بقلم اسماعيل موسي -٣
بوهن وضعف مش عارفله سبب
اول مره يحصله كده وتوقع ان جرعات العلاج هى السبب فى إلى بيحصله لانه عقله كان احيان بيهرب منه
وصل ادم القصر وبعد ما اخد حمام تناول طعامه مع ماجى
وكان ادم بيتأمل ماجى بطرف عينه لم يؤثر عليها غياب ديلا لا من قريب ولا من بعيد
وكانت ماجى منشرحه بتاكل بسعاده ممرره يدها بين أصناف الطعام المتعدده
ثبت ادم عنيه على وجه ماجى وشعرت هى ان ادم يحاول اختراق عقلها ثم ابتسم بسخريه قبل ما يبص على الاكل
واضح مفيش مانع
ماجى وبعت كمان اجيب مدبرة منزل هى مش صغيره ست اربعينيه وهتعجبك خالص انا متأكده اصل القصر كبير اوى ومحتاج خدم وحشم انا مش عارفه انت كنت عايش فيه وحدك ازاى انا بعمل كل دا عشانك ياريت متحرجنيش وتقول هى مفكره القصر بتاعها ولا ايه
ماجى يعنى ابعت اجيبها
نهض ادم مفيش مشكله انا طالع انام
ماجى تنام ازاى انت لازم تاخد العلاج تنهد ادم اه العلاج طبعا لازم اخد العلاج وكان وجهه قاتم مثل المۏت
وضع الأقراص فى ايده وبلعها كده كويس
ماجى كويس جدا بالشفا ان شاء الله
اختفى ادم داخل غرفته واغلق الباب
الرجل لفينا البلد كلها يا هانم مفيش اى أثر ليها يمكن أكلها ديب او قطعتها الكلاب
ماجى انا مش عايزه أخطاء خالص اى غلط هيكون عقابه موتك انا مش جايه اهزر هنا
لازم تاخد بالك لان ادم النهرده مكنش مريحنى كلامه وطريقته قلقتنى شويه لكن متخفش الخطه ماشيه كويس
يومين ولا تلاته ومش هيحس بنفسه خالص
الرجل دا يوم المنى يا هانم اليوم إلى بستناه من زمان ومستعد ادفع حياتى قصاده
الرجل وهو يبتعد حاضر يا هانم
ماجى انتظرت دقيقه حتى اختفى ظل الرجل ثم دلفت داخل القصر.
أغلق ادم الفهرجى ستائر الشرفه المشرعه وعاد لسريره مره اخرى
غرق ادم فى النوم وكانت تنتابه احلام مزعجه تجعله يستقيظ مزعور طيف فتاه مېته وهو واقف من بعيد ضام يديه نحو صدره استيقظ ادم صباح اليوم التالى بجسد متعرق ذهن ضبابى ومزاج متعكر
ركضت ماجى واحتضنته واعتذرت للخادمه الجديده معلهش اعصابه تعبانه شويه
اهدى يا حبيبى اهدى يا ادم من فضلك انا هعملك فنجان قهوه بأيدى
داخل المطبخ صنعت ماجى فنجان قهوه وقدمته لادم
انا مش عارف مالى قال ادم وهو حاطط ايده على دماغه
ماجى انت اكيد ما اخدتش العلاج انا هجييهولك فورا
وضعت ماجى فى يدها قرص هالوبيريدول وقرص لانزابين وقرص ريسبيريدون وضعتهم فى يد ادم وقربت منه كأس ماء
لاحظ ادم تغير أقراص الدواء رغم ذلك ابتلع الجرعه بلامبلاه متناهيه
ماجى انت هتبقى كويس دلوقتى
ادم بزعيق هبقى كويس ازاى وانا حاسس نفسى عايز انام وانا لسه فاتح عنيه
ماجى معلهش استحمل يا ادم شويه اول ما الجرعات تخلص هتبقى كويس
هبقى كويس ردد ادم الكلمه كأنها اغنيه او لحن تائه يحاول تذكره.
فتحت ديلا عنيها الصبح أشعة الشمس لسعت عنيها لقيت نفسها نايمه وسط الشجر اخر حاجه فاكراها ان ميمى سبتها امبارح بعد كده رجعت صحتها من النوم وقالت ان ادم قريب منها لحظتها ديلا اتحركت تجرى على ادم لكن ميمى قالت هو خلاص مشى وذهابك خلفه دلوقتى فيه خطړ كبير القصر متراقب وطرق القريه مراقبه كمان نامت ديلا بعدها وصحيت الصبح ميمى مكنتش موجوده وطبعها محدش يعرف ميمى بتفكر فى ايه
خلف المواشى كان الفلاحين يركضون نحو المراعي نساء ورجال واطفال
قعدت ديلا شويه تبص على الناس ثم تحركت نحو اول منزل شافته كان بيت بعيد عنها لكن كان اقرب بيت بالنسبه ليها بيت طينى قديم الدخان لطخ مقدمته مسقوف بالخوص خبطت ديلا على الباب واستنت اى حد يفتح لكنها سمعت صوت بيقول ادخل
كان صوت ست كبيره ديلا من ورا الباب انا غريبه يا حجه
الصوت اتفضل ادخل
دخلت ديلا البيت لقيت ست عجوزه نايمه على حصيره من القش
الست رفعت ضهرها اعذرينى يا بنتى
ثممريضه ومش قادره اتحرك
ثم تأملت المرأه ديلا ودخلت قلبها من اول نظره
ديلا انا اسفه لكن انا جعانه محتاجه اكل
المرأه وماله يا بنتى الناس لبعضيها فيه عيش فى القفه
طلعيلك بيضتين واكسريهم فى الطاسه اعتبرى البيت بيتك
انا والله لو قادره اتحرك لاعملك كل حاجه لكن زى ما أنتى شايفه الحمد لله على كل شيء
حضرت ديلا الاكل وقعدت على الأرض تاكل جنب الست انا غريبه يا عمه مش من هنا
الست متحكيش يا بنتى لو مش عايزه تحكى
لكن ديلا ارتاحت للست وبدأت تحكى ليها إلى حصل معاها
القصه بقلم اسماعيل موسى
وصلت مدبرة المنزل ماجى كانت فى انتظارها امرأه أربعينيه بوجه صارم حاد الملامح ادم تعرف عليها والخدم كلهم
بعد ما ادم ما طلع غرفته
ماجى! ها ايه رأيك
مدبرة المنزل نرجس بصوت حاد مش ادم إلى مخوفنى يا ماجى
ماجى امال مين
بصت نرجس ناحيت النافذه وشاورت بايدها ميمى كانت قاعده فوق الشباك نرجس قالت الخۏف من دى
قفزت ميمى مبتعده عن النافذه بړعب