وانقطعت الخيوط للكاتبه ميمي عوالي

موقع أيام نيوز


نظر الى رهف و عندما تقابلت اعينهما قالت بفضول هو اللى شفته ده الطبيعى بتاع سهراتكم سوا 
بمراد بنفى الحقيقة لا دى اول مرة تحصل 
رهف بامتعاض طب ياللا بينا 
ليستوقفها مراد و هو يمد يده اليها قائلا متهيالى ماينفعش ان هم يدخلوا بالشكل ده و هى حياللا بنت شريكه و احنا ندخل كل واحد فى ناحية و الكل عارف اننا كاتبين الكتاب هاتى ايدك 

لتزدرد رهف لعابها و تعض على وجنتيها من الداخل بامتعاض و هى تتأبط ذراعه و كأنها تساق الى الهاوية حتى وصلوا الى الداخل حيث قاعة متوسطة الحجم بها مائدة كبيرة تتسع الى مالا يقل عن اثنى عشر فرد و كان يوجد بالفعل خمس من الرجال باعمار متفاوتة فى استقبالهم و ما ان دلفوا اليهم حتى نهض الجميع بترحاب شديد
جاسر و هو رجل فى العقد الثالث من العمر اهلا يا مدكور بية 
مدكور باعتذار متأسف ياجماعة كان المفروض اكون فى استقبالكم 
جاسر بلطف و لا يهمك يا مدكور بية مافيهاش حاجة لما نكون فى استقبالك احنا مرة طول عمرك بتبقى فى استقبالنا 
مدكور و هو يشير الى تالا اقدم لكم تالا هانم الانصارى .. بنت سليمان بية الانصارى شريكنا فى المشروع بتاعنا 
ليهمهم الجميع و تختلط اصوات الترحيب تشرفنا .. اهلا و سهلا .. فرصة سعيدة
تالا بابتسامة اجتماعية اهلا بيكم و اتمنى انه مايكونش اخر تعامل ما بيننا الحقيقة دادى طول عمره بيتعامل مع مجموعة العزيزى ثم نظرت لمدكور و اكملت بثقة و اعتقد ان التعامل هيفضل بعد كده على طول و الحقيقة دايما مجموعة العزيزى بتعرف تنتقى العملاء بتوعها كويس و ده اللى مخلى دادى متمسك بالتعامل معاهم 
مدكور بدبلوماسية اتفضلوا يا جماعة استريحوا .. شرفتونا
جاسر و هو ينظر لرهف باعجاب مش تعرفنا الاول على الضيفة اللى معاكم يا مدكور بية 
مدكور ااه .. دى رهف .. بنتى 
جاسر مش معقول و ازاى مخبيها عننا السنين دى كلها يا مدكور بية 
كان مراد يلاحظ نبرة الاعجاب فى حديث جاسر فقال و هو يكبت غيظه الحقيقة من ساعة ما كتبنا الكتاب و هى مشغولة فى رسالة الدكتوراة بتاعتها 
ليعود الجميع الى مكانه فى حين قال مؤمن و هو شريك جاسر و ياترى بقى الدكتوراه بتاعتك فى ايه يا رهف هانم 
رهف بارتباك و هى تنقل عينيها بين مراد و ابيها فى القانون التجارى 
مؤمن بس القانون التجارى ده بحره واسع اوى 
رهف الحقيقة رسالتى عن قوانين الشركات المساهمة
فؤاد و هو احد المدعوين الحقيقة موضوع صعب و متفرع 
جاسر بضحك ااه طبعا .. لا يفتى و مالك فى المدينة ثم اكمل قائلا و هو يشير الى فؤاد اصل ده بقى يا ستى يبقى المستشار القانونى لمجموعة الجاسر المجموعة بتاعتنا .. حجة فى القانون التجارى 
رهف تشرفنا 
جاسر و اسمحيلى اقدم لك نفسى جاسر علم الدين انا و مؤمن ولاد عم و نبقى الورثة الشرعيين للمجموعة 
كان الڠضب هو العنوان الرئيسى لحالة مراد فى تلك اللحظة فقد لاحظ اهتمام الجميع برهف و الحديث معها حتى انهم لم يهتموا بتالا الشريك الرئيسى لهم هذا الاهتمام و لكنه قبل ان يطاوع شيطانه فى الاحتداد بالحديث اليهم وجد ثلاث سيدات غاية فى الاناقة و قد انضممن اليهم فى حين تقول احداهن ماتأخذوناش يا جماعة اتأخرنا عليكم
لينهض كل من جاسر و مؤمن و عدى و هو يعد المحاسب القانونى لمجموعة الجاسر لاستقبالهن فيقول مؤمن موجها حديثه لتالا و رهف و هو يشير الى السيدات واحدة تلو الاخرى و هو يقدمها اليهما اسمحوا لى اقدم لكم .. مدام رقية مراتى و مدام سميحة تبقى مراة فؤاد بية و دى بقى تبقى مدام بثينة مراة عدى 
لترحب بهم رهف و تالا التى نظرت بتساؤل لجاسر و قالت اومال انت المدام بتاعتك فين يا جاسر بية رغم انى شايفة دبلة فى ايدك الشمال 
جاسر بابتسامة الحقيقة المدام عندى مالهاش فى الاجتماعيات دى و كمان معاها بيبى صغير مستحوذ على كل وقتها 
لتتبادل النساء التحية مع تالا و رهف و ما ان جلسن حول المائدة و بدأت مراسم العشاء حتى قالت رقية و هى توجه حديثها لرهف برقة الحقيقة احنا اتجمعنا اكتر من مرة مع والدك يارهف مش عارفة ليه كان مخبيكى عننا كل الوقت ده
رهف بابتسامة الحقيقة انا الدراسة كانت واخدة كل وقتى 
بثينة باعجاب بس ذوقك فى اللبس يجنن يا رهف و مش مكرر خالص
تالا اوعى تقوليلى ان انتى اللى مصممة فستانك ده كمان يا رهف 
رهف بارتباك و هى تنظر لمراد الحقيقة ايوة 
النساء فى آن واحد وااو .. تحفة 
رقية تعرفى بتفكرينى بماركة لبس بحبها اوى 
بثينة بحماس اكيد تقصدى بروكن هارت .. مش كده 
رقية بالظبط .. هى 
رهف لرقية و هى تنظر لمراد بشئ من التحدى فستانك ده من خط انتاجهم يا مدام رقية .. مش كده 
رقية فعلا .. الحقيقة من ساعة ما جربت اتعامل معاهم و انا بقيت اجيب معظم لبسى من نفس الماركة بس اسمحيلى احييكى على فستانك ذوقك حلو اوى بس ياترى بقى انتى اللى بتنفذى كمان و اللا حد تانى 
رهف الحقيقة مش دايما 
ليتدخل مراد قائلا و هو ينظر لرهف بنوع من الثبات الحقيقة اللى لسه ماحدش يعرفها ان رهف تبقى صاحبة بروكن هارت 
لتختلط اصوات الدهشة و التعجب مع اصوات التهانى و التى لم تعيها رهف او تعطيها انتباهها فكان انتباهها بالكامل مع وجه ابيها الذى كان ينظر اليها بجمود بدون اى تعليق و كأن لا شئ يعنيه ليتركهم فى مهرجانهم الخاص لتقول رقية بس تعرفى يا رهف .. من ساعة ما ابتديت اتعامل مع الماركة دى
و كان دايما فى سؤال بيلح فى دماغى و نفسى اعرف اجابته 
رهف بفضول سؤال ايه ده يا ترى 
رقية الاسم يا رهف ليه اختارتى الاسم ده بالذات رغم انه اسم جذاب و ما اعتقدش ابدا انه ممكن يتكرر باى شكل من الاشكال بس ليه 
رهف بحزن الحقيقة حسيت ان الاسم مناسبنى بعد ۏفاة والدتى الله يرحمها 
رقية باسف سامحينى انا اسفة ما قصدتش ابدا انى افكرك او اضايقك 
رهف بابتسامة ودودة انا عارفة ما اتضايقتش صدقينى 
و ظلوا يتبادلون الاحاديث العامة و التى كانت رهف تحتل النسبة الاكبر منها حتى انتهى الجميع من تناول الطعام ليحرك مدكور الحوار بحنكة شديدة الى حوار عملى بحت لتنفصل احاديث الرجال عن احاديث النساء حتى ان النساء جميعهن الا تالا قد سحبوا مقاعدهن الى ركن بعيد حتى يستطيعوا ادارة حوارتهن بعيدا عن حوارات العمل المملة بينما قالت تالا لهن بمرح كده هتسيبونى لوحدى ثم قالت لرهف .. اعملى حسابك هتحكيلى على كل حاجة اما نرجع البيت 
فى مجلس النساء قالت بثينة لرهف هى تالا عايشة معاكم يا رهف .. هى تقرب لكم
رهف لا .. بس باباها يعتبر شريك لبابا و معظم شغلهم مع بعض و تالا هى اللى بتبقى دايما مع بابا مكان باباها 
سميحة بايعاز و هى متعودة تتعامل مع مدكور بية بالاريحية دى 
لتنظر رهف اليهم لتجد تالا تتمايل على مدكور من فينة لاخرى و هى تهمس اليه بشئ ما يجعله يبتسم تارة و يتجهم اخرى 
لتكمل سميحة حديثها قائلة اسمحيلى يا رهف رغم ان دى اول مرة اشوفك و اشوفها برضة لكن البنت دى .. لتصمت و هى تحرك رأسها ذات اليمين و ذات اليسار و على وجهها علامات الامتعاض التى تدل على عدم الراحة لتقول رقية المهم انها تبقى بعيدة عن مراد بية هو ده المهم
لتتذكر رهف حديث ابيها عن رغبة سليمان بتزويجها من مراد لتتنهد بأسى لتسمع شهقة مكتومة من بثينة و عندما نظرت اليها وجدتها تحبس شهقتها بيدها وعيناها مسلطة على تالا التى وجدتها تقترب برأسها و هى تتحدث مع مدكور و احدى يديها تعبث بملابسه و كأنها تزيح شيئا وهميا من عليها لتقول سميحة البنت دى مش سهلة ابدا ربنا يكفينا شرها
اما تالا فكانت تقول بهمس لمدكور حبيبى البنود بتاعة الاشراف على المشروع دى ليه سايبنها كلها لمجموعة جاسر بية 
مدكور بحمحمة خاڤتة اتعدلى فى قعدتك يا تالا الستات عينهم علينا و هيعملوا من الحبة قبة 
لتبتعد تالا و هى تدعى الحزن قائلة بامتعاض مش انت قلت هتطلبنى من دادى 
مدكور و انا عند كلمتى بس الناس دى لسه ماتعرفش الكلام ده و حتى لو يعرفوا .. احنا نعتبر فى مكان عام و مش لوحدنا فيه اصول ما ينفعش ابدا نتخطاها و ماتنسيش اننا دلوقتى فى شغل 
لتنتهى سهرة العشاء ليعود الجميع الى منزله و عند اتجاه رهف ناحية الدرج للوصول لغرفتها سمعت صوت ابيها قائلا بحزم رهف 
لتستدير رهف و تنظر لابيها بحذر فوجدته يقول متهيألى فى كلام بيننا محتاج اسمعه حصلينى على المكتب 
و دون ان تشعر وجدت نفسها تنظر لمراد و كأنها تستنجد به و لكن مدكور يقول فى حدة ياللا مش هستناكى للصبح 
تالا بغنج محتاجنى معاكم 
مدكور بجمود لا .. اطلعى انتى استريحى 
لتتجه تالا الى الاعلى بينما ذهبت رهف إليه فى رهبة و كأنها تساق الى حتفها و ما ان دلفت الى حجرة المكتب الا و وجدت مراد خلفها مباشرة و كأنه حائط صد ضد اى ھجمة قد تصيبها 
ليجلس مدكور قائلا بجمود اقعدى و عاوزك تقوليلى بالظبط ايه الكلام اللى سمعته الليلة دى ده و اتيلية ايه ده اللى مراد قال ان انتى تبقى صاحبته
رهف و هى تزدرد لعابها حضرتك عارف انى .
مراد مقاطعا اياها الحقيقة يا عمى احنا كنا مقررين نعمللك الحكاية دى مفاجأة لاننا كنا عاوزين نبلغك بالحكاية و رهف واقفة على رجلها .. و ناجحة و محققة سمعة كمان .. زى ماحضرتك سمعت النهاردة كده من الستات اللى كانوا موجودين 
مدكور بحدة مش عذر ابدا يا مراد ازاى تبقى بنتى بتشتغل و بتختلط بناس و انا اخر من يعلم
رهف بس انا مابختلطش بحد يا بابا 
مدكور بعدم تصديق يا سلااام اومال الشغل بيمشى ازاى بقى ان شاء الله
رهف بتوتر انا بعمل التصميمات و بقول على كل اللى انا عاوزاه و عندى اللى بيساعدونى و بينفذولى اللى انا عاوزاه 
مدكور بفضول و مين بقى هم اللى بيساعدوكى دول 
رهف و هى تحاول اخفاء رهبتها امينة بنت دادة زينب 
مدكور پغضب كمااان كمان طلعتينى طرطور قدام الخدم و الشغالين
مراد العفو يا عمى ليه حضرتك بتقول كده بس 
مدكور اومال عاوزنى اقول ايه يا سى مراد 
مراد و هو ينظر لرهف تقول ان كل اللى بيساعدوها دول
 

تم نسخ الرابط