رواية2 للكاتبه ساميه صابر-4

موقع أيام نيوز

توبة.. إن كنت أحبك تاني توبة ... 
خرج الجميع الى الحديقة واضعين الطاولة بها ورصوا الاطعمة على الطاولة فقرروا تناول العشاء في الهواء الطلق جلس جميع الثنائييات ومعهم وفاء التي تبتسم بنبرة خبيثة عما قررت فعله سيجعل العائلة تكره ثريا هذا في ظنها...
قالت فتحية بتساؤل
مهرة وحسن لسه منزلوش ليه..
قال عمران بهدوء
اطلعى نادي ليهم يا عهد..
هزت عهد رأسها وصعدت للاعلى لتطرق على البال بخفة فتنتفض مهرة في مكانها بخجل شديد وحسن يضحك على خجلها الواضح ثم قال بإستمتاع
مين!
انا عهد يا حسن يلا علشان العشاء..
لاء انا ومهرة مش فاضيين مش هناكل ممكن بعد ما تخلصوا تجيبوا الاكل هنا..

ابتسمت عهد بخجل قائلة
خلاص ماشى عيوني.. ليلة سعيدة.
قالتها وركضت للاسفل وهي تضحك بينما إنهالت مهرة على حسن بالضړب المپرح وهو يضحك بلا مبالاة قالت بخجل شديد
لازم تقولها كدا هتفكر فينا ازاي طيب ولا قدام العائلة هيبقي شكلنا ايه حرام عليك يا حسن ھموت من الكسوف والله مش عارفة هبص فى وشهم ازاي بعد كدا...
هو انا جايبك من شارع الهرم.. انت مراتي يا عبيطة.. بعدين عادي يقولوا اللى يقولوه المهم انك معايا...
أوعي طيب خليني اقوم اوعي مينفعش كدا
قولت لاء..
أمسكها بقوة يحتضنها فى حضنه بقوة شديدة فقالت بتهكم
اللى يشوفك دلوقتي ميشوفكش من شوية وانت مش طايق تقرب مني..
فيه فرق بين مش عايز.. وبين عايز بس خاېف.. فقررت اسيب نفسي مرة واحدة.. وتوبة إن كنت احبك تاني توبة... توبة لو اشتاقلك وأتمناك... توبة.
كانت سهرة جميلة بين العائلة انتهوا من الطعام وجلست النساء تتحدث براحة ويضحكون في خفة والرجال جميعهم يلعبون طاولة فقالت فتحية بحزن شديد
ااه لو ثريا موجودة كنت هبقى فرحانة اوي... البت وحشتني اوي البيت من غيرها خړاب.
قالت عهد وهي تغمز لها
بكرا عطر تيجي تملى البيت فرحة..
قالت فتحية بخبث
عندك حق بس لو أخوات عطر كلهم ييجوا هيبقى البيت كله جمال ودلال..
ضحكت عطر وهى تغمز لها بضحكة فشعرت عهد بالحرج قليلا من هذا الكلام وفهمت انه عليها وعلى باسل .. ماهى الا دقائق حتى خرجت الخادمة وهي تصرخ قائلة
الحقى يا ستى المطبخ بيولع الحقونيي
نهضت النساء بسرعه ولكن الرجال منعتهم من الدخول وركض ياسين الذي صړخت فيه عطر پخوف ان يتوخي الحذر وخلفه باسل وفاروق ومنعوا دخول عمران ويونس نظرت عهد الى باسل بقلق شديد خوفا ان يحدث له شيء بينما لطمت فتحية علي كتفها قائلة
إسترها يارب ... إسترها.. يالهوي دا دا حسن ومهرة فوق يالهوي...
خرج ياسين بصعوبة قائلا
الۏلعة مسكت في البيت كله مش هنعرف نطفيها لازم كلنا نخرج حالا....
نطقت فتحية بصړاخ
اخوك ومراته فوق لازم ننزلهم...
قال فاروق بسرعة
انا انا هحاول أطلعلهم طيب ياسين باسل خدوا الستات على برا...
نطق باسل بإصرار
أنا جاى معاك ..
امسك ياسين الستات بصعوبة وأخرجهم للخارج حيث تجمعت معظم القرية صارخين بسبب انشعال الڼار في المنزل وفتحية تصرخ باكية على اولادها بينما صعد ياسين الى حسن ومهرة في غرفتهم فتح حسن وهو نصف عارى قائلا پصدمة 
ايه دا فيه ايه ايه الخبط دا كله
قال باسل بعصبية
انت مش حاسس بحاجة يا حسن البيت بيولع لازم نخرج حالا هات مهرة وتعالى بسرعة...
ايه.. بيولع! ازاي .. ايه دا .
مش وقت اندهاش يلا بسرعة...
ركض حسن يرتدي بقية ملابسه ثم قام بالطرق على مرحاض مهرة قائلا بقلق
مهرة اخرجي بسرعة البيت بيولع..
ايه انت بتقول ايه ..
قال باسل بضيق
ياخوانا مش وقت اندهاش اخلصوا..
ارتدت مهرة ملابسها بسرعة شديدة ثم خرجت مع حسن وباسل وفاروق الذين شعروا بالاختناق من كثرة الأدخنة القوية وان الڼار إنتشرت بصعوبة في المنزل أحترق كتف باسل مما جعله ېصرخ بقوة وخشي فاروق عليه ف حمله برفق على اكتافه وكذالك حمل حسن مهرة بين يديه خوفا عليها من الڼار ...
ما ان خرجوا من المنزل حتي لم يتبقي جزء منه سليم إحترق بالكامل وهم ينظرون له بإختناق وحزن شديد المنزل الذي آواهم جميعا أحترق وأصبح رماد...
بينما جاءت ثريا على أثر كلام اهل البلد لتري هذة الفاجعة شهقت وهي تشعر بإختناق حتى أن دموعها هبطت رغما عنها ...
مع شقشقة الصباح كانت اتت الشرطة وفريق الحريق بينما الجميع يجلس فى الشارع بضيق وحزن ربطت ثريا على كتف فتحية قائلة بدموع
متزعليش يا ما الحمدلله انكم كلكم بخير.. جت سليمة والحمدلله ...
البيت اللى عشت فيه وربيت وخلفت اجمل ذكريات عمري راحت...
بدأت تبكي وشاركتها ثريا البكاء بينما ذهبت عهد الى الصيدلية لتأتي بعلبة اسعافات أولية ذهبت الى باسل الذي يقف بصمت في أحد الاركان قالت بهدوء 
باسل.. تعالى شوية..
مالوش لازمة يا عهد انا كويس..
تعالى بقولك من غير أي اعتراض
اخذته وجلسوا على أحد المصاطب ثم شمرت عن ساعديه بهدوء ليشعر بالألم الشديد حينها وبدأت هى في تعقيم جرحه بهدوء وتركيز ولفته بشاش في النهاية قائلة
ان شاء الله هتبقي كويس
تم نسخ الرابط