيه يفعد يمكر و يتحايل عشان يخطف فرخة و اللا كتكوت لكن انا بقى تمساح .. و متهيالى انت عارف التمساح ممكن يعمل ايه كويس
تالا بمرح و هى يعنى اول مرة يا دادى
سليمان بجدية اول مرة اللعب يبقى مع دماغ زى مدكور يا بيبى و عشان كده عاوزك تاخدى بالك اوى من كل خطوة تخطيها و بكررهالك تانى .. مدكور مش سهل.. مش سهل ابدا
لتمر عدة ايام قبل موعد عودة مدكور الى قصره بالصعيد مرة اخرى و كان موعد عودته متزامنا مع موعد الاحتفال الذي قرر مراد اقامته احتفالا بخط انتاج رهف الجديد بتركيا
و كان مدكور يجلس ببهو قصره و هو يستمع الى مراد و تالا و هما يقصان عليه اخر تطورات المشروع و ما ان فرغا من حديثهما قال مدكور موجها حديثه لمراد انا عاوزك بعد اسبوع من دلوقتى تسلم كل حاجة لانور و تتفرغ تماما لفرحك انت و رهف
مدكور مقاطعا اياه اللى اقوله يتنفذ و بعدين انت اكيد هتحتاج انك تنزل القاهرة تتابع الشغل فى الفيلا
مراد انا و رهف اختارنا شوية حاجات و بعتتهالهم يشتغلوا عليها
مدكور ايوة شفتها لما عديت عليهم قبل ما اجى
رهف انتو قررتوا تعملوا الفرح هنا و اللا فى القاهرة
بحزم هنا طبعا كل عائلات الصعيد هيبقوا معزومين ماينفعش اروح اعمل الفرح هناك و كمان لازم رهف تخرج من بيتها اللى اتربت فيه طول عمرها
تالا لمراد و قررتوا تعملوا شهر العسل فين يا مراد
مراد فى تركيا
و وسط حديثهم يتفاجئون جميعا برهف و هى تهبط الدرج بسرعة و مرح شديدين و هى تقول بسعادة طاغية هدى جاية بكرة هى و تميمة
ىهف ايوة .. لسه قافلة معاها و قالتلى انها كانت عاوزة تعملهالنا مفاجأة بس ماعرفتش تخبى عليا .. هتوصل على طيارة الضهر
مدكور بحب يوصلوا بالسلامة ان شاء الله طب و احمد جاى معاهم و اللا ايه
رهف و هى تتقافز من السعادة قالتلى هيحصلهم قبل الفرح بيوم او اتنين عشان يقدر ياخد اجازة تانى وقت مناقشة الرسالة بتاعتى و الاحلى بقى انها ناوية تفضل فى مصر لحد ما نرجع من شهر العسل و يمكن كمان ماتسافرش غير بعد مناقشة رسالة الدكتوراة
مدكور و الله وحشتنى القردة دى و وحشتنى الكتكوتة الصغيرة
كانت تالا تجلس دون ان تستوعب تفاصيل ما يحدث فهى تعلم ان هدى تلك هى شقيقة مراد المقيمة بالخارج و لكنها لا تعلم سر الفرحة الطاغية التى تمالكت الجميع فقالت بفضول واضح انها بقالها فترة مانزلتش اجازة
مراد كانت مأجلة اجازتها لمعاد مناقشة الرسالة بتاعة رهف
مدكور بمرح بس فرحكم اهو جه بفايدة و خلاها تيجى ڠصب عنها
رهف بسعادة سيبكم من نزولها الاهم انها هتقضى معانا فترة حلوة قبل ما ترجع تانى
تالا طب مانتو هتسافروا شهر العسل و مش هتبقوا موجودين فى مصر اصلا
رهف ماهى هتفضل فى مصر عشان تبقى مع بابا و كمان تبقى مع امينة لو احتاجت حاجة و انا مش موجودة
لتنظر تالا الى مدكور لتجده يبتسم دون ان ينظر اليها فتنهض قائلة طب انا هستأذنكم شوية .. هطلع اوضتى اخد شاور و اغير هدومى على ما العشا يجهز
وبعد ان تغادرهم يقول مدكور لرهف اطلعى انتى كمان اجهزى يا رهف على ما انا و مراد نخلص شوية شغل مع بعض
لتتركهم رهف هى الاخرى فى حين يتجه مدكور بصحبة مراد الى غرفة المكتب و ما ان اغلق مراد الباب حتى جلس مدكور و قال و هو ينظر الى مراد عملت ايه
مراد المحامى خلص كل الاجراءات و البيع اتسجل فى الشهر العقارى بالتوكيلات اللى معايا
مدكور عظيم و السراية
مراد باسم رهف زى ما امرت هى و فيلا القاهرة
مدكور و هو يدق باصابعه على حافة مقعده عظيم كده الواحد يتحرك و هو متطمن
مراد و حضرتك قررت ايه
مدكور هنكتب الكتاب بعد فرحكم بكام يوم و نسافر نقضى يومين فى اى مكان و لما نرجع تكونوا انتم كمان رجعتم من شهر العسل و نعمل حفلة نعزم الناس تباركلنا كلنا
مراد بقلق بالغ مش ده اللى انا عاوز اعرفه يا عمى
مدكور ماتسبقش الأحداث يا مراد .. اهم حاجة .. عاوزك تشيل العقود دى فى خزنة البنك ماتشيلهاش هنا
مراد انا كنت هعمل كده بس قلت اسيبها لحد ماحضرتك تراجعها الاول
مدكور مش انت و المحامى راجعتوها كويس قبل ماتوثقوها
مراد ايوة
مدكور خلاص .. بكرة الصبح ان شاء الله تحطها فى البنك قبل ما تروح تجيب هدى من المطار
مراد حاضر يا عمى امرك
و بعد مضى بعض الوقت كان الجميع يلتفون حول مائدة الطعام بما فيهم زينب و امينة و بصحبتهم انور و هو ما جعل تالا تجلس معهم على مضض
مدكور مبرووك يا رهف .. انا ماكنتش اعرف انك شاطرة كده للدرجة دى
امينة حضرتك ماتعرفش اد ايه الشغل بتاعنا بينطلب بالاسم دلوقتى رهف قدرت تخلى للبس المحجبات طابع مميز و رقى و ذوق و جودة .. حاجة كده تخلينا فعلا كلنا لازم نفتخر بيها انا متاكدة ان هييجي وقت و الاتيلية ده يبقى دار ازياء ضخمة زى اللى بنتفرج عليهم كده فى التليفزيون
مدكور و الله بقى هى و جوزها حرين مع بعض فى الحكاية دى
لتنظر رهف اتجاه مراد الذى قال بمرح لا تراه منه الا فى وجود شقيقته اعتقد ان الحكاية ممكن يبقى ليها توابع يا عمى هدى شكل الحكاية عجباها و بتقوللى انها عاوزة تشتغل مع رهف و قالت لى كمان ان احمد موافقها و بيشجعها
انور المجال ده مربح جدا لما بتعرف مداخله و مخارجه كويس .. هى مرهقة فعلا فى البداية بس طالما الاسم اتعرف بيبقى بعد كده المجهود كله مركز فى انك تحافظ على المكانة اللى وصلت لها
مراد نفس الكلام اللى هدى قالته لى و قالت لى انها عندها خطط كتير هتناقشها مع رهف و امينة لما تيجى بالسلامة
تالا بضجر و هى امينة هتفضل على طول تساعدك يا رهف
رهف امينة مابتساعدنيش يا تالا امينة شريكتى لولاها ماكنتش ابدا وصلت للى وصلت له
الفصل السابع
كانت تالا يبدو عليها الامتعاض الشديد حين قالت و يا ترى امينة تبقى شريكتك ازاى بقى
رهف و هى تنظر الى امينة بحب احنا شركا بالنص انا بالتصميم و هى بالادارة و التنفيذ
تالا ايوة .. بس المفروض راس المال بالكامل
ليقاطعها مراد قائلا اعتقد ان مافيش مجال لمناقشة الكلام ده دلوقتى الوضع ده قائم من اربع سنين فاتوا و فعلا امينة نجحت انها تروح بالاتيلية لحتة تانية خالص
مدكور موجها حديثه لرهف و امينة المهم انكم تقدروا تحافظوا على اللى وصلتوا له
رهف بابتسامة ان شاء الله يا بابا
مدكور و انا كلمت الناس بتوعنا فى تركيا يتابعوا معاكى العقد بتاعك اللى هتمضيه هناك
رهف بسعادة بجد يا بابا
مدكور ايوة ماتقلقيش دول ناس يبقوا شراكات جاسر كان عرفنى عليهم من فترة و اتعاملنا مع بعض اكتر من مرة .. مصريين برضة بس عايشين هناك من سنين هيساعدوكم كتير انكم تفهموا الدنيا ماشية ازاى و لو العقود اللى هتمضوها هتبقى محتاجة ترجمة هم هيتصرفوا
رهف بامتنان انا متشكرة جدا لحضرتك
و بعد العشاء التف الجميع حول كعكة الاحتفال و هم يعيدوا التهنئة لرهف مرة اخرى و اثناء تناولهم للحلوى قال انور موجها حديثه لزينب بقول لك ايه يا خالتى زينب
زينب اتفضل يا ابنى .. خير
انور و هو ينظر لامينة بتحدى والدتى كانت عاوزة تجيلك البيت تتعرف عليكى
زينب بطيبة يا خبر يا ابنى و بتستأذن اهلا وسهلا بيها تنور وقت ماتحب بلغنى بالمعاد اللى يناسبها و انا هكون فى استقبالها
انور لرهف معلش بقى يا انسة رهف .. هطمع بس انك تسيبيلى خالتى بعد بكرة بالليل على ما الزيارة دى تتم على خير
رهف بابتسامة خبث وهى تنظر لامينة الحقيقة يا استاذ انور انا مابقدرش ابدا استغنى عن دادة زينب لحظة واحدة لكن لو الموضوع مستعجل اوى كده فزى بعضه.. انا موافقة
مراد و هو يعنى لازم فى بيتها هناك يا انور ما هنا و هناك واحد
انور و هو ينظر لامينة بحب معلش يا مراد لكل مقام مقال زى ما بيقولوا
مدكور و
قد استوعب ما وراء الحديث انور بيتكلم بالاصول يا مراد هو صحيح هنا بيتها و هناك بيتها بس الاصول اصول
ليرتسم الخجل على معالم امينة و هى تحاول الادعاء بان الحديث لا يخصها من قريب او بعيد وسط نظرات التسلية المرحة من رهف و انور لها
لتقول تالا انا مش فاهمة حاجة
لينهض مدكور من مجلسه قائلا بكرة هتفهمى كل حاجة و دلوقتى تعالى معايا هنفعد فى الجنينة عشان كنت محتاج اشرحلك شوية حاجات
و عندما جلسا بالخارج قالت تالا بدلال من ساعة ماوصلت بالسلامة و انا نفسى اقول لك وحشتنى و مش عارفة
مدكور بابتسامة طب مانتى قلتى اهو
تالا بامتعاض مقرون بالدلال تؤ اول ما شفتك كنت هقولهالك بلهفة اكتر من كده بكتير و اكيد كنت هتحسها اكتر من دلوقتى بعد ماقعدنا و اتكلمنا و كلنا .. يعنى قضينا وقت طويل مع بعض قبل ما اقولها او تسمعها فاللهفة اكيد بردت
مدكور بعبث ياترى هتفضلى تقوليلى كلام حلو كده برضة بعد الجواز و اللا هيبقى خلاص المولد انفض و كل واحد وصل للى هو عاوزه
تالا بلجلجة و تردد تقصد ايه بكلامك ده
مدكور ضاحكا بصخب وبادعاء المرح اقصد انك هتبقى حطيتينى فى جيبك و ضمنتينى و اللى كان كان و خلاص
لتبتسم تالا و تقول اوعدك انك هتشوف منى حاجات عمرك ما تخيلت انك تشوفها
مدكور و انا كمان .. اوعدك انى هعيشك عيشة عمرك ماكنتى تتوقعيها و لا فى احلامك
تالا و هى تنظر اليه من اسفل اهدابها
متابعة القراءة