رواية 3 للكاتبه ساميه صابر-4
المحتويات
من نفسكم يابنات.
بالفعل صعدت رهف برفقة ريم في حين تمشي مازن مع يونس قليلا فقال مازن بحرج
عارف انه مش وقته بس بم انك زي اخويا فقولت آخد رأيك انا عايز أتقدم ل ريم.. ايه رأيك تفتكر رحيم هيرفض.
ابتسم يونس بهدوء
ربنا يبارك ليك اولا.. ما اعتقدش رحيم عقلاني ويعقلها كدا .. بس استني الموضوع دا يتحل واتقدم.. بس بصراحة فيه حاجة حابب اقولك عليها.
ريم قالتلي مش حابب افتح ف مواضيع قديمة ابدا.
ربط يونس على كتفه قائلا بصدق
صدقني ريم دلوقتي في مقام اختي ومرات أخويا .. مفيش حاجة.
صادق يا يونس.. صادق ..
وانا عايز أتقدم ل رهف في اسرع وقت.. كفاية تضييع وقت.. المشكلة دي تتحل ونبقي نتقدم سوا .
هندخل في الكلابوش يا صاحبي ...
هيحصل.. وربنا يسترها ومناخدش تأبيده.
ضحكوا معا وهم مازالوا يتمشون.
____
وضع رحيم روتيلا برفق على الفراش ثم وقف ينظر لها قليلا كم ملامحها باهته .. ضعيفة .. ملس بخفة على رأسها ثم إقترب من أذنها قائلا
هرجعلك وتكوني ملكي يا فراشة .. هنكون سوا يا معشوقتي.
ابتسم بعشق وهو يطالعها ثم أغلق الاضواء وخرج من غرفتها وأغلق الباب ثم أظلمت عيناه وعاد رحيم القديم وذهب الى غرفة ريناس دق بقوة رهيبة على الباب لتنهض هي پخوف قائلة
اكيد رحيم اكيد.. استر يارب.
ايوا براحة..
فتحت الباب لتقول بعينان ناعسة
رحيم خ..
أمسك يديها بقسۏة ودلف بها للداخل مغلقا الباب ثم قال لها پغضب شديد يكاد يحرقها
أمور السهوكة دي مش هتخيل عليا يا ريناس فاهمة ولا لاء.. انا عارف وفاهم كويس انك السبب وراء نشر خبر جوازنا لانه اساسا محدش يعرف إننا متجوزين غيري انا وإنت..
ايه! انت انت بتقول ايه .. خبر جوازنا إتسرب
آه أعملي فيها عبيطة لو ضحكتي على الدنيا كلها مش هتقدري تضحكي عليا فاهمة ولا لاء .. لحد اللحظة دي كنت مراعي مشاعرك وقوفك جنبي أمنتلك كل حاجة لبس فلوس عربية بيت وحتي إتجوزتك ومخلتش بيكي بس بتصرفك هديتي كل حاجة بنيتها ليكي .. انت طالق يا ريناس طالق طالق استني بقا ورقة طلاقك..
لاء لاء متعملش فيا كدا لاء مش من حقك .. دا انا فنيت عمرى كله علشانك يا أخي تقوم تعمل فيا أنا كدا ليه ! تطلقني وتخلي بيا علشان ايييه
انت عارفة كويس وانا عارف كل همك الفلوس والورث هأرسل مبلغ ليكي في حسابك تعيشي طول عمرك ملكة بس بعيد عني خلاص مبقاش ليكي لا وجود في حياتي ولا في شركتي..
لاء يا رحيم بيه مش بعد ما خدتني لحم ترميني عضم .. انت ملكي وحقي انا وبس.. ولا فيه واحدة تانية
نظر لها ببرود شديد قائلة
آه فيه .. روتيلا .. بحبها وهتبقي مراتي وأم عيالي.. غيرك وغير اي حد .. غير اي حد شوفته .. هي بس اللى هتبقي مراتي وملكي انت خلاص .. ومش عايز أشوف وشك مرة تانية.
روتيلا هاه ! ماااشي ماااشي يا رحيم لنا ل روتيلا ان ما كونتيش تيجي ليا زاحف على رجلك ما أبقاش انا ريناس هانم...
___
في صباح اليوم التالي.
نهضت من على فراشها وهي تشعر پألم فى رأسها شديد نظرت حولها بحيرة لتري انها في غرفتها ولكن بنفس ملابسها تذكرت أمس واخر شيء وقعت أرضا تنهدت وهي تضغط على صدرها بيديها وبدأت تبكي مرة أخري پقهر قائلة بتأنيب نفسها
قولتلك ألف مرة بلاش هتندم .. رحيم لا سكتك ولا طريقك .. اي طريق بيؤدي لرحيم متعب ومرهق جدا وآديه طلع متجوز .. خلاص مبقاش منه فائدة.
تنهدت بهدوء
آن الآوان أشوف نفسي بقا .. بعيد عنك.
رن هاتفها برسالة في تلك اللحظة لتفتحها وتري أنها رهف جهزي نفسك.. رحيم مصمم نرجع القاهرة .
نهضت برفق وبدأت في ترتيب اشيائها الخاصة الى ان انتهت ثم دلفت الى المرحاض تبدل ملابسها وقفت امام المرآة وهي تملس على العقد الذي اشتراه رحيم لها نظرت له قليلا ثم جذبته بقسۏة لينقطع الى أشلاء وتقع الفراشات ارضا ثم وضعته في السلة وخرجت وهي مقررة أن رحيم صفحة في كتابها وقد قطعتها لا تعلم أنه الكتاب نفسه!
وقف الجميع في الاسفل يضعون الحقائب في السيارة قالت شادية بحيرة .
لازمتها ايه يا ولاد جينا في ايه ومشينا فى ايه
قالت رهف بإحتجاج
دراستنا بدأت يا أمي وشغل رحيم.. كفاية علينا يوم حلو أوي.
اللى تشوفوه بقا.
نطق رحيم بضجر.
فين روتيلا
قالت رهف بتنهيدة
قعدت أخبط على الباب مفيش رد يمكن كانت في الحمام بس بعتلها رسالة تلبس وتنزل وهي شافتها زمانها نازلة.
هبطت روتيلا وهي تحمل حقيبتها أمد رحيم يديه ليأخذها منها لكنها رفضت وأبتعدت تضعها بنفسها حاول هو تمالك
متابعة القراءة