رواية 2 للكاتبه ساميه صابر-3

موقع أيام نيوز

مظهرة ورؤيتها دوما بالفعل ذهب الى المنزل ودق جرس الباب لتفتح له عهد وهي تربط شعرها للاعلى بطريقة مضحكة انهار من الضحك بسببها قائلا
هو ايه اللى انت عملاه دا
عبست بضيق قائلة
مالكش دعوة انت انت عايز ايه
امى بتدعيكم على العشاء إندهي عم عمران والكل.. وسيبي البتاعه اللى على راسك خلى أهل البلد يضحكوا عليك ..
طيب يلا بقا خليك واقف قدام الباب زي الأهبل كدا...
لاء لاء بت يا عهد 
أغلقت الباب في وجهة وهي تضحك بخفة بينما جز هو على شفتيه بغيظ منها ومن أفعالها وانتظرها رغما عنه حتى خرجت مع عطر وهي تخرج لسانها له ومعهم عمران الذي اصطحبه وظلوا يتحدثون قالت عطر الى عهد بضيق
ياسين زعلان منى اوي.. مش عارفة اعمل ايه
طيبي خاطره بكلمتين ولا حاجة.. هو برضه من حقه يزعل اتخليتي عنه بسهولة وبعدين هو رجع ميرا الحمدلله شكلكم مش هتتجوزوا في ليلتكم السوداء دي.. !
مش عارفة حياة نحس ...
وصلوا الى منزل الحاج يونس استقبلهم يونس بحب واخذ عمران يجلسون في الحديقة بينما ركضت ميرا الى يونس الذي أخذها ليلعب معها في الحديقة وجلست عهد في الصالون وجلس بجانبها باسل ولم تخلوا جلستهم من المناقرة بين بعضهم البعض فى حين ذهبت عطر للاعلى وقررت الذهاب الى غرفة ياسين حتي تستطيع تتحدث معه طرقت الباب ليفتح ياسين وهو عاري الصدر وشعره غير مرتب شهقت وهي تستدير بينما شعر هو بالاحراج ثم اغلق الباب في ووجهها ودلف ليرتدى ملابسه...
بينما ظلت هي تضحك بخفة على حاله ثم عاد لها وهو يفتح الباب قائلا بحرج
احم... اتفضلي..
مش هقدر أدخل انا جاية أتكلم معاك شوية...
تتكلمي فيه ايه عطر خليني ساكت أحسن...
يا ياسين كان ڠصب عنى والله بجد... انا فى لحظة خۏفت اخسر بنتي وقولت اي كلام !
قال ياسين بضيق
انت اتخليتي عني في لحظة.. وهتروحي لجمال..
انا مقدرش أتخلي عنك مهما حصل اصلا!
صمت ولم يتحدث فقالت وهي تبتسم له بطريقة جميلة
ياسين..
عايزة إيه
أحبك و كأنك أمانة وضعت في عنقي
و كأن العالم كله قد أوصاني عليك.
ايه! انت قولتي ايه .. عيدي الكلام دا تاني
تؤ هو مرة واحدة وبعدين علشان تعرف انك مش لوحدك اللى بتقول كلام حلو يعنى...
كدا كتير يعني حلوة وبتقولي كلام حلو.. طيب انا عايز أسمع أول كلمه تاني.. علشان خاطري..
ابتسمت بخفة قائلة
انا بحبك يا ياسين...
يا صبر أيوب احنا ننزل نكتب الكتاب.
ضحكت بقوة قائلة
يلا غير وتعالى علشان ناكل..
هوا..
التفتت وهبطت الى اسفل وهي تضحك بفرحة وسعادة وقلبها يرفرف من كثرة عشقه ...
صعدت مهرة لتبديل ملابسها المتسخة من اثار الطعام وبالفعل دلفت الى المرحاض وكان حسن مازال نائما أو يتصنع النوم ابدلت ملابسها وخرجت تقف امام المرآة لتمشط خصلات شعرها وحسن يراقب تلك الجميلة التى سړقت عقله وقلبه معا...
التفتت اليه قائلة بهدوء
انت صحيت يا حسن!
ايوا.
نهض وأخذ المنشفة وملابس ولم يتحدث فقالت وهي تقترب منه پغضب
هو فيه ايه 
حصل ايه 
انا إللى بسألك.. بتتصرف معايا كدا ليه بتتجنبني ليه ممكن أفهم.. 
انا مش بتجنبك بتصرف عادي
لاء دا مش عادي انت مش عايز تتكلم معايا ولا تقرب مني.. لو انت ندمان على اللى حصل امبارح ف خلاص كل واحد يروح لحاله...
مهرة بطلي تعصبيني بقا وتقولي الكلام الأهبل دا انى اطلقك انا مش هطلقك..
اقتربت منه بقوة تقف امامه قائلة
بتتهرب مني ليه يا حسن
لو قولتلك هيغير ايه !
يمكن مش هيغير كتير.. بس يفرق معايا...
صمت قليلا والعيون هي فقط من تتلاقى حتى نطق بعجز شديد
خاېف أحبك... خاېف اتعلق بيك أكثر من كدا يا مهرة...
يعنى انت بتحبني
معرفش ايه حب... بس أعتقد انى عايزاك هنا ودا مخوفني... فكرة اني أبطل طباعى علشان خاطر حد صعبة اتغير من القسۏة والجبروت للحب والاهتمام أتنازل علشان خاطرك.. مبقيتش عارف أأيذكي كل ما اشوفك عايز أخبيك في قلبي ودا مخوفني...
أدمعت عيونها بفرحة قائلة
مسألتنيش ليه.. مش يمكن أنا عايزة أستخبى هنا
ب..بجد...
هزت رأسها وهي تحتضنه بقوة ليطبق على حضنها بشدة يدخلها الى ضلوعه وهي تتعلق فيه وكأنه طوق نجاة لها ابتعدت عنه برفق لينهال على شفتيها يقبلهما بعشق شديد ثم حملها بين أحضانه لتقول بخجل
لازم ننزل علشان ناكل...
مهو انا هاكل أهو... بس هاكلك انت...
ابتسمت بخجل وهي تتعلق به وهو قرر الا يخشي مه العشق يستسلم لمرة ماذا سيحدث اذا عاشوا أجمل لحظات مع بعضهم البعض في ثاني ليلة ولكنها ليلة الحب الاولي... هل سيدوم أم للقدر رآي آخر!
يتبع.

تم نسخ الرابط