رواية 2 للكاتبه ساميه صابر-5

موقع أيام نيوز

كشفهم وعرف يسيطر على الوضع..
ربنا يستر يارب...
رن الهاتف ليركض اليه يجيب قائلا بلهفة
ايوا عملت ايه
كله تمام حسن وثريا اتصابوا وزمانهم ماتوا ... بس انت لازم تختفي عن الانظار شوية لانى فيه رجالة مننا اتفقشوا هما ميعرفوش انت مين بس برضوا للامان.
خلاص ماشى ولو حصلت حاجة تانية كلمني...
أغلق الهاتف ثم قال ل وفاء براحة
خلاص يا وفاء مټخافيش كله بقا تمام الحمدلله اتصابوا و زمانهم ماتوا وخلاص قومي خلينا نخرج علشان نبقى في العزبة ومفيش اي حاجة علينا..
يلا..
نهضوا برفق ثم جاءوا ليخرجوا اصطدموا برجال الشرطة وياسين وباسل نطق باسل ل وفاء پغضب
على فين يا حرباية على الصحراء المكان اللى انت منه
توترت وفاء بقلق ونظرت الى فرغلي الذي قال بإرتباك
جرا ايه فيه ايه مالكم يا ولاد عمى ايه جابكم من السفر...
قال ياسين بتنهيدة
صحيح مكوناش قريبين من بعض بس زعلت اني حد مننا عمل كدا... ودا عقابكم يا ولاد عمي..
اخذتهم الشرطة تحت صراخهم وحديثهم الذي لا ينتهى فقال باسل بتنهيدة
أدينا خلصنا منهم يلا نرجع بقا مش هينفع نسيبهم أكثر من كدا...
يلا يا باسل...
فى الاوتيل قال يونس بحيرة لعمران
هما العيال مجوش لحد دلوقتى ليه..
والله يا حاج مش عارف مش معقول دا كله سهر برا دا انا عمال برن عليهم مفيش اي رد...
قالت فتحية بقلق
انا خاېفة وقلبى واكلني عليهم داهية ميكونش فيه مصېبة أو حاجة حصلت ليهم... استرها يارب...
عمران متقلقيش يا أم فاروق هحاول ارن على عطر بنتى تاني يمكن ترد أو عهد او حتى مهرة..
بالفعل اتصل بعهد التى أجابت عليه فقال لها
انتوا فين يا بنتى
روت له عهد كل شيء لينعض بلهفة مع الجميع وذهبوا الى المستشفى
قام الاطباء بإنعاش قلب حسن مرة أخرى بالجهاز حتى عاد بنبض ولكن بضعف ليخرج بعدها الاطباء ثم قال الطبيب ل مهرة
لو سمحتى اخرجي مش هينفع تفضلى هنا...
خرجت وهى تبكي پقهر ثم استندت على زجاج غرفته وهي تنظر له پخوف وتوتر وتبكي...
الفكرة تكمن فى اننا نعيش نكابر ونبعد ونعاند ولا نلاحظ أن هذا الشخص غدا ربما لا يكون معك حينها ستندم على الوقت الذي اضاعته في عدم تقضية الوقت معه...
يجب ان نترك الخلافات ونستمتع بقرب بعض فلن نعيش الا مرة واحدة ولن نراهم اذا رحلوا مهما تعذبنا وبكينا لن يرجع هذا الشخص ! لذالك استغل فرصتك في تقضية وقتك مع من تحب ربما يرحل غدا أو انت الذي ترحل...
مر يومان أصعب يومان على العائله كلها خصوصا بسبب حسن الذى مازال فى غيبوبة لم يفوق منها لان الطلقة كانت قريبة من القلب بقوة شديدة ماهى الا قليل وكانت ستضر به ....
ولكن تعافت ثريا بطريقة جيدة وهذا الشيء الجيد الذي هون على الجميع...
فى تمام الساعة السادسة كانت مهرة نائمة بجانب حسن من الارق ليفيق هو حينها ببطيء وينظر حوله حتى رأي تلك الصغيرة ليبتسم برفق ثم قرب يديه من رأسها يملس عليه برفق وحنان قائلا بصوت دافيء جدا
مهرتي...
فتحت عينيها پصدمة الجمتها ثم الټفت له لتصطدم بأنه فاق قالت بدهشة
ح.. حسن! انت انت فوقت.. انت انت عاايش..
ركضت اليه تحتضنه لېصرخ من الالم قائلا بكوميديا
انا ھموت تانى أحسن.
ابتعدت عنه وهي تبكي قائلة بأسف
انا اسفة اسفة مش هعمل كدا تاني بس بس فرحانه انت عايش مموتش...
مموتش انا ايوا مموتش...
قالت پغضب
انت بتهزر وتضحك وانا هنا بعيط علشانك وھموت بسببك !
جذب يديها لتقترب منه قائلا بحب
طلعتي مېتة في دباديبى بقا...!!
نظرت للاسفل بخجل ثم قالت بدموع
انا كنت حاسة اني يتيمة ووحيدة وانت مش هنا كنت ھموت لمجرد التخيل بإنك ممكن تسيبي وترحل...
انا يستحيل اسيبك يا مهرة يستحيل...
امسك يديها يقربها من شفتيه يقبلهما بعشق ليدق الباب ف تبتعد عنه فورا وتدلف فتحية لتصطدم بأن ابنها فاق
حسن يا بنى حسن... حسن فااق
صړخت تنادي للجميع الذي دلفوا غرفة حسن وانقلب تعاسة الجميع الى سعادة وفرحة شديدة وظل الجميع بجانبه فى فرحة ولم تخلوا الاحاديث من الضحك والسعادة ...
قال الحاج يونس بهدوء
انا شايف كفاية غربة يا ولاد ونرجع بلدنا بقا ...
نطق عمران بهدوء
انا شايف كدا برضوا خصوصا اني فيه عريس عايز يقابلني علشان خاطر بنتى...
نطق باسل وحسن الاثنين معا بصرامة
بنتك مين..!
بنتي مهرة ...
قال
تم نسخ الرابط