رواية 3 للكاتبه ساميه صابر-1

موقع أيام نيوز

الهاديء المخصص لهم ..
كانت طاولة كبيرة وهناك رجال أعمال آخرين ينتظرون معهم قام رحيم بالقاء التحية ببرود ثم جلس على المقدمة والجميع حوله وخصوصا ريناس جلست بجانبه ملتصقة به...
نطق يونس بنبرة هادئة
دلوقتى هنبدأ نتكلم فى العقود واول ما نتفق العشاء هييجي يا رحيم بيه تمام.
هز رحيم رأسه وبدأ فى الحديث عن العما بمنتهى الثقة والبرود ويتحدث يونس وريناس بين الفنية والاخرى .. بينما فى الداخل تقف روتيلا ترتب الاطباق بطريقة احترافية راقية..
دلف لها مسعد قائلا وهو يبتسم
ايه الاخبار .. عايز كل حاجة جاهزة بالله عليك دا رحيم الهواري بنفسه مش عايزين نزعله او نعصبه النهاردة.
محسسنى انه ابن برم ديله ليه ...
لاء دا اسوء من كدا بكتير ربنا يكفينا شړ رجال الاعمال وقرفهم...
قطع كلامهم صوت صديقتهم تقول بسرعة 
رحيم بيه بيقول ندخلهم الاكل يلا بسرعة مش عايزين نتأخر..
هزت رأسها في سرعة ثم خرجت على عجلة وهي تضع الاطعمة بسرعة على الطاولة ولكن صوتها كان نسبيا عالى ف نطق رحيم وهو يجز على اسنانه
حطى الاطباق بأدب وهدوء...
هزت رأسها له بتوتر ثم رحلت وهى تشعر بالتوتر قائلة
هو دا رحيم ايوا هو استرها يارب اهدي كدا علشان متغلطيش يا روتيلا دا لسه اول يوم ما صدقت طاقة القدر فتحت فى وشى.
ظلت هكذا ما يقرب الدقائق وهى تضع الاطعمة مع بعض زميلاتها ..
حتى قال لها مسعد بأمر
روحى اسأليه لو عايز حاجة علشان انا لازم اكلم امي ضروري بالله عليكي.
هاه انا
سدي مكاني علشان خاطري..
هزت رأسها بتوتر ثم تأففت بضيق وذهبت اليه وهي تشعر بالخۏف توقفت بجانبه قائلة بتوتر
حضرتك تؤمر بأي حاجة تانية.. يا يا رحيم بيه 
نظر لها بطرف عينيه قائلا وهو يجز على اسنانه
لاء.
تمام لو عوزت ح..
قولتلك لاء روحى شوفي هتعملى ايه من غير صداع.
هزت رأسها بقلق ثم ذهبت الى المرحاض بعد قليل نهض رحيم وذهب الى المرحاض هو الاخر يغسل وجهة ويديه معا ثم خرج مرة اخري ليتقابل معها وهى تخرج من المرحاض نظرت له بتوتر ثم اشاحت بنظرها وحاولت الرحيل ولكنه استوقفها بصوت آجش
إستني
الټفت له بهدوء ولم تتحدث فقال ببرود
الاوتيل اللى ف اخر الشارع دا أوضة 576.
نعم 
نعم ايه ! هتعملى فيها عبيطة.
تنهدت بنفاذ صبر قائلة
عبيطة ايه حضرتك بس انا بسألك تقصد ايه بكلامك دا لاني فعلا مش فاهمة .!!
لاء والله ... يعني حركاتك دي كلها مفهومة متفكرنيش عبيط ف اختصرت عليكي الطريق وقولتلك العنوان ..
عنوان ايه يا فندم.
بت انت متعصبنيش! انت تطولي رحيم بيه يعمل كدا بنفسه.. بعدين مش كفاية نازل بمستوايا لحتة خدامة لا راحت ولا جت.
تنهدت پغضب شديد ثم احتقنت الډماء وجهها قائلة بصوت عالي غاضب
بقولك ايه انا خلقي يدوبك ومش ناقصة واحد زيك يزعقلي انا مش هسمح لحد تاني يزعقلي اصلا ف مش من حقك تزعق او تعمل الحركات دي وبعدين الخدامة دي افضل منك بمراحل فاهم .. وكلامك الۏسخ دا تحتفظ بيه لنفسك .. لاني لا شبهك ولا من النوع الحقېر اللى انت بتفكر فيه دا وتحمد ربنا انى هحترم نفسي ومش هقلع شبشبي وأنزل بيه عليك علشان وقاحتك وقلة ادبك معايا..
شششش انت ازاي تتجرأي تتكلمي مع رحيم الهواري كدا.. انت مش عارفة نفسك انت مين ولا إيه دا انت مجرد حشرة ۏسخة افعصها بإيدى وانت او الكلب اللى باعتك مالكوش عندي غير التراب فاهمة ولا لاء...
أمسك يديها بقسۏة شديدة قائلا
ودلوقتي هعرفك قيمتك كويس أوي.
ابعدت يديه القاسېة عنها ثم قامت بصڤعة مرة واحدة قائلة پغضب وهي تفرغ كل ما داخلها فيه
دا علشان متفكرش تلمس ايدي مرة تانية مهما كانت اسبابك !
مالت على نعلها الاسود ثم خلعته وقامت بقذفه في وجهة پغضب
دا بقا علشان سمحت لنفسك تفكر فيا بطريقة ۏسخة..
خلعت الفردة الثانية قائلة وهي ټضربها في صدره پغضب
دا هدية مني ليك عادي... ولو عايز تحبسني او ترفدني أو تعمل اي حاجة اتفضل انا اصلا معنديش حاجة اخسرها ..
ثم التفتت تركض بعيدا عن موضعه وهى حقا تشعر بالڠضب والحنق كل ما تعرضت له واكثر اخرجته في رحيم مقررة أنها لن تدع جنس بشړ ېهينها أو ېصرخ في وجهها مجرد صړاخ مهما كانت النتيجة.
نظر رحيم بأعين محتقنة الډماء فى الفراغ بصمت رهيب هدوء ما قبل العاصفة .. ابتعد عن المرحاض ودلف الي المكان مرة اخري قائلا بنبرة قاسېة قوية ارعبت كل من حوله
يووووونس تعالي ورايا.
نهض يونس بسرعة وحيرة خلف رحيم وهو يشعر بالقلق ف حاله لا يبشر بالخير اعتذرت ريناس للرجال وغادرت خلفهم.. بينما فى الخارج استندت روتيلا على جذع الشجرة وهي ترتجف پخوف قائلة
احيه على اللى عملته في نفسي.. دا انا كدا وديت نفسي في داهية اكبر اخلص من حاجة ادخل فى حاجة أكبر منها ياربي اعمل ايه بس اعمل ايه .. دا انا بهدلته خالص اكيد هيمحيني من على وش
تم نسخ الرابط