رواية 2 للكاتبه ساميه صابر-3

موقع أيام نيوز

أدبي عليك انا اسف يا عهد...
أفكر تعالي ساعدني بدال ما عمال تضحك وتهزر.
حاضر.
نهض معها يساعدها برفق وحاول أن يجعلها تضحك بالنكت السخيفة الخاصة به فهو مخطيء ولذالك يحاول يصلح خطأه...
يتبع.
وقفت الحاجة فتحية ترتب الاطعمة في المطبخ بهدوء وهي تقول پألم فى قدمها
يالا يا بنات شهلوا شوية.
تذكرت حينها ثريا وحاولت الا تبكي وان تتماسك ولكنها شعرت بمن يحتضنها من الخلف
وحشتيني يا توحة...
ثريا يالهوي يا بنتي انت جيتي ولا بيتهيألي..
مقدرتش ما أجيش واسيبك فى مناسبة زي دي.
أصيلة وبنت أصول يا بنتي...
بالفعل شمرت عن ساعديها ووقفت تساعد فتحية في إعداد الاطعمه ويضحكان مثل الماضى.
بينما فى الخارج انتهت عهد من الزينة بأكملها قائلة لباسل
انا ماشية هروح أغير واظبط نفسي وأرجع.
متعمليش حاجة نفس الخلقة هتتغير مثلا
احترم نفسك
عيوني.
بالفعل غادرت لكي تبدل ملابسها وصعد هو الاخر ليغتسل ويبدل ملابسه بينما هبط فاروق الى الاعلي بعدما أبدل ملابسه ولكنه غاضب فهي ليست نظيفة أو مكوية بطريقة جيدة من يوم التي رحلت ثريا وهو لا يستطيع الارتداء بصورة صحيحة قال پغضب
عيشة زي الزفت انا مبقيتش فاهم ولا عارف أعمل إيه...
دلف الى المطبخ من الخلف ليتحدث مع والدته ظنا أن الخدم في الامام تفاجيء بمن تقف تبدل ملابسها بعبائه ثانية وتضبط شعرها إنها ثريا حبيبته وزوجته شهقت وهي تراه امامها وتراجعت للخلف وهى تضع العباءة فوقها پغضب قائلة
انت مچنون ازاي تدخل هنا من غير ما تخبط!!
والله انا داخل بيتي هخبط على بيتي .
اطلع برا يا فاروق لو سمحت... اطلع برا...
بالفعل خرج وترك لها حرية المساحة فشعرت هى بالخجل الشديد وانتهت بسرعة من ارتداء ملابسها وحجابها ثم خرجت لتري وفاء التى تهبط ببرود وتقف بجانب فاروق بغرور لم تعطيهم أي اهتمام وأكملت عملها ... بينما قالت وفاء بعصبية
ايه جاب العقربة دي تاني
معرفش يا وفاء بس مش عايز كلام ولا خناق خلى الليلة تعدي علي خير...
خرجت فقالت لإبنها
مش عايزاك تمسها بكلمة أو تعملها حاجة فاهم هي هتقضي الليلة دي وتمشى.
تابعت لوفاء
وانت اياكي تمسيها بحرف انت فاهمة ولا لاء
جرا ايه يا حماتي هي من باقي عائلتك ولا ايه دا انا حتى بنت اخو جوزك !
على الاقل هي غيرك مش عقربة وحية وجت تساعدني مش زيك مش بتمدى ايدك فى حاجة والله الغني عنك يا ختي...
قال فاروق بضيق
المفروض كنتي تقوليلي قبل ما تجبيها ياما انت عارفة الوضع.
البيت بيتى كمان يا ولدي!
مقصدتش ياما بس..
خلاص يا فاروق اسكت خالص اقعد علشان اخوك ومرته زمانهم جايين.
بعد نصف ساعة جاءت عطر برفقة ياسين ومعهم ميرا ويونس الصغير فبعدما أوصلهم انتظرهم ثم جاء بهم مرة اخري ومعهم وعمران وعهد قاموا بالقاء التحية علي بعضهم البعض وجاء الحاج يونس بعدما أدي فريضته وجلس مع عمران كالعادة يلعبون طاولة...
وهبط باسل بعدما أبدل ملابسه ليرى عهد في أفضل حال لها حقا جميلة ولطيفة نظر لها بهدوء وابتسامة مختلفة عن باقي ما عرفهم وتلك الفترة هى فى عقله كثيرا ولا يعلم سبب لذالك ربما لانه بدأ يبتعد عن السوء رويدا...
فى حين دلفت عطر تساعد النساء في الاطعمة كانت فتحية غير مرتاحة ف ربطت ثريا على كتفها قائلة.
بصي للروح يا توحة مش لاي حاجة يمكن ربنا يحطنا في نفس الموقف دا ... ولا ايه
تنهدت فتحية قائلة
عندك حق وهي بت كويسة برضك يلا على بركة الله.
اوعي تحبيها أكثر مني!
هو انا اقدر احب حد اكثر منك! دا انت بنتي.
عانقتها بحب وهى تبتسم ثم اكملوا عملهم.
بينما فى الخارج خرجت عطر ترتب الطاولة والمفرش ذهب اليها ياسين وقال لها بلغة فصحي
جميلة انت بشكل أعمق مما أحتمل بشكل يشعرني
بأني آسف تجاه شيء ما كلما نظرت إليك.
ابتسمت عطر قائلة
كفاية كلام من دا يا ياسين العائلة بتبص علينا عيب بعدين ممكن أفقد توازني وقتها
أبوس ايدك بلاش مش هقدر أشيلك.
قصدك اني تخينة
اه..
ايه..
ها.. لاء انت قمر..
ماشي يا ياسين ماشي والله لأوريك...
طيب طيب إهدي انا بهزر معاك.. صح عايز افتح موضوع الجواز النهاردة تاني مع ابوكي بم اني الأجواء هتبقى لطيفة..!
انا خاېفة اوي يا ياسين .
مبقاش فيه حاجة تخوف كل الصعب عدي بعدين ميرا بقت معانا ومفيش حاجة تمنع جوازنا اصلا.. المهم انت إية
هفكر.
نعم لاء ربنا معاكي بقا.
خلاص خلاص استني... كلم بابا وانت هتعرف جوابي.
أما نشوف يا عم التقلان.
ابتسمت بمرح وبادلها هو الابتسامة بحب هاديء.
بينما فى الخارج وصل حسن برفقة مهرة وهبطا معا الى الداخل وتجمع الجميع في دائرة واحدة بعدما نبأهم باسل بقدومهم فتجمعوا ليفاجئونهم ما ان دلفوا القوا عليهم زينة جميلة قائلين بصوت واحد
حمدالله على السلامة يا مهرة.
تفاجئت مهرة بتلك الفعلة ثم دمعت عينيها واقتربت تحتضن والدها بقوة لاول مرة من بعد طفولتها عانقها بحب وادمعت عيناه قائلا
حمدالله على السلامة يا حبيبتي وياقرة عيني ...
مسحت دموعها وهي تنتفض ثم احتضنت شقيقتيها معا وهي تبكي پقهر ربطوا على كتفها بحب ومنعوا نفسهم من
تم نسخ الرابط