رواية مكتملة بقلم فاطمه الالفي الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


الكافي ....
بعدما دلفت الشقه بجانب عمها اصطحبها لغرفه فريده .
اقبلت عليهم ملك بقلق تتسأل عن حالتها 
مالها ماسه يا عز
هتف عز بهدوء ملوكه حبيبي ياريت تعمليلها ليمون عشان تهدى
همت بالتوجه الي المطبخ لاعداد عصير الليمون اما عز دلف بها للمرحاض اولا لينثر بعض قطرات الماء اعلي وجهها ثم جفف وجهها وهمس بحنان حبيبه عمو مش هتقولي فيها ايه لو عمر مزعلك وديني اعلقه

هزت راسها نافيه وعادت تبكي بنحيب وتقص عليه ما حدث معها هي وخطيبها والان لا تعلم شيء عن وضعه الصحي ..
هز كتفها برفق ونظر لعيناها بقلق حد من العيال دي لمسك عملك حاجه
هزت راسها نافيه ثم قالت بلاش مامي وبابي يعرفو لو حد فيهم عرف اللي حصل مش هيلومي غير عمر وهو مالوش ذنب هو كان عاوز يخرجني من حاله الاكتئاب والوقت سرقنا
ربت علي كتفها بحنان ثم اجلسها بالفراش ماتقلقيش انتي هتنامي هنا انهارده وانا هاتصل اعرف براء انك مضايقه عشان بعد فريده عنك وماتخفيش هتصل بعمر عشان اطمن عليه واشوفه فين واروحله وانتي اهدي كده وبطلي عياط
دثرها بالفراش وضل جانبها اخرج هاتفه ليهاتف شقيقه واخباره بمبيت ماسه الليله عنده بمنزله ثم اغلق الهاتف ليحاول الاتصال بهاتف عمر ولكن حاولا مرارا وتكرارا ولم يجيب عليه
زفر انفاسه بضيق ثم نظر لها عمر مابيردش
هتفت بقلق حاول من فوني
التقط منها هاتفها وهو يبتسم لها بحنان حاضر يا قلبي
ثم نظر لها بتسأل مسيفاه عندك ايه
ابتسمت بخجل ثم قالت هامسه عمري
ضحك بخفه ودلفت ملك في ذلك الوقت تحمل

كاس الليمون واقتربت
من ماسه تعطيه اياها اشربي يا حبيبتي
ارسل اليها عز غمزه جذابه ثم قال تسلم ايدك يا عمري .
ضحكت ملك برقه ثم همت بمغادره الغرفه وهي تقول هعمل ساندوتشات خفيفه كده عشان نتعشا كلنا
يا ريت يا ملك روحي عشان ميسو هتبات عندنا الليله
هتف بسعاده وهي تغادر الغرفه حالا يا حبيبي .
تلاشي حزنها بسبب ابتعاد فريده بعدما راءت ماسه فكأنها اتت لتخفف عن حزنها وتحاول التاقلم علي الوضع الحالي ...
حاول عز الاتصال بعمر من هاتف ماسه لياتي الرد خلال ثواني
نظر لماسه بمكر يعني بيرد عليكي بس
استمع لصوت رخيم يردد الو
انتبه للنبره الصوت وعلم بانه شخص اخر غير عمر هتف عز بقلق الو مين معايا مش ده موبايل عمر
علي الجانب الاخر بالمشفي كان سيف ينتظر امام غرفه العمليات خروج عمر والاطمئنان عليه وفجاه صدح رنين هاتفه اخرجه من جيب بنطاله ليتفقد من المتصل وجد شاشته تنير باسم ماستي الغاليه علم حينها بانها خطيبته اجابها بهدوء ولكن استمع لصوت رجولي عاد يكرر حديثه علي مسامع الاخر .
ثم حدثه بثبات 
فعلا ده موبايل عمر وهو سايبه معايا
هتف عز بتسال حضرتك الشخص اللي وصلته المستشفي
ايوه يا افندم انا سيف
طيب حاله عمر ايه من فضلك تطمنا
هتف سيف بتسال حضرتك والد خطيبته .
لا انا عمها ممكن اعرف انتو في اي مستشفي ووضع عمر ايه 
احنا في مستشفي الامل وعمر دلوقتي في العمليات
همس عز بقلق عمليات .. طيب انا جايلكم حالا سلام
اغلق الهاتف ثم نظر لماسه التي عندما استمعت لتلك الكلمه عادت تبكي بحرقه وحاولت ان تنهض من الفراش لتذهب مع عمها الي حيث وجود حبيبها اوقفها عز بحسم 
ماسه ماينفعش تيجي معايا دلوقتي انا هوصله وهطمنك بنفسي وهفضل جنبه ارجوكي حاولي تهدي وكفايه حاله الاڼهيار اللي انتي فيها ارجوكي عشان خاطري اهدي وانا والله هاخدك بنفسي لعنده بكره الصبح كفايه اوي الموقف والخضه اللي انتي اتعرضتيلها انهارده
ربت علي كتفها بحنان ثم طبع قبله حانيه اعلي جبينها وغادر المنزل في عجاله لتظل ماسه تذفر الدموع ضمتها ملك برفق لاحضانها وظلت تمسد علي خصلاتها البنيه الناعمه وتحاول ان تهدئها وتعلم ما سبب انهمار دموعها بهذا الشكل ...
اما عن دبي فبعد ان دلفت لغرفتها تحاول الاختلاء بنفسها وقفت بشرفه غرفتها تطلع من خلالها علي برج خليفه الذي يوجد علي مقربه من تلك البنايه التي يمكثون بها ثم تطلعت للسماء الصافيه وتطلق تنهيدتها القويه ثم اغمضت عينيها تتذكر الاوقات السعيده التي جمعتها بسيف لتفتحت عيناها فجاه باتساع عندما صدح رنين هاتفها دلفت لداخل الغرفه وهي تبحث عن هاتفها لتجده اعلي الفراش التقطته بلهفه ظنت بان المتصل ليس الا سواه ولكن خاب ظنها عندما وجدت الشاشه تنير باسم مراد 
زفرت انفاسها بهدوء ثم اجابته وهي تسير بخطوات واسعه عائده الي الشرفه ثانيا ...
اهلا بالمناضل
ابتسم مراد عندما ناعته بذلك ثم هتف معاتبا لها وينفع المناضل يتفاجئ بسفرك كده من حد غيرك
زفرت بضيق ثم هتفت بصوت يكسوه الالم ماكنتش رغبتي بس زي ماتقول كده سبتهم يحركوني زي عروسه السرك من الواضح ان في حاجات كتير همر بيها وهعيشها مش برغبتي برغبه الاخرين
استشعر حزنها ثم هتف بقلق بقيتي تخبي علي صديق عمرك احداث كتير ممكن اعرف ليه مش عاوزه تصارحيني ايه سبب انفصالك عن سيف بعد ماعمو نديم وافق ايه حصل قلب الدنيا كده لسه مصره تخبي عني 
انت عارفني كويس يا مراد اكتر من نفسي وانا في الوقت الحالي قولتلك مذبذبه وتايهه والموضوع كبير اوي مش ينفع فون اوعدك لم انزل مصر واشوفك هحكيلك كل حاجه
تنهد بقوه مستني فعلا اشوفك عشان مش هعمل حاجه غير ان اسمعك واوصلك للبر بنفسي مش هسيبك تايهه وانا موجود
لاحت شبه ابتسامه اعلي ثغرها ماتحرمش منك يا اجدع صاحب واحلي بيست فريند بالدنيا
ان شاء الله نلتقي قريب علي خير
اغلق الهاتف وهو ينظر لشاشته بحب ثم فتح ملف الصور الخاصه بها ليشرد بملامحها التي يعشقها ويهمس لصورتها بلهفه عاشق مشتاق لمحبوبته ..
انتي من تسللتي داخلي دون ان اشعر أصبح حبك يسري بدمائي يعيش داخلي كالنفس الذي اتنفسه أحبك إلى ما لا نهاية أحبك لآخر نفس يسكن وجودي ولن أكتفي 
عوده الي دبي بعدما اغلقت المكالمه مع صديق دربها دلفت لداخل الغرفه بملل القت الهاتف اعلي الفراش ثم القت بجسدها اعلي الفراش ظلت تنظر لكاحلها بضيق لتنهض مسرعا من نومتها وامسكت بالجبيره المحاطه بقدمها تحاول فكها فهي تشعر بالضيق وكانها العائق الوحيد الذي اذا نزعته سوف تشعر بالارتياح بعد عده دقائق نجحت في نزعه والقت بالجبيره داخل سله القمامه ثم عادت ترتمي بالفراش وهي تنظر لسقف الغرفه وتزفر تنهيده عميقه لتنتفض پذعر عندما تذكرت شيأ ما جلست بمنتصف الفراش ثم فتحت هاتفها تتصفح تطبيق جوجل ثم بدءت في البحث عن ضالتها ودونت اسمه تيام جوده النحاس 
الفصل الثامن عشر
ليلى حلم العمر 
بقلم فاطمه الالفي ..
كانت تتفحص مواقع التواصل الاجتماعي باهتمام لتعلم كل ما يخص تيام النحاس الذي يشغل تفكيرها الان وتريد معرفته وهل يستحق اعاده فتح الماضي وتبرءته منما تسبب في فعله فهي داخلها لم تتعاطف معه بسبب ما فعله مع عائلتها وحرمان صديق طفولتها من والده فهو مهما كان فهو قاټل ..
زفرت انفاسها بضيق ثم القت بهاتفها اعلي الفراش بعدما اتخذت قرار اخبار مراد بكل شي لكي لا يغضب منها عندما يعلم بسبب وفاه والده ...
استمعت لطرقات خفيفه اعلي باب غرفتها تركت الفراش واقتربت بخطوات واسعه تفتح لصاحب تلك الطرقات وهي تبتسم له كل ده تاخير يا احمد 
دلف بارهاق داخل غرفتها وهو يقول هعمل ايه يا ليلي السباق بعد بكره وكان لازم ادرب الحمام علي المكان الجديد
ثم استطرد قائلا بقولك ايه غيري بيجامه النوم دي وخلينا ننزل نتمشي شويا الشوارع فاضيه وهوا الفجريه ينعش 
همست بدهشه ننزل الفجر
ضحك بخفه وهو يؤمي براسه مؤكدا وفيها ايه بقولك الجو دلوقتي حكايه وبعدين نتكلم براحتنا ده غير ان واقع من الجوع وانا جاي لمحت مطعم سوري يلا بقي
حاضر ثواني هغير هدومي
قبل ان يفادر غرفتها همس بصوت حاني ماتنسيش تلبسي جاكت الجو برد شويا
هزت راسها بالايجاب ثم اغلقت الباب خلفه وتوجهت الي حيث حقيبه ملابسها التي لم تفرغها حتي الان ثم فتحتها وانتقت لها بنطال جينز وبدي ابيض وجاكت جلد اسود انتعلت حذاء رياضي ابيض ثم غادرت الغرفه وتحمل الجاكت اعلي كتفها ثم غادرو المنزل سويا ..
شعرت فيروز بخروجهم انتابها القلق دلفت الي غرفتها لتجد نديم هو الاخر يقف بالشرفه ويرأ ابنته برفقه احمد يغادرون البنايه 
وقفت فيروز خلفه وهي تهمس بقلق هيروحو فين في الوقت ده .
ابتسم باطمئنان لزوجته ثم همس بحنو ماتقلقيش ماحدش هيخرج ليلي من حزنها غير احمد عشان هو مر بنفس ظروفها قبل كده لم خسر حب حياته
همست بحزن فعلا احمد كان في حاله صعبه اوي بعد مۏت حنين كلنا فقدنا الامل ان يرجع لحياته من تاني الحمد لله علي كل حال
بس وضع ليلي مختلف عن احمد يا نديم سيف موجود يعني بتتحرم منه ڠصب عنها وعنه الماضي مهما كنا قابلين بيه وسلمنا بيه الا ان هيفضل عقبه في حياة الاولاد للاسف هم اللي بيدفعو التمن من سعادتهم
ضمھا لصدره بحنان وهمس بصوت دافئ الحب مايبقاش حب غير لم يمر بصعوبات وعقابات كتير تحاول تمنعه حبي وحبك انتصر قصاد كل الظروف والعقابات اللي مرينا بيها ولسه بنمر بيها لحد دلوقتي بسبب طيف الماضي وجي الدور علي بنتنا تمر بنفس المراحل ولو حب ليلي لسيف حب حقيقي ملموس ومحسوس من الطرفين هيتغلبو مع بعض علي كل حاجه صعبه وهيوصلو لبر الامان لكن لو حب مذبذ والريح بتخبط فيه وهو يتمايل معاها هنا وهناك يبقي سهل يتهز بكل سهوله ومش هو ده الحب اللي يعيش سنين الحب اللي بيفضل علي مدار عمرنا ويعيش معانا كل مرحله بنمر بيها من شباب وشيخوخه وعجز اللي مش مجرد عاصفه تقدر تنهيه ده اختبار لحبهم يا فيروزتي ليتجاوز الصعاب لكل واحد بيكمل في حياته وكان اللي حصل كان مجرد حب عابر وصفحه وبتنطوي ويعيشو غيرها وغيرها ..
حاوطها احمد بذراعه وسارو سويا الي حيث المطعم السوري ثم دلف هو يجلب الطعام وعاد اليها بعد لحظات قليله يعطيها طعامها وسارو يتفتلون بشوارع المدينه وهم يتناولون الطعام ..
ضحكت ليلى برقه وهي تنظر له قائله احنا هنبوظ السياحه بمنظرنا ده
ضحك احمد هو الاخر ثم قال ده السياحه هتزيد بسبب الجنان اللي احنا بنعمله وبعدين هو في حد عارفنا ولا شايفنا هنا كلي كلي وقلبك مطمن
بعد مرور عده دقائق انتهو من طعامهم ثم اجلسها باحدي الاريكات الموجوده بالشارع وجلس بجانبها ثم همس بجديه 
تعرفي يا لولتي لم سمعت بخبر مۏت حنين حصلي ايه 
نظرت له بحزن ليستطرد احمد قائلا كنت حاسس ان جوه حلم رافض اصدقه ونفسي اصحى منه
 

تم نسخ الرابط