رواية2 للكاتبه ساميه صابر-4
المحتويات
..
مش مهم انا...البيت دا مش هيرجع زي الاول خالص...
لعله خير حاجة جت مكان حاجة ..الحمدلله على كل شيء...
نطق عمران بصوت عالي
يلا ياجماعه كلنا هنروح بيتى نقعد كفاية قعدة في الشارع لحد ما نشوف هنعمل ايه...
قالت وفاء بصړاخ وڠضب
كل القرف اللى حصل دا من تحت رأس ثريا .. هي اللى جابت البنزين للبيت...
نظرت لها ثريا بحيرة قائلة بضيق
انا جبته لانه امى طلبت منى اجيبهولها ومتأخرتش.. لكن وانا مالى بالحريقة اللى حصلت دي
قالت الخادمة پغضب
انت هتكذبي يا ست ثريا مش انت اللى قولتيلي اعمل كدا في البيت علشان تجيبيها في وفاء وانها عايزة تخرب البيت وترجعي انت مكانها
انا انا هعمل كدا ليه انت كدابة والله كدابة انا مقولتلهاش تعمل كدا.. حرام عليك ليه الافتري ليه
قال فاروق پغضب شديد
مش وقت الكلام داا.. مش ناقصة هري وكلام كتير انت جاية ليه يا ثريا مش كل حاجة انتهت بيننا جاية ليه بقا أتفضلى من هنا خلاص...
مسحت ثريا دموعها المتمردة على خدها قائلة
بكرا ټندم يا فاروق وتعرف انك ظالم وتدور عليا علشان تعتذر منى بس وقتها مش هتلاقينى خالص...
نهضت فتحية بهدوء قائلة
كلنا هنروح على بيت عمكم عمران علشان عايزاكم كلكم فى موضوع مهم وانت هتيجي معانا يا ثريا...
قامت عطر بعمل قهوة واعطتها الى الجميع مع بسكويت للفطار الخفيف وساعدتها عهد ومهرة ومعهم ثريا بينما جلست فتحية تنتظر قدوم أخيها الشيخ ومعه رجل دجال يقوم بأعمال ما أن رأته وفاء تحول وجهها للإصفرار الشديد بقسۏة...
قال حسن بحيرة وعدم فهم
هو بيحصل ايه يا امي
الكل يصبر وهتعرفوا اللى بيحصل...
جلس هذا الرجل الدجال فى الارض پخوف ينظر لهم مبتلعا ريقه پخوف فقال شقيق فتحية پغضب
إنطق يا رجال يا ضلالى وقول كل حاجة.. إنطق بدال ما انت عارف اللى هيحصل
حاضر حاضر هقول.. الولية دي جاتلي وطلبت مني أعمل عمل يكره فاروق في مراته ويبعده عنها وعملتهولها تحطهوله فى اي حاجة يشربها..
قالت وفاء پغضب شديد
انت كداب كداب الراجل دا بيتبلي عليا اصلا واكيد انت يا مرات عمي متفقة معاه علشان ترجعي مرات ابنك للبيت ما هو انا مش عجباكي..
نهض باسل پغضب قائلا
اخرسي يا عقربة انت خالص واوقفي مظبوط واتكلمي مع امي بإحترام والا هنسي انك بنت عمي وھدفنك مكانك كدا عقربة بصحيح... كمل يا راجل انت..
تابع الرجل پخوف شديد
دلوقتي هو بيكره مراته بسبب العمل ومش عارف بيعمل ايه.. وكمان مجذوب لوفاء بسبب الاعمال والعمل لازم يتفك ويتدفن...
المفروض نعمل ايه علشان نفكه!
هقولكم..
______
فى المساء جلست ثريا رغما عنها بأحد الغرف بجانب فاروق الذي ينام بهدوء فقد أعطوه منوم ليرتاح بعدما مر به طوال اليوم فقد تم فك العمل ودفنه وكان فاروق غاضب من وفاء وهائج فقام پضربها بقسۏة شديدة وطلقها والقاها خارج المنزل...
مدت يديها الى جبين زوجها تتلمسه وهي تبكي پقهر شديد فقد فرقوا بينهم بالقوة ومالهم حول ولا قوة ظلت تتأمله قائلة بصوت خفيض
وحشتني ... وحشتني أوي يا فاروق...
تقلب فاروق برفق في مكانه لتمسح هي دموعها بسرعة وتظهر وجهة الجمود نظر لها بهدوء قائلا
ثريا..
عايز حاجة
عايزاك جنبي.
انا موجودة أهو ..
قربي منى شوية... حاسس اني بقالي سنين مقربتش منك ...
متنساش اننا مطلقين ف مينفعش أقرب منك بعدين انا اتأخرت ولازم امشى...
ثريا علشان خاطري خليكي ... انا عايزاك جنبي.. فيه كلام كتير اوي لازم اقوله ليكي...
نهضت ثريا برفق قائلة بجمود
مبقاش ينفع مبقاش فيه حاجة نتكلم فيها ..
نهض بهدوء وألم يقف امامها قائلا وهو ينظر لها بحزن
والحب اللى مابينا
كان... كان ما بينا كله اتهدم المشاعر والحب وكله زي البيت اللى راح دا اتحرق وبقا رماد فمعدش هيرجع...
البيت مش هيرجع بس ممكن نعمل زيه ونبني من تاني.
لاء مش بالبساطة دي العلاقة دي حصل فيها خلل كبير وصعب ترجع زي الاول تاني...
تنهد فاروق قائلا بحزن
ڠصب عني كله ڠصب عني انت متخيلة لو انا فى وعيي كنت هعمل كدا يعني... انت متعرفيش بحبك أد ايه
إظاهر اني فعلا معرفش...
التفتت تتركه وغادرت وهو ينده عليها ولكن لا اجابة خرجت من المنزل وهي تبكي وقلبها يعتصر من الالم بينما جلس هو مرة اخري على طرف الفراش يضع رأسه بين يديه پغضب شديد من نفسه ومن ما وصل اليه....
_____
جلس يونس بجانب عمران امام أخيه محمود قائلا پغضب
بنتك خربت بيت ابني يا محمود... عملت اعمال وفرقت بينه وبين ثريا لاء وكمان عملت حاجات تانية ...
وابنك اتجوز بنتي برضاه وطلقها ورماها لو مفكر اني هسكت على حق بنتي تبقى عبيط يا خويا انا هاخد حق بنتي تالت ومتلت...
حق ايه انا رحمتها من تحت ايده بعد ما فاق من وعيه انت عارف يعني ايه احمد ربنا جت على طلاقها بس
متابعة القراءة