رواية للكاتبه نورا سعد-3
المحتويات
فترة في عيلة كانت عايزة تتكفل بمالك بس... بس هو رفض بشكل هستيري كان كل ما حد منهم يجي ېصرخ ويرفض ولما كنت بحاول أفهم منه السبب واقنعه أنه يوافق كان بيثور عليا بطريقة ملحوظة.
صمتت للحظات ثم واصلت
لحد ما في يوم الحاډثة أنا ضغطت عليه شوية وكان نتيجة الضغط ده أنه انت حر!
الآن فقط ربطوا الأحداث ببعضها فهما اثنتيهم مقصد ياسين عندما قال لها مش هترتاحي غير لما أعمل زي مالك الآن فقط وضحت الصورة أمامهم نظرت سلمى لليلى لكي تنهض لأنها تريد أن تنهي ذلك الأجتماع فهمت صديقتها وبالفعل نهضت وهي تقول للسيدة سهام
أنا بقول نقف لحد هنا النهاردة وبكرا نكمل باقي الأجتماع ونشوف إيه الخطوات الجاية بخصوص التلات أطفال.
دخلت سلمى إلى منزلها بأرهاق شديد كانت طوال الطريق تحلم بفراشها وغرفتها التي تتسعها هي وأفكارها العشوائية ولكن قاطع ركضها نحو أحلامها الوردية نحو فراشها صوت صياح والدتها عليها وهي تقول لها أخر شيء كانت تريد أن تسمعه اليوم
على فكرة حسين كلمني وعايز يحدد معاد للخطوبة.
نهت كلماتها بغمزة من طرف عينيها لأبنتها نفخت الأخرى وجنتيها بضيق ثم قالت
منا كنت معاه وهو معاه رقمي مقاليش ليه
ضحكت والدتها عليها عاليا مما أثار حنق الأخرى نظرت لها بتعجب حتى سمعتها تقول لها ببساطة
ختمت كلماتها بضحكات عالية أيضا نظرت سلمى للأعلى وهي تأخذ نفسها لعلها تهدأ وبالفعل نجحت اعتدلت في جلستها ثم استدارت لها بكامل جسدها وهي تقول لها بهدوء عكس ما يحدث بداخلها
ماما ممكن تسمعيني
انتبهت لها والدتها اعطتها تركيزها مما جعل الأخر تسترسل قائلة
أنا يا ماما مش مرتاحة حاسة أنه مش الشخص اللي بدور عليه كل حاجة فيه أنا مش حباها.
انتبهت لأمتعاض وجه والدتها تعبيرا عن عدم رضاها عن مما تسمعه لكنها واصلت تحاول أن تصل لها مشاعرها المتخبطة
حاولت بكل الطرق أن تؤثر عليها ولكنها لم تفلح فجاء رد والدتها عليها ضړب كل حديثها السابق بعرض الحائط وهي تقول لها بمتعاض وعصبية
هو أنت عايزاه يجي يأكلك في بوقك عشان يكون مهتم بيك ما الرجل اتصل بيا وقالي شوفي عايزة تعمل الخطوبة فين وتجيب الفستان منين وعايزة كوافير مين وأنا تحت أمرها إيه هو ده كله مش أهتمام ولا الأهتمام بالنسبالك هو الحاجات الفارغة وبس
فوقي لنفسك وبلاش دلع فاضي قطر الجواز خلاص هيفوتك ولو حسين راح من أيدك هتفضلي جمبي طول عمرك يأما هيكون مسيرك مع حد مطلق وجرر وراه عيل ولا أتنين ياريت تفوقي يا سلمى أنت مش صغيرة.
انتهت من كلماتها التي تشبه نصل السکين البارد ورحلت رحلت وتركت الأخرى تترنح بين أفكارها المأسوية هل الأفضل أن تتنازل عن بعض الصفات الأساسية التي كانت تبحث فيها عن شريك حياتها أم تتنازل فيما بعد وتوافق بزوج مثل ما ذكرته والدتها هل سينتهي بها الحال بهذا الشكل إذا رفضت أم هذه ثرثرة فارغة ولا يوجد صحة لها على أي حال فهي ليس بعا عقل ولا طاقة لكي تفكر في أجابة لتساؤلتها فكل ما تفكر فيه الأن هو النوم... النوم فقط.
بينما ليلى فعادت لمنزلها هي الأخرى وعند دخولها لردهة المنزل وقعت عينيها على زوجها المصون الذي يستلقى على الأريكة ويغرق في النوم بعد يومان قضاهم خارج المنزل ها هو يعود وينام في منزلها وكأن شيا لم يكن! عند هذه النقطة وفارت دماءها اقتربت منه وپعنف كانت تهز جسده وهي تصرخ عليه قائلة
هو أنت حد قالك أن البيت بقى أوتيل هو أنت مفيش ډم خالص كده!
استيقظ فازعا على صړاخها بجانب أذنه مباشرة نظر لها وهو يضيق عيناه لها ثم سألها بصوت ناعس
هو في إيه
استشاطت منه أكثر دفعته في صدره پعنف وهي تصرخ عليه قائلة
يا بجحتك يا أخي هو إيه مفيش خالص شعور بالحيوانة اللي معاك تيجي وقت ما تحب وتمشي وتبات برا البيت وقت ما تحب! هو أنت بجد معندكش مسؤلية خالص! أتجوزت ليه يا عامر مادام شغلك واخد كل شيء في حياتك ليه ربطتني بيك
كانت وصلت لذروة ڠضبها منه دفعت كل ما في جوفها في وجهه دون إنذار وكما هي دفعت ما لديها دون سابق إنذار هو الآخر هشم لها قلبها بكلماته دون سابق إنذار عندما قال لها
اتجوزت عشان أخلص من زن أهلي يا ليلى أتجوزتك وأنا ولا بحب الجواز ولا عايزه أصلا المشكلة مش فيك المشكلة فيا أنا المشكلة أن أنا كل حاجة بالنسبالي هي شغلي شغلي وبس شغلي اللي دفعت عمري كله عشان أكبره ومش مستعد أني أخسره عشان خاطر أي حد.
انتهى من كلماته ثم انحنى يلملم أشياءه من أعلى الأريكة ولكنه قبل أن يغادر المكان بأكمله وقف أمامها مباشرة ثم ألقى بسهامه في صميم قلبها عندما قال
أرضي وعيشي يا ليلى أنت مش حمل أنك ترجعي لأهلك تاني ولا في حد هيقبل أنه يعيش مع وحدة بقت أرض بور مبتخلفش لكن أنا عاد وراضي وأنسي الكلام الفاضي اللي قولته قبل كده أنا أصلا مش عايز عيال عشان أنا مش فاضي ليهم يعني أنا وأنت أكتر أتنين ننفع لبعض فعيشي وأسكتي يا بنت الناس.
يتبع..
أزهار_بلا_مأوى.
نورا_سعد
نحن في نعم
التاسع
ارضي وعيشي يا ليلى أنت مش حمل أنك ترجعي لأهلك تاني ولا في حد هيقبل أنه يعيش مع وحدة بقت أرض بور مبتخلفش لكن أنا عادي وراضي وانسي الكلام الفاضي اللي قولته قبل كده وأني هتجوز ومش عارف إيه أنا أصلا مش عايز عيال عشان أنا مش فاضي ليهم يعني أنا وأنت أكتر أتنين ننفع لبعض فعيشي وأسكتي يا بنت الناس.
انتهى من كلماته ثم اختفى من أمامها أو هي من كانت لا ترى من بعد ما سمعته بفضل دموعها! كلماته كانت مثل الأسهم الحاړقة التي ټحرق القلب وتكوي الروح! كلماته جرحت قلبها وجعلتها تشعر أنه ېنزف وبشدة! كان ولأول مرة تدرك أنه توجد كلمات تميت المرء رويدا رويدا دون أن يشعر!
دعنا نعود مرة أخرى إلى أزهار المستقبل كانت سلمى مازالت هناك رغم مجيء موعد انصرافها كانت مازالت
متابعة القراءة