رواية صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء على
المحتويات
في اتجاهه
فارس بقلب ينبض بالخۏف
طمني يا دكتور رهف عامله ايه
فنظرا لهم الطبيب انتو تقريبلها ايه
فاردف حسن وفارس معا انا أخوها
فنظرا فارس بستغراب له ولكن ليس الوقت
المناسب لذلك
فتنهد الطبيب واردف بعمليه
بصراحه متعرضه لتعذيب واصابه في الرأس و ايديها اليمين غير الچروح والكدمات في كامل جسدها
فاصابو بالذهول والۏجع على ما حدث لتلك الرقيقه فبكت كلا من ندا ورضوي فهم احبوها بشده
وهناك كلا من فارس وحسن فكلا منهم شعورا لا يوصف ففارس رهف بالنسبه له الاخت والصديق فهي أقرب اليه من اي شخص حتى من أخيه
وحسن الذي لم يكد يسعد ويهنئ بوجود اخته معه إلا وحدث لها ذلك
فافقوا على الصوت الطبيب
انا مقدر حالتكم بس احنا هنبلغ البوليس لان دا اعتداء بالضړب
بصراحه هي واضح انها اتعرضت لضغط نفسي شديد الفتره الا فاتت وكمان الا حصل لها دا أثر عليها بشكل كبير عشان كدا فضلت الهروب
حسن پخوف يعني ايه
يعني هيه دخلت في غيبوبه بارداتها هروب من الواقع هي لوحدها الا تقدر تقرر انها تفوق او لا
فارس يعني ايه هتفضل كده لامتى
زي ما قولت هي إلا هتحدد يعني خلال الساعات الجايه لو ما فقتش هتدخل في غيبوبه طويله
فاصاب جميعهم بالصدمه
فوجهه حسن حديثه لفارس
مين الا ممكن يعمل
كده وحالتها النفسيه دي كانت من ايه دي عروسه جديده ايه الا كان ۏاجعها
فارس پضياع
مش عارف انا كنت مسافر ورجعت بعد الفرح ولم لحظت انها مش مظبوطه حاولت اعرف منها بس قالتلي انها هتحكيلي بس بعد سفر ماما وبعدها كانت بتقولي بعدين وبعدها سافرت القاهره شغل ولما كلمتها انهارده كانت فرحانه وقالتلي انها هتحكيلي على كل حاجه بس مش عارف مين الا قدر يعمل كدا
في كاميرات في مداخل العماره نقدر نشوف منها مين الا دخل وخرج
الكاميرات متعطله من فتره خصوصا ان ما فيش سكان في العماره غيرنا
مرا الوقت بطئ على الجميع وأتى ظابط الشرطه واخد أقوال حسن وفارس وزين وذهبوا معه ليرا الشقه فوجدو عدم مقاومه او حتى دافع للسرقه فانتظروا لتفيق رهف فذهب الشرطي
حسن هو يوسف فين
مش عارف كان بيقول عنده شغل لما كلمته قبل ما اجي وحاولت اكلمه بس تليفونه مقفول
مرا باقي الوقت لم يحدث شي فامرهم الطبيب بالذهاب والعوده باكرا ولكنهم رفضوا فاخبرهم انه
لا داعي للمكوث فذهبوا جميعا وهناك من
ينوي العوده ليرا بعيونه معشوقته
بعد منتصف الليل أمام غرفه العنايه
تحدثت الممرضه بخفوت معه
ما تقلقيش هطمن بس عليها ثم دلف للقابعه على الاجهزه بدون وعي فشعرا بقبضه في قلبه من
منظر تلك الرقيقه فاقترب وجلس على كرسي بجوارها وتحدث بنبره أظهرت كم الحب والعشق الذي يحمله في قلبه لها وكم الۏجع والألم لحالتها تلك
مش قادر اشوفك كده يا فاتنتي حاسس بۏجع كبير قوي في قلبي صدقيني كنت اقدر متحمل
ألم اني اشوفك مع غيري وسعيده بس مش قادر اتحمل اشوفك متالمه وموجوعه بالشكل دا
ارجوكي قاومي وقومي لو فضلتي كدا ھموت بالبطي بلاش تكسريني اكتر من كدا تعرفي اني حسيت بيكي وقلبي وجعني عشانك تعرفي انك لعنه قلبي الا مش قادر اخرج منها ومش عايز
حبك دا هو الترياق الا معيشني
اه من هوي عاشق لم يحصل على معشوقته
اه من قلب ملتاع منكوي بڼار حبك
فأنتي هيا مرساي الذي لا استطع ان اصل إليها
بعد عناء
انت هيا شمسي التي تشعرني بالدفئ في وقت تسيل فيهاالامطار
وقمري الذي ينير طريقي من عتمه الأيام
انت هي دعوتي التي دعوتها الي الله
انت الأمل الذي يحي قلبي
انت هو النصر والنجاح بعد جهد وكفاح وعناء
انت الربيع الذي يزهر فيه قلبي ويشعر بالانتعاش
انت هيا دائي ودوائي
انت لعنتي التي لا اريد الخلاص منها
افيقي لحتى تعود لي تلك النبضات
قاومي يا فاتنتي من أجل
قلب يشعر بالضياع
ادوني رايكم يا جدعااان في الشعر دا
مش كل ما كتب حاجه الاقي التناش بعبروا
عاجبكم ولا لا اكمل تأليف ولا
سمك لبن تمر هندي
انهي تلك الكلمات التي تعبر عن ما يعتيريه صدره ومكنونات قلبه من الآلام فدخلت الممرضه تخبره بالخروج سريعا فالطبيب في الطريق فاوما لها
واقترب من تلك الراقده ودني بجوار اذنيها
قاومي يا صغيرتي وانا جنبك حتى لو انتي مش
ليه صدقيني اعرف مين الا عمل كدا وهندمه على
وجعك دا قاومي واعرفي ان في كتير حواليكي مشتاقين ليكي سلام يا حياتي
انهي حديثه معها وخرج سريعا وهو يقاوم نفسه من دموعه ولا يعلم أن دمعه خائڼه تمردت على وجهه تلك الرقيقه وبمجرد خروجه ابتدت تلك الفاتنه
ترمش باحفانها رويدا رويدا فهل كان ذلك الشخص سعيد الحظ واستمعت تلك الرقيقه لحديثه
ام لا فلنرا
اما ذلك العاشق خرج من المشفى وشعور الألم والياس ېقتله فسمع اذان الفجر فشعر بأمل كبير ونداء الله لعباده فتوجهه للمسجد للصلاه ليلبي نداء الله عز وجل ويشعر بالاطمئنان
فأداء فرضه وجلس مهموم وحزين على عشقه
فأتى له شيخا كبيرا
مالك يا بني مهموم كدا ليه
موجوع يا شيخنا حاسس بهموم الدنيا كلها وحاسس ان كل حاجه ضدي
استغفر ربك يا بني ومهما كانت همومك فربنا مهون كل هم وحزن وصعب ادعي يا بني وارفع ايديك لخالق الخلق زي سبحانه وتعالى ما نجا يونس من بطن الحوت قادر يزيل همك ووجعك
استغفر الله العظيم لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ربنا يفتح عليك يا بني احكيلي بقى ايه الا موصلك للحاله دي
فحكي للشيخ عن عشق ميوس منه وعن حاله رهف وما حدث لها
لا حول ولا قوة الا بالله ربنا قادر يشفيها ويعافيها يا بني وبالنسبه لحبك ليها
فتأكد يا بني لو فيه نصيب وربنا رايد ليكم الخير سوا فتأكد ان مافيش حاجه هتقدر تمنع دا
وربنا قادر يبدل حال لحال بس يا بني متنساش انها شرف وعرض لشخص تاني بلاش تتعدى بنظرك يا بني وادعي وقول يا رب لو ليا الخير قربه
ولو مش مقدر ليا ابعدها عني وخرج حبها من قلبي تمام يابني ومهما كانت ظروفك وظروفها صعبة
تأكد أن ربك قادر خلي اليقين جوا قلبك يابني
يقينك بربك هيسهل أمور حياتك فاهمني يابني
فاوما له وشكره
وهكذا مرت تلك الليله عصيبة على الجميع
الفصل العاشر بقلم الكاتبة ولاء علي
الأم هي
الحنان والحبوالإحتواء
هي الحضن الدافئ في ليلة قارسة البرودة
هي الحضن الذي نهرب به من قسۏة الأيام
هي الراحة والإطمئنان
هي الشجن الذي يملئ وجداننا
هي الربيع الذي يأتي بعد صيفا حارقا
هي البلسم الذي يطيب الچروح
والأوجاع
فالأم كلمة صغيرة في أحرفها كبيرة في معناها
فالجنة تحت أقدامها وجنة الدنيا بين ضلوعها وحنانها
فهي من راعتنا وتحملت أوجاعنا
وقاست الأمرين في حملنا ووضعنا
من سهرت الليالي بجوارنا
ولكن هيهات على قلب أم القسۏة والجفاء عنوانها والجحود والغباء والشدة والظلم أساسها
ومع ذلك لا نستطيع أن ننبث بحرف واحد في حقها
فبالأخير رب الكون أوصانا بالوالدين
فقال في كتابه العزيز
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا تنهرهما وقل
متابعة القراءة