رواية 2 للكاتبه ساميه صابر-5

موقع أيام نيوز

تريد الخروج ايضا ولكن مع اصرار الجميع رسخت لهم..
خرجت اولهم ميرا التي كانت ترتدي فستان طويل وكعب صغير وتركت شعرها للعڼان نظر لها يونس بضيق قائلا بغيرة
مش قولتلك متفرديش شعرك يا ميرا 
يا يونس احنا فى رحلة وانا عايزة افرد شعري.. علشان خاطري يا يونس علشان خاطري هاه مرة واحدة بس...
طيب خلاص المرة دي وبس اتفضلي قدامي يا ست ميرا..
ابتسمت بطفولة ليضحك بخفة على طفولتها بينما خرجوا الاربعة فتيات معا ذهب فاروق يأخذ يد ثريا مقبلا لها قائلا
كلما نظرت إليك .. ايه هي كانت ايه ياسين ...
يا فاروق أحفظ بقا بقالى ساعه بحفظ فيك كلما نظرت إليك خفت أن تخرج عواطفي من عيني
ايوا هي زي ما قال ياسين أصل مش بعرف أقول شعر..
ضحكت بقوة قائلة
وانا مش بفهمه خلينا بطبيعتنا كلامنا العشوائي دا وخلاص...
انا بقول كدا برضوا ...
رحلوا اولا ثم أخذ ياسين يد عطر قائلا بهمس في أذنها وهى خجله
حين أحببتك .. أدركت معنى أن يكون للإنسان روحا بعيدة عنه لكنها أقرب إليه من كل شيء 
ابتسمت بهدوء قائلة
وحين رأيتك فهمت معني الاطمئنان والراحة اللي قعدت ادور عليهم قبل الحب يا ياسين...
نطق باسل بنفاذ صبر
ما يلا يا ممحونين من هنا يلا ...
ضحكوا على حديث باسل ثم خرجوا وخرج ورائهم عهد وباسل نظرت مهرة حولها فلم تجد حسن رحلت بمفردها خلفهم الى مطعم رقيق وغال فى مكان أنيق جدا جلسوا جميعا حول الطاولة يطلبون الاطعمة المختلفة حسب رغبة كل منهم...
وقاموا بالعشاء بهناء ثم طلبوا عصائر ومنهم قهوة وظلوا يتحدثون ويضحكون في سهرة جميلة لطيفة جدا حتى نهض كل منهم ليرقص مع الاخر على أغنية أجنبية...
وجلست مهرة بمفردها دمعت عينيها پقهر ثم نهضت بهدوء من امامهم وحاولت الخروج الى الشرفة لتشعر بمن يجذب يديها بقوة شهقت پخوف لتري نفسها فى أحضان حسن الذي جاء للتو...
كان أنيق جميل جذب انظارها لكنها شهقت قائلة
ح... حسن انت بتعمل ايه 
وحشتيني..
سيبني يا حسن خلاص مبقاش ينفع...
لسه بتحبيني.. لسه عايزانى..
سيبني يا حسن ارجوك مينفعش كدا
ردي عليا يا مهرة
قالت وعينيها ممتلئة بالدموع
مبقاش ينفع خلاص...
طالما احنا موجودين ينفع.. مش هسيب حبنا يضيع هباء
انت اللى ضيعته يا حسن !
وانا اللى هرجعه يا مهرة ..
ابتعدت عنه بقوة شديدة وهي تتراجع للخلف وتهز رأسها برفض شديد ولكن فجأة انقطعت الانوار ودلف الي المطعم رجال مسلحين يطلقون الڼار عليهم بقوة واصوات كثيرة غير مفهومه...
اصابت الطلقة حسن وثريا هم فقط من اصيبوا ثم رحلوا الرجال بسرعة وقوة ركض خلفهم باسل وياسين بينما صړخ فاروق وهي يحمل ثريا الغارقة في دمائها بين احضانه صړخ وهي يبكي عليها
ثريا لاء ثريا فوقي...
ابتلعت ريقها پألم شديد وهي تمسك فاروق بقوة قائلة بدموع
متنسانيش يا فاروق... إوعى تنساني...
لاء ثريا فوقي يا ثريا فوقي علشان خاطري...
بينما صړخت مهرة وهي تحتضن حسن الغارق في دمائه ولكن لا نفس ولا صوت ف أخذ طلقتين ليست واحدة صړخت پبكاء وبصوت عالى وهي تحتضنه بقوة باكية صاړخة لا تتوقف ولكن يبدو أنه قبل ان ينفس أنفاسه الاخيرة مسك يديها ولم يتركها على الإطلاق...
تحول المكان لبركة من الډماء ليفقد اليوم شخصين عزيزين عليهم...
يتبع.
الفصل التاسع عشر _ جبروت صعيدي 
استندت مهرة على الحائط بفستانها المطلخ بالډماء وكذالك يديها ووجهها شاحب شحوب المۏتى أن تتخيل أن ېموت حبيبها وأن تعيش بدونه فقط قټلها وهي حية...
دموعها تهبط على وجنتيها وهي فى عالم اخر لا تتحرك ولا تتنفس ما مرت به صعب على شخص واحد ويوم لاقت الآمان فقدته مرة أخري.. لن تتحمل فقدان الشخص الذي كان لها كل شيء حقا...
بينما على الجانب الاخر يقف فاروق يضع رأسه بداخل يديه ودموعه تهبط ولم يستطيع امساك نفسه إطلاقا زوجته ورفيقة دربه على وشك المۏت...
خرج الطبيب الذي يجري عملية ثريا ليركض بتجاهة فاروق وعطر وعهد قال فاروق بلهفة
مراتي يادكتور مراتي عامله ايه علشان خاطرى قولى...
اهدي حضرتك مراتك الحمدلله جت سليمة ودلوقتي هي كويسة بس نايمة من البنج شوية وهتفوق وتطمئنوا عليها متقلقوش..
قالت مهرة پألم شديد
وحسن..ح.. حسن فين
حضرتك أول ما الدكتور اللى بيعمله العملية يخرج هتعرفي كل حاجة عن اذنكم.
تركهم وخرج لتعود مهرة لصمتها
تم نسخ الرابط