رواية 3للكاتبه ساميه صابر-3
اطلاقا..
الټفت وتركها واقفة پبكاء لتضغط علي شفتيها پقهر ثم جذبت حقيبة صغيرة تضع بها اشيائها وهي تبكي ومازال وجهها أحمر من كثرة بكائها.
ذهب پغضب لغرفته ابدل ملابسه بأخري ثم صعد للأسفل قابل والدته ولكنه لم يتحدث إليها فقالت بضيق
اول مرة متجيش تبوس ايدي.
علشان إنت عارفة اني مضايق من كذبك عليا ووقوفك جنب واحدة متستاهلش بربع جنية حاجة وفوق كل دا كسرتي كلمتي وممشيتيهاش وخليتيها هنا.. !
قالت بهدوء وهي تربط على كتفه
البنت مظلومة وغلبانه يا بني اديها فرصة بس تتكلم دي مالهاش حد مقطوعة من شجرة .. هتروح فين بس يا بخت اللى يعمل خير ولا نسيت كنا ايه وبفضل ربنا بقينا ايه متبقاش قاس على غلبانه..
طيب اسمعني هحكيلك كل حاجة وبعدين قرر انت..
بدأت في سرد ما حكته كله روتيلا لها أمس ثم ختمت قولها
إديها فرصة يابني مرة تانية... كلنا بنحبها ومشوفناش منها حاجة وحشة.
زمن الفرص إنتهي عايزاها تفضل هنا خليها لكن انا مش هبقي موجود تاني عندي سفر وشغل وحكايات كتير ومش فاضي ليها ومش عايز اشوف خلقتها ويستحيل اسامح واحدة حرامية زيها... انا مسافر بعد يومين اصلا ومش هشوفها.
هبطت ريم فى تلك اللحظة قائلة برجاء وهي تحتضن رحيم
هبطت رهف هي الاخري قائلة برجاء
اه ودينا يا رحيم انت عارف اننا مش بنخرج خالص علشان خاطري ودينا متتكلمي يا ماما..
قالت شادية برجاء
ودينا يا بني اهو البنات يغيروا جو من قاعدة البيت وانا زهقت آهو أغير جو..
تنهد بهدوء وهو يتذكر حديث روتيلا قبل ذالك ثم قال
تمام موافق هظبط كل حاجة واكلمكم..
عانقته ريم بشغف قائلة
اوه يااس .. انا طالعة أجهز..
قالت رهف وهي تصقف بيديها
حلو اوي واهو روتيلا تيجي معانا دي كان نفسها تشوف بحر أوي..
انت راحة فين كدا
قالت شادية هى الاخري
على فين يا بنتي..
بينما لم ينظر لها رحيم ولكن فضوله كان قوي فقالت بهدوء
اولا عايزة اعتذر على كل حاجة وفي نفس الوقت اشكركم كلكم بس فعلا مبقاش ليا مكان هنا ولطفا بلاش تغصبوا عليا انا خلاص لاقيت مكان هقعد فيه وكل حاجة مترتبة ربنا مش بينسي حد..
استعطاف درجة أولى.. مش هيخيل عليا الكلام دا على فكرا.
اغمضت عينيها بعصبية قائلة وهي تنظر له
انا مش بستعطف حد يا رحيم بيه ومش محتاجة أعمل دا لاني مش عايزة منكم حاجة ولو كان على مصاريف الكلية أو المرتب ف كل حاجة هترجع ليكم قريب..
متزعليش يا روتيلا كلنا جنبك لو احتاجتي حاجة ورأيي تقبلي بشغل مروان هيساعدك أكبر في كل حاجة.
الټفت رحيم لها پصدمة قائلا
شغل مين !
قالت رهف بهدوء
مروان امبارح بعت مع مازن مدير اعماله شغل على روتيلا لسه عايزاها تشتغل معاه ف برأيي الشغل دا هيبقي كويس جدا معاها الفترة دي ويساعدها..
قالت روتيلا وهي تنظر له بتحدي
عندك حق يا رهف مروان لطيف جدا وذوق في التعامل شغلي معاه هيكون حاجة كويسة أوي..
نطق رحيم بصوت خفيض في نفسه
ل..طيف! .. وذوق ! واسمه من غير القاب! ماشي..
تابع بصوت عالى وهو ينظر لها
انت امبارح مضيتي على عقد مع ريناس انك شغالة معايا لمدة شهرين مينفعش بسهولة تمشي لشغل تاني..
هستقيل..!
الاستقالة قبل معاد مهمتك ما تنتهي يبقي تدفعي 150 ألف جنية ما أظنش معاكي المبلغ دا ..
نعم انا معرفش بالكلام دا خالص على فكرا انا مضيت على اساس عقد عادي وانت قولتلي انه روتين عادي.. إنت بتكذب عليا!
قال ببرود وهو يقترب منها
مش لوحدك اللى بتعرفي تكذبي لو عايزة تلحقي شغلك معاك خمس دقايق وتكوني برا في العربية... والا تجهزي 15 الف جنية
خرج من الفيلا ببرود دون ان يتحدث كلمة أخري فقالت روتيلا بعدم فهم
دا معناه ايه دلوقتي.
ياستي اخويا رحيم لاول مرة هيسامح حد .. بس من غير ما يبين هو اداكي فرصة تانية اصل ماما قعدت تتكلم معاه وكدا ودلوقتي مهمتك تخليه يسامحك .. لانك فعلا غلطانه في حقه صح ولا لاء..
هزت رأسها بخزي فقالت رهف وهي تربط على كتفها
وصدقيني هو طيب هيسامحك بسرعة المهم دلوقتي أخرجي الحقي شغلك بدال ما يرجع في كلامه مرة تانية وارجعيلي بليل عندي ليكي مفاجأة.
هزت رأسها بهدوء ثم قبلت رهف وقبلت شادية قائلة
شكرا أوي يا خالتي.
ناديني ماما يا بت..
ضحكت وهي تقول
شكرا يا أمي.
ركضت للخارج لتلحق به فضحكت شادية قائلة
بنت غلبانه والله وشكلها طيبة والصراحة مصدقاها... وعارفة يا بت يارهف نفسي اخوكي يتجوز ويا سلام لو تبقي هي حاساها زينا وشبهنا مش بتاعت النفخ والشد اللى بتشتغل مع
اخوكي..
ضحكت رهف وهي تجلس بجانب والدتها ټحتضنها
عندك حق بس ممكن يكون رحيم معجب بيها اصل عمره ما يسامح حد على خطأ الا هي .. وشوفتيها بتقدر تقنعه بالحاجة ازاي... والله احنا نستغل في الرحلة ونجس نبضهم..
عندك حق ربنا يفرحكم يا ولادي يارب..
يتبع.
شكرا لكل كلامكم اللطيف ف عيد ميلادي
متنسوش تتابعوا الرواية واتباد.