رواية 3للكاتبه ساميه صابر-2
المحتويات
وانك اتعلمتى من اللى حصلك والأخطاء دي متتكررش تاني ... مش مهم حاجة تانية..
قالت ريم بلهفة وهي تمسك كف رهف بترجى
بالله متقوليش ل رحيم علشان خاطري هيقتلني لو عرف حاجة هنتهى من على الوجود ابوس ايدك بلاش انا خاېفة منه اوي مش هيرحمني اصلا... وهيحرمني من كل حاجة...
طمئنتها رهف قائلة
متقلقيش والله يا ريم مش هقوله حاجة اكيد انا عارفة رحيم مش هيرحمك لو قولتله كمان إنت خبيتى موضوع اڼتحاري ف اكيد مش هغدر بيكي واقوله.. الاهم دلوقتي نامى شوية ترتاحي وبعدين لما نصحي نتكلم...
هزت رأسها قائلة بترجي
بس تنامي معايا...
حاضر يا حبيبتي.
هنزل انا ولو احتاجتوا حاجة ابقوا كلموني ماشي.
هزت رهف رأسها بهدوء ثم أخذت شقيقتها في حضنها وغطوا في النوم واغلقت روتيلا الأنوار ثم هبطت الى الاسفل ... وجلست على المقعد تضم ركبتيها اليها وظلت تبكي پخوف وهي ترتعش تتذكر كل ما مرت بيه.. ظلت هكذا لفترة طويلة الى ان غفت وهي جالسة من كثرة بكائها ....
ظل يدور أمجد حول نفسه پغضب شديد قائلا
فينك يا زفت ياللى اسمك سلامة كله يتأخر في مواعيده فى الوقت اللى مينفعش يتأخروا فيه أبدا....
رن هاتفه ليجيب قائلا ببرود
الو مين..
ايوا يا أمجد بيه انا البواب .. الاستاذ سلامة لقيناه في شقته مضړوب على رأسه والشقة متبهدلة وحالتها حالة كمان البوليس جه وعريية الاسعاف لازم تيجي..
القى بالهاتف پغضب على الأرضية صارخا بعصبية
مشغل معايا شوية كلاب ميعرفوش يعملوا اي حاجة ابدا ولا يمشوها مظبوط..
خرج من المكان بعصبية مفرطة وذهب الى شقة سلامة بعد قليل من الوقت ودلف الي المكان ليري اطباء بجانب سلامة يخيطون جرحه اقترب منه بضيق قائلا
ايه اللى حصل يا بوز الاخص..
نظر له سلامة بضيق قائلا
دا بدال متطمئن عليا بحالتي دي... كله بسبب اوامرك كنت هفقد نفسي.. اخت البت التانية جت ومعاهم روتيلا وضربتني بنت الصرمة على راسي وخدوا البت ومشيوا ومعرفتش اعمل اي حاجة...
يا خيبتك.. يا خبيتكم كلكم الا ما فيه حاجة نفذوتها صح.. بس الموضوع دا لازم نستفاد منه بطريقة ما..
هتشوف.....
مساء
دلف رحيم مع والدته وهو يشعر بالارق والتعب فهو منذ فترة لا ينام جيدا وكل دقيقة في مكان آخر ف شعر بالارهاق.. فاق على صوت والدته تقول بشفقة
ياعيني بص البنت نامت ازاي يا حبة عيني.. صحيها يا بني تطلع ترتاح في اوضتها..
نظر لها رحيم پغضب شديد ولكن حاول يخفيه فقال وهو يجز على اسنانه
طيب طيب يا امي ادخلى ارتاحي إنت دلوقتي...
أطمئن على أختك الاول..
زمانهم نايمين وانا هشوفهم متقلقيش ادخلي.
ماشي يا بني تصبح ع خير.
وإنت من اهله.
اقترب من روتيلا پغضب قائلا
مجبور اعملك كل حاجة انا.. اصحي ي ست انت..
لاء مش فايق ليكي انا خالص انا هطلع انام.
مشي قليلا الى ان وصل لبضعة درجات من السلالم ثم عاد مرة اخري پغضب وحملها بين يديه برفق ثم سار في اتجاه غرفة الخدم واحدي الغرف الخالية المخصصة لها ثم وضعها على الفراش برفق ونظر للغطاء ليراه خفيف للغاية ف ذهب الى غرفته وجاء بغطاء ثقيل ووضعه عليها بهدوء ثم وقف يتأمل ملامحها قليلا...
كيف لصغيرة ان تجعله يفعل أشياء لا يفعلها مع أي حد اطلاقا كيف لصغيرة بحجم قوة نيوتن تجذبه نحوها بهذا القدر
لام نفسه على ما يفعل وعلى تأمله ثم غادر الغرفة وهو يغلق الباب بهدوء ودلف الى غرفته القي بحمله على الفراش دون ان يبدل ملابسه ليتشمم رائحة عطرها في فراشه وخصوصا الوسادة .
أمسك الوسادة يتشممها بهدوء ثم لاحت شبه ابتسامة على شفتيه لينام براحة والوسادة في احضانه .....
مر الليل بسلام عليهم ليحل صباح اليوم التالى فتحت روتيلا عينيها وهي تتمطع بخفة ثم نظرت حولها بدهشة وخوف قائلة
انا فين.. يارب متكونش مصېبة تانية انا تعبت ومش حمل مصايب يارب...
نهضت على أطراف اصابعها لتري ملابسها كما هي اطمئنت قليلا ثم خرجت من الغرفة لتري انها في منزل رحيم تنهدت براحة ثم قالت وهي تحك رأسها بحيرة.
بس انا جيت هنا ازاي... اخر مرة كنت على الكنبة...
تنهدت بحيرة ثم هبطت الى الاسفل ثم الى المطبخ لترى امرأة كبيرة في السن ومعها ابنتها في سن الثلاثينات قالت بحرج
احم.. سلام عليكم..
نظرت لها نوسة قائلة
إنت مين يا قمر.
الخدامة الجديدة بس تبع التنظيف ماليش علاقة بالمطبخ ..
نورتي يا حبيبتي.. بس لو ممكن تساعدينا نخرج الاكل السفرة بس علشان زمان رحيم بيه هيصحي ولو مالقاش الطعام جاهز ليلتنا هتبقي سوداء... وانا هطلع
اصحي البنات وست شادية
هزت روتيلا رأسها بهدوء ثم جاءت بالاطباق وظلت تخرج بهم الى ان انتهت ووقفت تظبط السفرة وتلقط بعض الاطعمة قائلة بصوت عالى نسبيا
مخلى الكل خاېف منه... بيتحكم
متابعة القراءة