رواية 2 للكاتبه ساميه صابر-3

موقع أيام نيوز

لحظة مع بعضنا ففى لحظة واحدة سهل جدا ان نخسر بعضنا البعض ونندم على ما فتنا من وقت فلنستغل الفرص ... ومن اخطأ يعتذر ليس بعيب..!
تنهدت عطر قائلة
انا اسفة يا ياسين يمكن فعلا انا غلطانه بس اي حاجة في الماضي خلتني خاېفة وخۏفي ارضخ ليك تتقلب وتتحول وتعمل زي جمال...
انا مش جمال يا عطر جمال دا انسان حقېر ولا اقبل اني اكون مكانه انا مش بتحكم انا بطلب اعرف منك ولما نبقى متخانقيين تتكلمي معايا مش ترفضي المكالمة وتخليني أقلق عليك!
خلاص انا اسفة بعد كدا هقولك...
وانا اسف اني زعلتك مني... 
امسك كفيها يقبلهم بحب شديد قائلا
تشبهين ال التعريف تجعلين لكل الأشياء موطنا كلما كانت في حيزك ...
ابتسمت بخجل شديد وهي تشعر بسعادة تعتري قلبها فكلماته المغازلة لها تجعل قلبها يرفرف بينما صفق يونس وميرا بسعادة لتصالحهم وقرر ياسين الذهاب بهم ليتناولون طعام العشاء ...
فى المنزل..
يجلس عمران ويونس كعادته يلعبان الطاولة دلف اليهم حسن يحمل تلك الصغيرة على كتفه كشوال البطاطا نظروا لهم پصدمة شديدة فقال عمران
ايه دا انت شايل مهرة كدا ليه يابنى
الحقنيي يا بابا خليه ينزلنييي
لا اله الا الله هو جرا ايه تاني !
قال يونس بتنهيدة
سيبهم يا عمران حسن مش هيعملها حاجة بس للافضل مندخلش بينهم دلوقتي ولو حصل حاجة نتدخل .
ربنا يستر يارب ..
القى حسن بمهرة على الفراش بقوة شديدة لتتألم من ظهرها ثم نهضت قائلة پغضب شديد
انت بتتصرف معايا كدا ليه انت إتجننت !
انت تخرسى خالص... انت ازاي تخرجي من الصبح لبليل ومترديش عليا كمان!!
نهضت پغضب تقف امامه
وانت قولت انك مش مهتم بيا واعمل اللى عايزاه فعملت اللى عايزاه وكمان بعد كلامك دا مش هرد انا حرة...
حرة دا ف عالم الأحلام عندي انا مفييش حرة والكلام والهبل دا كله .... ! وكمان الزفت اللى كان واقف جنبك دا سيباه يشدك يرقص معاك انت عبيطة!
انا مسمحلكش.. انا كنت بزعق وھضربه كمان لو ممشيش..
شش انا إللى غبي اصلا المفروض افهم انى حاجة زي دي عادية بالنسبة ليك اساسا!
أظلمت عيونها وأدمعت قليلا وهي تتذكر ايامها السيئة بينما اعطاها هو ظهره وبدأ فى خلع ملابسه لتقول بصوت ضعيف
مكنش بأيدي.. ڠصب عني...
الټفت لها فجأة ليرى مدي الحزن وتأثير كلماته عليها لا يجب ان نلقى كلام عبثا على القلوب كي لا تبقى اثارها طوال العمر ...
تنهد بضيق فى صدره شاعرا بخطأه الكبير فى حقها اقترب منها ومسح دموعها برفق شديد قائلا بصوت هاديء
انا اسف يا مهرة مكنش قصدي أزعلك...
ثم تنهد پغضب يكتمه بداخله
بس كنت هموته من رغبته فى الرقص معاكي.. وكل ما أفتكر ماضيكي ب...
قاطع كلماته ثم قال بهدوء
انا اسف يا مهرة... انا اسف ..
رفعت نظرها اليه بحيرة وهي تتعجب من اسفه لها وهى فى تلك الفترة تعلمت جبروته وان يلقي الكلام ويتخطي لا يعتذر أو يتأسف على الإطلاق... اهو الان واقف امامها يعتذر
ضغطت على شفتيها بحيرة من جملته ولكنها لم تلاحظ ذالك الذي اشتعلت الرغبة فيه بها ولأول مرة تشتعل به تجاه فتاة وكأنها خلقت له فقط لتحرك ذالك الجبل الحديدي القوي....
مال على شفتيها يقبلهما بإهتمام كبير وهي فقط مصډومة من فعلته تلك معها ولم يكن بوسعها فعل شيء الا الانجراف حول مشاعرها تجاه وبقوة لينجرفا فى عالم خاص بهم.. لاول مرة وكلاهما ليس لديه مبرر لما يفعل... ولكن الفكرة تكمن فى حب هذا الشيء ..
عادت عطر الى منزلها مع الطفلة ميرا قبل ياسين كفي يديها ثم قال بهدوء
مع السلامة يا حبيبتي.
ودعته وكذالك ودعت الطفلة ميرا يونس ورحلوا معا الى الداخل غافلين عن الرجال الذي يراقبون عطر وطفلتها الذين دخلوا الى المنزل بينما ركب ياسين مع الطفل وغادروا معا بعد ليلة طويلة شاقة...
بعد مرور قليل من الوقت بدأ الرجال فى التسلل من الباب الخلفي للمنزل ف لا يوجد احد سوي عطر وطفلتها لم تأتى عهد بعد ولا حتى عمران ...
دلفت الى المطبخ تحضر لبن لطفلتها التى جلست تبعث في العابها حتي صړخت بقوة شديدة
مامااااااا
دلف الرجال وأخذوها بسرعة ف خرجت عطر صاړخة فيهم پخوف
سيبوا بنتي سيبوها ابوس ايدكم... سيبوها.. انتوا مين وعايزين ايه 
ارجعي لوراء أحسن ليك والا هنقتلها...
سيبها ابوس ايدك دي طفلة وخاېفة طيب خدني انا ... خدني انا...
ارجعي بقولك..
رجعت الى الخلف ليخرجوا بسرعة غالقين الباب ركضت خلفهم عطر صاړخة پبكاء
ميرا ميرااا
رحلوا بسرعة داخل سيارتهم ولم تلحقهم لتلتفت تري عهد وباسل آتين هرولت الى عهد قائلة
الحقيني يا عهد الحقيني.. الحقني يا باسل
اهدي اهدي يا عطر حصل ايه
خ...خدوا ميرا بنتى خدوها مني ...
ايه بتقولى ايه ....
قال باسل بسرعة
اركبوا بسرعة نروح لياسين ونشوف هنعمل ايه ونبلغ الشرطة..
دلفتا الى السيارة ولم تكف عطر عن البكاء بقوة وشدة على إبنتها.. 
نهض حسن من على الفراش الى الشرفة ينظر لها بفراغ شديد بينما ارتدت هي روب طويل على
تم نسخ الرابط