رواية مكتملة بقلم زيزي محمد

موقع أيام نيوز


وتقوله يجي انهارده حالا حالا 
انهت حديثها وصعدت الدرج وصوت بكائها يرتفع شيئا ف شئيا 
جلس بمكتبه يهز ساقه بعصبية شديدة ينظر لباب الغرفة بشرود تخبطت المشاعر بداخله ساءت حالته أكثر عندما سمع صوت زملائه ينهئون رأفت بنجاح القضية صدح رنين هاتفه اجاب على الفور
_ الو 

فارس بهدوء مالك ندى نزلت وكانت مڼهارة وبتقولك تيجي حالا
هتف مالك بحزن حاضر هاجي
فارس بتعجب هاتيجي بجد!
مالك بضيق امممم الموضوع شكله هاينتهي انهارده
فارس مستفهما رأفت رجع امتى!
مالك أول امبارح ولسه جاي الإدارة انهارده وبين الثانية والتانية هايدخلي اقفل انت
هتف
رأفت بسعادة الله يبارك فيك أخيرا الغمة انزاحت
ربت سمير على كتفه بفخر الجهاز كله بيتكلم عن العملية ودقتك فيها
تنهد رأفت براحة متتخيليش فرحتي قد ايه وانا والشباب بيقبضوا عليهم القضية دي طولت أوي مكنتش حاسس انها هاتخلص
أشعل سمير سېجارة قائلا قضية مش سهلة والقبض على أكبر تاجر مخډرات في قنا حاجة مش سهلة بردو المهم انك نجحت والشباب عملوها على اكمل وجه بس الا قولي مكلمتنيش ليه امبارح 
جذبه رأفت جانبا وتحدث بخفوت كنت بجهز شقه في إسكندرية علشان لما اخلص موضوع ندى اخدها على هناك
هز سمير رأسه متفهما طيب دخلت ل مالك
نظر رأفت صوب مكتب مالك لا لسه هادخله اهو ربنا يسهل والموضوع يخلص على خير انا متفائل
سأله سمير باهتمام انت كلمت ندى الفترة دي!
أجابه رأفت اه وكان باين على صوتها انها زعلانة ادعيلي يا سمير الفترة دي تعدي على خير 
هتف سمير ان شاء الله ادخل انت يالا ل مالك
تقدم رأفت بخطوات واسعة نحو غرفة مالك طرق الباب ثم دلف 
_ اخبارك يا مالك 
نهض مالك يستقبله ورسم على وجهه ابتسامة صغيرة الحمد لله مبروك يا باشا
جلس رأفت قائلا الله يبارك فيك
عم الصمت المكان ف توتر رأفت في بداية حديثه وايجاد كلمات مناسبة انت طبعا عارف طلبي وعارف انا هاقولك ايه واظن انت نفذت نص اتفاقنا ياريت تنفذ الباقي وتطلق ندى
ابتلع مالك ريقه بصعوبة ليقول هو مفيش اي حل
قاطعه رأفت بضيق مالك انا مقدر انك خاېف عليها ومش عاوز تزعلها بس انا عمها وادرى بيها وبمصلحتها وهي مينفعش تكمل معاك اهمهم انها لو عرفت ان ليك أهل هاتتصدم فيك صدمة عمرها واحتمال متقمش منها وكمان أهلك لو عرفوه هايبقى ايه منظرك قدامهم من الافضل انك تنفذ وعدك
هز مالك رأسه بحزن قائلا يالا بينا
تعجب رأفت دلوقتي!!
هتف مالك وتملك منه بحة غريبة اه ده انسب وقت
مسد رأفت على ظهرها قائلا بحنو وحشتيني يا ندى
رفعت بصرها وجدت مالك يقف خلفه وملامح وجهه جامدة ابتعدت عن رأفت وهتفت بتهكم نورت يا مالك نورت بيتك أخيرا
دلف مالك الى الشقة وتجاهل نبرتها ف ربت رأفت على كتفها مالك في ايه
تعلق بصرها بمالك فدلفت خلفه تتحدث بعصبية في ايه انت بتتجاهل كلامي كده ازاي!!
وجدها مالك فرصة مناسبة ف تحدث بعصبية هاتجاهل بدام بتكلميني بالطريقة دي
وقفت امامه تهتف بنفس عصبيته انت ازاي كده ازاي متفكرش فيا وتسئل عليا جالك قلب
جلس مالك وتحدث ببرود
ظاهري شغلي ولازم تقدريه
تقدمت منه قائلة بحزن وان مقدرتش
تشجنت ملامحه وقبض على يده ليقول بخفوت يبقى نطلق
رغم خفوت نبرته ولكن كانت قوية أصابت قلبها رمشت بعيونها عدة مرات تحاول استيعاب حديثه الخالي من اي مشاعر لهذه الدرجة نطقها بسهولة اين وعوده لها!! اين مشاعره اختفت بهذة السرعة رفعت رأسها وهي تبتلع تلك الغصة بحلقها لتقول بكبرياء يبقى نطلق
نهض من مكانه واستدار صوب باب الشقة قائلا بنبرة جامدة انتي طالق
ثم وجهه حديثه لمالك بحدة مزيفة في اقرب وقت تبعتلها ورقة الطلاق
هتف بهمس حزين متسألنيش بس انا تعبان ومحتاجك
يا أمي
مسدت على ظهره بحنان وانا معاك يا قلب أمك ارتاح وارمي همومك عليا
_ صعب أوي صعب همي ده هايفضل ېخنقني على طول
ربتت ماجي على شعره لتقول بنبرة حزينة وخاصة عندما شعرت بنبرته الموجوعة والحزينة نام وحاول تنسى زعلك انا معاك
ساعدتها خديجة في ترتيب ثيابها في الحقائب راقبتها خديجة بعيونها وجدتها
هادئة تنتقل من هنا الى هنا بخفة وكأن لم يحدث شئ منذ ساعات قليلة قطبت جبينها وتقدمت منها وجعلتها تقف قائلة بقلق انتي كويسة صح!
هزت ندى رأسها وابتسمت اه كويسة 
ابتعدت ندى عنها ورمقتها بحزن أشد عيطت كتير واللي جوايا انتي عارفاه كويس
حاولت خديجة اخراج كلمات مناسبة ندى دي مش نهاية الدنيا ولا نهاية حياتك أكيد هاتقابلي حد تاني وتنسي مالك وتكوني حياة تانية جميلة وسعيدة 
سقطت دمعة ساخنة على صفحة وجهها قائلة پانكسار بس دي نهايتي انا وعمري ما هافتح قلبي لحد غيره قلبي اتكسر يا خديجة وصعب انه يتصلح تاني كفاية اوي اللي عيشته معاه بحلوه ومره هاكمل واعيش على ذكراه
همست خديجة پبكاء انتي بتحبيه اوي كده
هزت ندى رأسها واستسلمت مجددا لنوبة البكاء التي سيطرت عليها اه اوي ربنا يسامحه علشان انا مش
 

تم نسخ الرابط