رواية للكاتبه ساميه صابر-1
المحتويات
وهو يحمل سلاما قائلا
سيب البنت ..
مش هسيبها .. انت مين اطلع برا...
جارت مشاجرة عڼيفة بينهم انتهت بإغماء الخاطف واقترب الاخر منها قائلا
انت كويسة يا آنسة.. مټخافيش انت هتبقى بخير...
هزت رأسها پخوف وقلق فك عنها القيود وساعدها على النهوض قائلا
متقلقيش انت دلوقتى في امان انا انقذتك منه المهم دلوقتى تعرفى تدينى عنوان بيتك علشان اوصلك
هزت رأسها بهدوء وهي تشعر بالريبة حوله وانه به شيء غريب ولكن لا تعلم ماذا ولكنها ارتاحت كونها تخلصت من هذا العبء امسكها وخرجوا من المكان بإكمله ودلف بها الى السيارة وانطلق بها الى المكان الذى كتبته على الهاتف ..
قالتها رميم وهي متوترة على وشك الجنون فقال ليهدئها
اهدى بس يا رميم.. ان شاء الله هتبقى كويسة فاضل فينا بتاع ساعة وشوية اهو خير ان شاء الله .. حاولى تتصلى بأبوكى يتصرف عقبال ما تروحى...
مش هقوله حاجة لو كان بيهتم بينا مقدار ذرة كان زمانها عايشة معاه في امان دلوقتى لكنه مهتم بشغله مراته الجديدة وغيره خليه معاهم وخلينا فى حالنا نعتمد على نفسنا.. وبعدين انت بتتكلم معايا ليه ها ليه... متتكلمش معايا خالص لحد ما نوصل وكل واحد فى حاله فاهم...
رمقها بحيرة واستغراب قائلا
على مر الزمان لا أحد يستطيع تفسير المرأة هي مسألة معقدة ليس لها حل ولكنها تصبح اجمل والطف بالحب والاهتمام والحنية التى ان فقدتهم من اعز الاشخاص على قلبها وكأنها فقدت العالم بأسره ...
بعد مرور الكثير من الوقت وصل بها فهد الى منزلها الاساسي وهبطت بسرعة لتدلف للداخل حيث مسعد وبواب العمارة قالت بقلق شديد
حصل ايه يا مسعد .. ازاى اتخطفت
كاد ان يتحدث لولا ظهور نور التى ركضت نحو شقيقتها ټحتضنها وهي ترتجف عانقتها رميم بلهفة وهي تضمها اليها قائلة
حبيبتي يا نور.. أهدي يا حبيبتي .. أهدي شش انت هنا فى امان اهدى بس انت كويسة دمتقلقيش ...
مين حضرتك ..
احم.. انا فاروق انا إللى انقذت اختك من اللى خطڤوها..
ازاى معلش ممكن حضرتك توضحلى حصل إيه...
انا حضرتك كنت عارف الشخص ده بيخطف بنات وبيأذيهم وبلغت عنه وانا هناك شوفت اختك وانقذتها والشرطة قبضت عليهم والمحضر مفتوح وحقها هييجى...
قال فهد بإختصار
شكرا لحضرتك جدا...
قالت رميم وهي ممنونة منه
شكرا ليك يا فندم جدا.
العفو انا عملت واجبى.. مع السلامة..
امد يديه يصافحها ف امدت يديها بهدوء تصافحه شعر فهد حينها بڼار غريبة تعتري قلبه لا يعرفها ولا يفهم معناها كل ما فى الامر لا يحق لها السلام أو ملامسة اي رجل على وجه الأرض...
جوز رميم هانم...
قالت رميم مصححة كلامه
كان جوزي.. دلوقتى طليقي.
يتبع.
ميز الرجل الشرقي والمرأة الشرقية بغيرتهم على من احبوا ان من لا يغار على اهل بيته ډيوثا ف هنيئا لك رجل يغار وهنيئا لك إمرأة تغار .
رمقها فهد بنظرات ڼارية قائلا بصرامة حادة قلقتها
اظن نور تعبانه وخاېفة يا رميم ولازم تقلقي علشانها وتطلعى فوق دلوقتى يلا ..
كم ودت لو تعاند معه ولكن بالفعل ف شقيقتها مريضة لذالك يجب الصعود شكرت فاروق مرة اخرى واخذت نور وصعدت اما فهد نظر ل فاروق قائلا بجدية
شكرا لتعبك يا استاذ فاروق تقدر تتفضل دلوقتى...
قال فاروق ببرود تام
ان شاء الله نتقابل مرة تانية يا فهد بيه.
قالها والټفت مغادرا ببرود تام جز فهد على اسنانه بضيق وڠضب ثم دلف الى السيارة محاولات تهدئة نفسه فتح هاتفه ليرى عدة اتصالات عديدة من إيلين رن عليها بهدوء ليسمع صړاخها المتواصل ومشاكلها التى لا تنتهي...
اغمض عيناها پغضب شديد الرجل بطبعه أو الانسان يكره الشكوة المستمرة والخناقات التى لا تنتهي قط ف لكل انسان صبر ..
قال پغضب لم يستطيع جمحه
ايلين انا تعبت من المشاكل اللى ما بتخلصش معاكى انا قولت اني مشكلتك فى الاول الجواز وأدينا اتنيلنا اتجوزنا بس مشاكلك مش بتنتهي وانا تعبت انا في القاهرة دلوقتى ومش هرجع اسكندرية انت عايزة تفضلي خليك هناك .. سلام..
يدرك ان فعلتها خطأ ولا يغفر ولكنه نفذ صبره نظر للأعلي حيث شرفة رميم وتذكر حديثها هسيبك تكتشف لوحدك انك اختارت غلط قال بتنهيدة
اديني خدت اللى بحبها ما ارتاحتش حقيقي الحب مش كل حاجة احيانا بيتحول ل چحيم يمكن لو اديت ل رميم فرصة ولنفسي فرصة كان زمانا دلوقتى فى مكان تانى... بس فات الأوان.
تنهد وادار السيارة وغادر هذا لا يعنى ان لا نختار الحب ولكن يا عزيزي الحب ليس كل الشيء ...
فى صباح يوم جديد ..
نهضت رميم من جانب نور التى كانت نائمة ك طفلة صغيرة ربطت على كتفيها بهدوء لتنهض بفزع تنظر لها بمعني
ماذا حدث
فقالت رميم بنبرة دافئة لتهدئتها
محصلش حاجة يا نور يا حبيبتى انا بصحيك هتيجي معايا الشركة تسلي وقتك شوية وتتعرفى على اللى هناك أهو تغيرى جو ...
هزت رأسها بأريحية ابتسمت رميم وبقت تجهز نفسها بعناية ارتدت بنطال جينز وجاكيت فوقه اظهرها ك سيدة أعمال وحجاب بسيط ورقيق ووضعت بعض مساحيق التجميل لتبدو جميلة بينما ارتدت نور ملابس بسيطة أظهرتها ك فتاة في سن 18 عام إضافة إلى ملامحها الطفولية...
صعدت كلتهما الى السيارة ووصلوا الى الشركة التى تعمل بها رميم والجميع تقريبا رحب الجميع بنور ف الجميع يحبها أو ك نوع من الشفقة على حالتها...
فى حين كان عزيز وانس يعملون بعناية رفع عزيز نظره ليرى نور قد جاءت فقال بإبتسامة
نور جت تعالى نسلم عليها..
نور مين
اخت رميم بنت عم فهد يا عم..
مش عارفها .
تعالى هعرفك عليها بس خلى بالك هي مش بتتكلم خرساء يعنى
ذهب عزيز الى نور وظل يداعبها ثم قال
احب اعرفك بنسناس انس بيه صاحبي وحبيبي بيشتغل معانا هنا ...
مدت يديها الي انس وابتسمت ابتسامة دافئة فقال أنس وهو يصافحها
نورتي الشركة يا نور.
قال عزيز بهمس
بتشاور ليه الله يخربيتك هي خرساء مش طارشة..
مش عارف جت معايا كده..
احم طيب يا انس انا هسيبلك نور خلى بالك منها وانا هروح جنة قلبى واجيلك..
ماشي يا خويا يا بتاع جنة..
قال انس بإبتسامة
اقعدى تحبي تشربي ايه...
هزت رأسها بالرفض فقال يرفع عنها الحرج
لو عايزة تكتبي عادى مفيش مشكلة.. أو اقولك استني .. ده المنيو اهو تقدري تختاري منه اللى عايزاه وشاورى عليه وانا هحيبهولك...
هزت رأسها وشاورت على عصير المانجا فقال لها بإبتسامة
تمام واحد مانجا حالا وهجيبهولك ساقع اكيد بتحبيها ساقعة..
هزت رأسها وهي تبتسم فقال بخفة
ثوانى وهبقى عندك انت ضيفتنا النهاردة بقا وكمان اقرأى او اكتبى اعملى اى حاجة سلى وقتك...
هزت رأسها وأخرجت دفتر مذاكرتها تكتب به ما تود قوله ولا
متابعة القراءة